حوارات الجزيرة مباشر وتضليل المشاهد
صلاح الباشا
27 March, 2023
27 March, 2023
** في البدء نقول ان القاريء هنا ربما يعتقد ان قناة الجزيرة مباشر هي التي تضلل مشاهديها في الشأن السوداني .. ولكن الحقيقة هي ان بعض المتحدثين من ضيوفها هم الذين يضللون المشاهدين بمعلومات خاطئة نتيجة للتقوقع الايديولجي الذي يعتريهم ويسيطر علي مشاعرهم تماما ولايستطيعون منه فكاكا.
فقد شاهدنا بالامس حوار الاستاذ احمد طه مع كل من الاساتذة الفريق فتح الرحمن محي الدين قائد سلاح البحرية الاسبق وشوقي عبدالعظيم الصحفي والمحلل السياسي والسيدة شذي عثمان عمر من الاتحادي الاصل( كتلة ديمقراطية) .
والتضليل هنا ينحصر في سؤال احمد طه لهم عن تدخلات الجيش في السياسة دائما عبر الانقلابات علي الانظمة الديمقراطية المنتخبة بارادة الشعب.
ذكر الاستاذ شوقي ان الجيش السوداني يحتاج الي اعادة هيكلة لانه طوال الثلاثين عام لحكم الانقاذ لن يستطيع احد دخول الجيش الا ان كان منتميا للمؤتمر الوطني الذي كان يحكم البلاد .
وهنا تصدي له في الاجابة الفريق فتح الرحمن قائلا بانه عمل كضابط بالجيش لمدة ٣٩ سنة كان فيها الجيش عقيدته قومية ولا يتبع لايدلوجية معينة .. وايدته في ذلك شذي عثمان عمر بان عقيدة الجيش واحدة ولا يتبع الي اي جهة سياسية.
ما استوقفني هنا بان المتحدثين لم يحترموا ذكاء الشعب السوداني .. فكيف نصدق اقوالهما وننسي حديث اكبر قيادي مسؤول في الجبهة الاسلامية بعد شيخ حسن الترابي وهو الاستاذ علي عثمان محمد طه حين ذكر في حوار تلفزيوني مشهور بقناة سودانية ٢٤ حينما استضافه الزميل الكادر الاسلاموي الطاهر حسن التوم في اوج مواكب الثورة التي عمت الوطن باكمله بعد ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م فأكد علي عثمان بانه ولو بعد مائة سنة فإن الجيش( حقنا) . اي انه جيش الحركة الاسلامية.
بالله عليكم كيف لنا ان نصدق مثل تلك المعلومات المضللة التي يدلو بها ضيوف الجزيرة مباشر في الهواء الطلق ؟
الجزيرة مباشر نفسها لا تبذل جهدا في استضافاتها لانها ظلت تتحفنا بخبراء عسكريين داعمين للانقلابات مثل انقلاب البرهان في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م والذي يطلق عليه خبرائهم الاستراتيجيين بانه تصحيح مسار .. فكيف يكون تصحيحا للمسار وشعبنا قدم اكثر من ١٢٠ شهيدا من شبابه المتوثب بعد الانقلاب والذي وضع بلادنا في هذا المطب التاريخي. فهل خطا الاستضافة يقع علي عاتق كادر التحرير برئاسة القناة ام علي عاتق طواقم مكتبها بالخرطوم ؟
وهل نصدق حديث علي عثمان ام نصدق تاكيدات الفريق فتح الرحمن وشذي عثمان عمر .
وعلي كل فإن الثورة مستمرة غصبا عن ترهات واكاذيب الجميع عبر الفضاء ولن تضيع دماء الشهداء الشباب هدرا .
bashco1950@gmail.com
فقد شاهدنا بالامس حوار الاستاذ احمد طه مع كل من الاساتذة الفريق فتح الرحمن محي الدين قائد سلاح البحرية الاسبق وشوقي عبدالعظيم الصحفي والمحلل السياسي والسيدة شذي عثمان عمر من الاتحادي الاصل( كتلة ديمقراطية) .
والتضليل هنا ينحصر في سؤال احمد طه لهم عن تدخلات الجيش في السياسة دائما عبر الانقلابات علي الانظمة الديمقراطية المنتخبة بارادة الشعب.
ذكر الاستاذ شوقي ان الجيش السوداني يحتاج الي اعادة هيكلة لانه طوال الثلاثين عام لحكم الانقاذ لن يستطيع احد دخول الجيش الا ان كان منتميا للمؤتمر الوطني الذي كان يحكم البلاد .
وهنا تصدي له في الاجابة الفريق فتح الرحمن قائلا بانه عمل كضابط بالجيش لمدة ٣٩ سنة كان فيها الجيش عقيدته قومية ولا يتبع لايدلوجية معينة .. وايدته في ذلك شذي عثمان عمر بان عقيدة الجيش واحدة ولا يتبع الي اي جهة سياسية.
ما استوقفني هنا بان المتحدثين لم يحترموا ذكاء الشعب السوداني .. فكيف نصدق اقوالهما وننسي حديث اكبر قيادي مسؤول في الجبهة الاسلامية بعد شيخ حسن الترابي وهو الاستاذ علي عثمان محمد طه حين ذكر في حوار تلفزيوني مشهور بقناة سودانية ٢٤ حينما استضافه الزميل الكادر الاسلاموي الطاهر حسن التوم في اوج مواكب الثورة التي عمت الوطن باكمله بعد ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م فأكد علي عثمان بانه ولو بعد مائة سنة فإن الجيش( حقنا) . اي انه جيش الحركة الاسلامية.
بالله عليكم كيف لنا ان نصدق مثل تلك المعلومات المضللة التي يدلو بها ضيوف الجزيرة مباشر في الهواء الطلق ؟
الجزيرة مباشر نفسها لا تبذل جهدا في استضافاتها لانها ظلت تتحفنا بخبراء عسكريين داعمين للانقلابات مثل انقلاب البرهان في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م والذي يطلق عليه خبرائهم الاستراتيجيين بانه تصحيح مسار .. فكيف يكون تصحيحا للمسار وشعبنا قدم اكثر من ١٢٠ شهيدا من شبابه المتوثب بعد الانقلاب والذي وضع بلادنا في هذا المطب التاريخي. فهل خطا الاستضافة يقع علي عاتق كادر التحرير برئاسة القناة ام علي عاتق طواقم مكتبها بالخرطوم ؟
وهل نصدق حديث علي عثمان ام نصدق تاكيدات الفريق فتح الرحمن وشذي عثمان عمر .
وعلي كل فإن الثورة مستمرة غصبا عن ترهات واكاذيب الجميع عبر الفضاء ولن تضيع دماء الشهداء الشباب هدرا .
bashco1950@gmail.com