حملة القائد الانتخابية !!

 


 

 

أطياف -
لم يكتشف قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو قيمة وعظمة واهمية وسحر ميناء بورتسودان إلا بعد ان فتح الباب مشرعا لاحلامه بعد زيارته الاخيرة لروسيا ودعاها لانشاء قاعدتها العسكرية على البحر الأحمر ، فمن قبل لم يكن لميناء بورتسودان اهتمام عند الرجل وسط همومه واستثماراته وقضاياه داخل قوات الدعم السريع ، للحد الذي جعله يسمح للناظر ترك بإغلاق طريق الشرق ، ويقول (ترك ما يقفل الشارع الفرق شنو بين العقبة وشارع الستين ) ، لكن اليوم أدرك دقلو هذا الفرق الكبير فبالأمس قال ان كان السودان بوابة لأفريقيا، فإنّ بوابة السودان هي بورتسودان غزل صريح تعقبه العاصفة .
ويواصل حميدتي حملته الانتخابية التي بدأها مع الادارات الاهلية بالخرطوم هذه الايام في شرق السودان و ينتظر قيام الانتخابات بفارغ الصبر فالرجل وصل بقناعته انه سيكون حاكما للسودان وسيدخل الانتخابات بقواته وبقبائل الشرق التي يمثلها الناظر ترك و( شوية فلول ) لذلك يعيش هذه الأيام في احلام وردية تحلق به مابين شواطئ البحر الاحمر والقصر الرئاسي للحد الذي جعله يوجه النقد للاحزاب السودانية ويتهمها بالدكتاتورية ليجد له مسوغا لانقلابه والاستمرار فيه حتى مجئ موعد الانتخابات .
والغريبة ان الانقلابيين مزقوا كل الوثيقة الدستورية الا البند الذي يتحدث عن قيام الانتخابات في ٢٠٢٣ فما الذي يجعل هذا البند ساريا وفاعلا ورغبة تنفيذه متقدة عند العسكريين.
ولأن حميدتي يمهد لمواصلة السير في طريق .. حتى موعد الانتخابات سخر مما وصفه بإدعاءات بعض الأحزاب بالسعي لتحقيق الديمقراطية، وقال إن تلك الأحزاب لا تمارس الديمقراطية حتى داخلها، وأن أعمار بعض قياداتها تجاوزت 90 عاماً، وما زالت متمسكة بموقعها دون الإفساح للشباب، فبلغة اخرى يريد ان يقول دقلو لماذا تريدوا ابعادنا من الحكم و ( نحن لسه شباب).
وتابع هؤلاء يكذبون ويغشون الشباب، وكل الذي يقومون به هو الغش والكذب داعيًا الى أهمية الاستفاقة من النوم ولعن الشيطان وتوحيد النوايا وعدم إفساح المجال لمن ينخرون في جسد الشعب مثل السوس، وأكد سعيهم لتحقيق ديمقراطية حقيقية عبر انتخابات نزيهة ليس كما كان يفعل في السابق بتبديل صندوق.
ولكن ينسى حميدتي ان يصف لنا كيف ستكون الانتخابات ؟ صحيح قد لاتكون بتدبيل صندوق بصندوق ولكن ربما بشراء صندوق وصندوق اليس هذا واردا تحت مظلة انقلابية يسيطر فيها دقلو على المال والرجال والاستثمار !!
ويغازل حميدتي الفلول من جديد ليبرر عودتهم للخدمة من جديد ويقول إن الوزارات الاتحادية أصابها التدمير ولا يوجد بينها من تعمل بكفاءة تتجاوز 30 بالمائة وذلك بسبب إبعاد الكفاءات، وندّد بالسياسات التي اُنتهجت في الفترة الأخيرة وأدّت إلى فصل الكفاءات من موظفي الدولة، وتسبّبت في تدهور الكثير من المُؤسّسات والمرافق الحكومية، منها ميناء بورتسودان الذي بدوره تدهور تدهوراً كبيراً ومُريعاً ويضيف حتى الذي يرونه يصلي يطلقون عليه لقب كوز وهذه دعوة صريحه للفلول أن هلموا اليّ وتعالوا تحت مظلة جمهورية دقلو نحن للحكم والرئاسة وانتم للمؤسسات كل هذا ضمن برنامج الحملة الانتخابية .
فهذا التمدد لقائد قوات الدعم السريع يجب ان تنتبه له القوى السياسية والقوى الثورية جيدا وتنظر اليه بعين فاحصة وثاقبة وتكثيف آليات اسقاط هذا الانقلاب الكارثي ، وإلا سيقفز هذا الرجل المليء بالنشوة وغرور السلطة الي مركز القرار بقوة المال والسلاح فمن أجل البقاء يمكن ان يتحول لبشار جديد يقيم دولته بحماية روسية على جثث الشعب بعد ان يقوم بتشريد البعض من بلادهم مثلما تعمل قواته لطرد بعض المواطنين من منازلهم فالعاصمة الخرطوم ملك من ؟ زاوية سنتطرق فيها لاحقا لقضية أخطر (مجموعة دقلو العقارية) للاستيلاء على المنازل والاراضي والقطع السكنية بقانون القوة والسلاح والترهيب !!
طيف أخير:
يعاتبك البعض على قسوة الكلمات على العسكر أيهما اقسى وأوجع ، عسكر تزعجه الكلمات ام شعب تقتله الطلقات !!
الجريدة
//////////////////////////

 

آراء