حميدتى سلام

 


 

 

 

منذ ان استخدم الشعب السودانى سلاحه المبتكر الذى به اجتث نظام الانقاذ من كراسيه المتحكر فيها ثلاث عقود الى ان اهترت وسائدها ..ذلك السلاح البتار سلاح سلميه استخدم فى نقاط ارتكاز حائط القوات المسلحه فى مشهد اذهل فطاحلة التحليل السياسى لهذه العبقريه المتفرده التى تتخذ قراراتها وتنفذها بكل سهوله وسلاسه بل وانضباطيه عاليه لا توجد فى اعتى التنظيمات انضباطا 

وكان المسرح المنصوب هو المكتب الدائم وفى شفافية متناهيه يعلن للجميع مسار ما يدور من تطورات شباب غض قاد باقتدار بدايات الفعل المذهل باسس علميه وشفافيه متناهيه الى ان اصابتها سهام الاضاءة الاعلاميه الباهرة وغشيت ابصارهم فاصابها عشى التوهان
واستغل الامر باحترافيه دهاقنة العمل السياسى الذين لا يريدون للحله ان تنضج طبختها لان فى نضجها سيستطعم مذاقها الجوعى لمعرفة محتوياتها وسر هذا دونه خرت القتات فكثرت المشهيات التى ابعدت الناس عن الوجبه الرئيسيه وباتت مستوره وادخلت الثلاجه
منذ ان انهارت الكراسى من شاغيها عقود ثلاث عجز الفتيه من صيانتها ليجلسوا عليها من ارهقهم السير الطويل طيلة العقود الثلاث
لم يتحقق اى بند من بنود ما ضحى من اجله شهدائنا طيلة العقود الكؤده بل حتى لم يتم تقديم صحن مشهيات بتقديم ولو مراسله من مراسلات العصبه اياها للمحاكمه كنوع من التسليه او الهاء الناس بها انت يا سعيد ما بتعرف المقامات كيف تقول مراسله انت نسيت انو المراسله بقى المبعوث الشخصى للافارقه من البيت الملكى
اموال شتى الوانها تم ضبطها فى منازلهم تصيب امعاء خزينة البنك المركزى بتلبك الامعاء بعد طول خواء ورغم ذلك يظل الحال اسوا مما كان بل حتى التهمه التى لا تحتاج لعناء بحث وتحرى الا وهى الاستيلاء على السلطه بطريقه غير شرعيه{ الانقلاب} حتى هذه لم يستطيع القوم ان يجهزوا لها تربيزه وكرسى ليجلس عليها القاضى
ثم يلهث الجميع وراء شعار حريه سلام عداله ويهرول الناس فى اجواء ديمقراطيه كامله الدسم محروسه بمليونيات يهرول القوم ليحاوروا حملة السلاح لوضع السلاح فى اديس وكانت هذه اكبر اهانة لهذه الثورة حيث المنطقى ان يضع اولئك السلاح من تلقاء انفسهم مهرولين للانضمام للمعتصمين حول جدار القياده بل كان من المفترض ان يتم التحاور مع حميدتى لمعالجة وضعه فى خارطة دولة المؤسسات المدنيه التى لا تعترف الا بالقوات المسلحه ممثله فى الجيش والشرطه فقط وهى الجهتين الوحيدتين المسموح لهما بذلك
لذا تسيد الموقف السيد الفريق حمدتى وقواته وصار هو الحاكم الفعلى للسودان بلا تجمع وبلا قوى ايه ما عارف
لقد نسى القوم ان مدنييييييييييا التى نادى بها حميدتى اخيرا هى مجرد حبوب مخدره ليس الا مدنيه تعنى باختصار دولة مؤسسات مجلس سياده ووزراء ومجلس تشريعى قضاء مستقل والسلاح فقط عند القوات المسلحه والشرطه اما الامن سلاحه جمع المعلومات وتحليلها ورفعها لجهات الاختصاص
السؤال وسط كل هذا اين سيكون موقع الدعم السريع وحمدتى فى منظومة المؤسسيه هذه؟
الاجابه وهى سبب البلاء لامحل لهم
نعم الدعم السريع ظهر فى ظروف استثنائية اسميتها {ضعف القوة} استنجد بهم البشير فى ترنحات سلطانه واستقوى بهم المجلس العسكرى لانه مظلة من انهارت كراسيهم تحت اصلابهم وكان ثمن استقواء الدعم السريع هو اخصاء الجيش وسحب السلاح منه وليظهر الدعم السريع بانه حامى الحمى الاوحد
باختصار وبصراحه انسوا مسالة مدنيييييييييييييا دى خالص مادام الدعم السريع هو سيد البلد اليوم ومادام القوات المسلحه باتت مشلعه وبالواضح حقوا الناس تبقى واقعيه وتسلم البلد لحميدتى تسليم مفتاح خاصة انو جايب سلاح طيرانه طيارات جديده مش خرده....... جربتو جمهورية السودان مره ديمقراطيه ومره مسحتو ديمقراطيه من سنة 56 طيب نجرب مملكة حميدتى كمان خاصة بعد ما ورانا بيان بالعمل مناظر من عمايله
بس يا حميدتى انت راجل واعى ومسثمر محترف للمواقف من الاحسن وعشان تقدم خدمه حقيقيه للشعب السودانى ليحقق حلم مدنيييييا الذى ذكرته فى اخر خطاباتك حل الدعم السريع وحوله لحزب سياسى صدقنى لن تجد لك منافسا مش فى الانتخابات الجايه بل فى عدة دورات قادمه جرب سلميه ومدنيه انها قل تكلفه من مطلوبات قوات الدعم السريع الماديه وتوابعها القانونيه

waladasia@hotmail.com

 

آراء