حميدتي.. الوطن لا يباع ولا يوهب
طه مدثر
9 March, 2022
9 March, 2022
ماوراء الكلمات -
( 1) بعد قيام ثورة ديسمبر المباركة، شاهدنا ذهاب المخلوع البشير الى كوبر سجينا، و(هناي)الى القصر رئيساً، والسؤال الذي يفرض نفسه علينا، كما تفرض السلطة الانقلابية نفسها علينا، فهل تشعر أو تحس ان الأوضاع تغيرت..؟
(2) وبرغم مضي أكثر من نصف الزمن للفترة الانتقالية، فلا تستعجل بالرد (الاستعجلوا ومضوا في سكة الحسرة والندامة اي سكة الانقلاب، لقوا شنو؟) فاول إجابة تخطر على بالك، هي غير صحيحة، وأبعد عنها تماما، والاجابة الثانية، مثل امرأة عزيز مصر، التي أغلقت الأبواب وقالت لسيدنا يوسف هيت لك، فهي قد تقودك الى المعتقل والسجن، وخذ نفساً عميقاً واطرد الاحلام وأصحى، فقد تكون الإجابة الثالثة، اجابة محتالة، جرب الرد على السؤال بعد الإجابة الرابعة التي لن تأتي أبداً.
(3) ونفس الصور والمشاهد، يعاد انتاجها وتدويرها من جديد، وبالامس القريب لنا بالمصائب والكوارث والمحن والاحن، أظنك سمعت بسفينة القمح الروسية، التي رست بميناء بورتسودان، والتي تحمل لنا عشرين ألف طن من القمح هدية من رشا أو روسيا، وخرج والي البحر الاحمر المكف، وحاشيته لاستقبال تلك السفينة، ولو أنك أخرجت والي البحر الاحمر الحالي، من إطار الصورة، ووضعت مكانه والي البحر الاحمر السابق، الطاهر ايلا، نعم تتغير الشخصيات، ويبقى المنهج والأسلوب واحد، ومعلوم أن روسيا أو رشا ليست جمعية خيرية، او سيدة أعمال ولها مناشط إنسانية عديدة، ورشا (مابتديكم حاجة لوجه الله)!
ورشا عندما أرسلت سفينة القمح، فانها ترجو من وراء ذلك جزاءً وشكورا، وفوائد مابعد استهلاكنا لقمحها، بالمناسبة اذا كان هذا القمح هدية أو منحة للشعب السوداني، فعلى السلطة الحاكمة، ان لا تتصرف فيه بالبيع أو تمنحه لجهات معينة، دون عامة الناس، و ذلك يعتبر تصرف مشين، ونعود لهذه الهدية التي وراءها ماوراءها، فهي بالضرورة ستأخذ من السودان، مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببالك.
(4) فلماذا لا يخرج علينا أحد المحللين والخبراء الأمنيين والعسكريين منذراً، ومحذراً، من ما يسمونه القواعد العسكرية، ويقول لنا (انتو عاوزين تبقوا زي سوريا)؟، أو(عاوزين تبقو زي جيبوتي؟، وفيها خمس قواعد عسكرية، شي روسي وشي أمريكي وشي فرنسي، وشي وشويات) وقد بدأت جيبوتي، بقاعدة واحدة، ثم تكاثرت عليها القواعد من كل حدب وصوب.
(5) وعلى السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، الفريق اول محمد حمدان دقلو، ان يعلم أن الوطن لا يباع ولا يوهب، وان أمر خطير، كأمر انشاء القواعد العسكرية، يحب أن يشرك فيه الجميع، فالوطن السودان، ليس ملكاً خالصاً للسلطة الإنقلابية.
الجريدة
( 1) بعد قيام ثورة ديسمبر المباركة، شاهدنا ذهاب المخلوع البشير الى كوبر سجينا، و(هناي)الى القصر رئيساً، والسؤال الذي يفرض نفسه علينا، كما تفرض السلطة الانقلابية نفسها علينا، فهل تشعر أو تحس ان الأوضاع تغيرت..؟
(2) وبرغم مضي أكثر من نصف الزمن للفترة الانتقالية، فلا تستعجل بالرد (الاستعجلوا ومضوا في سكة الحسرة والندامة اي سكة الانقلاب، لقوا شنو؟) فاول إجابة تخطر على بالك، هي غير صحيحة، وأبعد عنها تماما، والاجابة الثانية، مثل امرأة عزيز مصر، التي أغلقت الأبواب وقالت لسيدنا يوسف هيت لك، فهي قد تقودك الى المعتقل والسجن، وخذ نفساً عميقاً واطرد الاحلام وأصحى، فقد تكون الإجابة الثالثة، اجابة محتالة، جرب الرد على السؤال بعد الإجابة الرابعة التي لن تأتي أبداً.
(3) ونفس الصور والمشاهد، يعاد انتاجها وتدويرها من جديد، وبالامس القريب لنا بالمصائب والكوارث والمحن والاحن، أظنك سمعت بسفينة القمح الروسية، التي رست بميناء بورتسودان، والتي تحمل لنا عشرين ألف طن من القمح هدية من رشا أو روسيا، وخرج والي البحر الاحمر المكف، وحاشيته لاستقبال تلك السفينة، ولو أنك أخرجت والي البحر الاحمر الحالي، من إطار الصورة، ووضعت مكانه والي البحر الاحمر السابق، الطاهر ايلا، نعم تتغير الشخصيات، ويبقى المنهج والأسلوب واحد، ومعلوم أن روسيا أو رشا ليست جمعية خيرية، او سيدة أعمال ولها مناشط إنسانية عديدة، ورشا (مابتديكم حاجة لوجه الله)!
ورشا عندما أرسلت سفينة القمح، فانها ترجو من وراء ذلك جزاءً وشكورا، وفوائد مابعد استهلاكنا لقمحها، بالمناسبة اذا كان هذا القمح هدية أو منحة للشعب السوداني، فعلى السلطة الحاكمة، ان لا تتصرف فيه بالبيع أو تمنحه لجهات معينة، دون عامة الناس، و ذلك يعتبر تصرف مشين، ونعود لهذه الهدية التي وراءها ماوراءها، فهي بالضرورة ستأخذ من السودان، مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ببالك.
(4) فلماذا لا يخرج علينا أحد المحللين والخبراء الأمنيين والعسكريين منذراً، ومحذراً، من ما يسمونه القواعد العسكرية، ويقول لنا (انتو عاوزين تبقوا زي سوريا)؟، أو(عاوزين تبقو زي جيبوتي؟، وفيها خمس قواعد عسكرية، شي روسي وشي أمريكي وشي فرنسي، وشي وشويات) وقد بدأت جيبوتي، بقاعدة واحدة، ثم تكاثرت عليها القواعد من كل حدب وصوب.
(5) وعلى السيد نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، الفريق اول محمد حمدان دقلو، ان يعلم أن الوطن لا يباع ولا يوهب، وان أمر خطير، كأمر انشاء القواعد العسكرية، يحب أن يشرك فيه الجميع، فالوطن السودان، ليس ملكاً خالصاً للسلطة الإنقلابية.
الجريدة