حميدتي وإبادة السودانيين بذريعة هيبة الدولة

 


 

 

(1)
طلب المتصهين من وكيل أعماله بالسودان ان يتوجه الي جبل مون في غربي السودان و تطهيره من الذين لا يستحقون الحياة ، لأن اطنانا من المعدن البراق كشفته أقمار الصناعية لزعيم عصابة فاغنر الذي يغزو و يستقطع و يضم اجزاء من دولة ذات سيادة إسمها حتى الآن اوكرانيا.
و العالم الذي نسميه الحر يتفرج ببؤس بالغ .
‏‎المتصهين يملك برميلا للنفط يدفع به تحت غطاء العون نحو البلدة التي يتقاسم مواطنتها الثائر( شباب الثورة) و الغافل( الأحزاب التقليدية و حركات الكفاح المسلح) و الانتهازي(البرهان و حميدتي) لكن بغرض إشعالها و من عليها.
مازال الغافل و الانتهازي في سبات نومهما.
لكن يقظة الثائر أو دماؤه هي التي ستحمي البلدة أو تنقذها.

(2)
من المحزن ان يتقدم شخص يفتقر الي اي مؤهل سياسي او عسكري أو اكاديمي أو حتى اخلاقي مثل السيد محمد حمدان دقلو لتخريج دفعة من القوات المختلطة و المعنية بحماية المدنيين الابرياء العزل الذين في الأصل ما تواجدوا بمعسكرات اللجوء و النزوح إلا بسبب وحشية حميدتي و الذي مازال يقتلهم و يحرق قراهم . أي هوان يعيشه شعب بعانغي و عثمان دقنة ، المك نمر، عبدالرحمن النجومي و علي دينار و يوسف كوة ؟
سيكتب التاريخ بأحرف من الدمع بأن عبدالفتاح البرهان أسوأ ضابط مر على المؤسسة العسكرية السودانية.

(3)
حميدتي الذي وزع الموت و الحزن في كل بيت سوداني أبان جريمة فض اعتصام القيادة العامة و ما تلى و ما سبق تلك الفجيعة من قتل و تنكيل في الغرب و الشرق و الشمال و وسط السودان يتمترس في هذه الأيام بمدينة الجنينة لإستكمال خطة إبادته النهائية للقرويين المستضعفين المرعوبين في ولاية غرب دارفور - في جبل مون بذريعة فرض هيبة الدولة.
هل هنالك في الأصل دولة حتى تفرض هيبتها على الناس ان كان قائد مليشيا إجرامية يصبح الرجل الثاني في الهرم السيادي؟

(4)
الجريمة في هذه المرة ليست بأمر من الرئيس المخلوع عمر البشير و لا شماعة للمجموعات المتفلتة( المليشيات المتعاونة مع قوات الدعم السريع) ، انما تحت قيادة حميدتي المباشرة و من مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور؛ تنفيذاً لأمر الكفيل .
أرسل المجرم حميدتي تهديداته بحرق من تبقى من المستضعفين القروبين في جبل مون و حوله بعدما اكمل تسليح المليشيات المتعاونة معه من مخازن القوات المسلحة في الفاشر و نيالا.
لكن للقرويبن رب في السماء- الرب الذي لا يعرفه حميدتي و لا يخشاه البرهان .
إنها ثورة حتى النصر

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com

 

آراء