حوارهام مع معالي الفريق اول مهندس عبدالرحيم محمد حسين !

 


 

ثروت قاسم
27 June, 2012

 


Tharwat20042004@yahoo.com <mailto:Tharwat20042004@yahoo.com>



ا-  راديو دبنقا ؟
اغتنمت إذاعة دبنقا وجود معالي الفريق اول  مهندس عبدالرحيم محمد حسين في أديس أبابا ، وأجرت معه حوارا ، تمت إذاعته مساء الثلاثاء 26 يونيو 2012  !
نستعرض أدناه ، طرفا من الحوار لفائدة القارئ الكريم !
2- سؤال راديو دبنقا :
هناك نماذج عدة للتغيير في البلاد العربية ! نموذج القدافي للتدخل الخارجي الخشن ، نموذج علي عبدالله صالح للتدخل الخارجي الناعم ، نموذج زين العابدين للتغيير من الداخل ووقوف  الجيش الوطني على الحياد ، نموذج مبارك للتغيير من الداخل ووقوف الجيش الوطني مع الثورة الشعبية ، ونموذج بشار الأسد لقمع الثوار وسحلهم!
ماهو النموذج الذي تتوقع حدوثه في السودان ؟ رد معاليه قائلا :
لن يحدث تغيير ! التغيير تم والثورة حدثت وهلّ الربيع العربي على السودان فجر الجمعة المباركة في 30 يونيو 1989 ! وفجرت ثورة الإنقاذ الوطني المشروع الحضاري الذي أطعم السودانيين من جوع ، وآمنهم من خوف ! وبفضل ثورة الإنقاذ ، أصبح السودان سلة غذاء العالم  ، وحامي حمى الإسلام والعروبة !
3- سؤال راديو دبنقا :
ولكن ومنذ يوم السبت  16 يونيو 2012 ، خرجت المظاهرات من أجل مطالب متعلقة بالغلاء والإنهيار الإقتصادي!
هتف المتظاهرون في شوارع الخرطوم ،
وقد تجاوب  بعض المواطنين مع هتافاتهم !
ماهو تعليق معاليكم !
رد معالي الفريق قائلأ :

وين التجاوب معاهم ؟  لانو مساء  الخميس 21 يونيو 2012  ،  لفيت  مع الرئيس البشير  جميع زقاقات الخرطوم ...  زقاق زقاق ! وكنا راكبين عربية مكشوفة  ، اي زول شايفنا  ! كنا  دايرين نقرأ الشارع نشوف رد الفعل شنو ؟
اي زول لاقانا في الشارع كبر ...   ورفع ايدو !

أما   المتظاهرون الذين خرجوا في المظاهرات  فهم شذاذ آفاق ...  مجرد فقاقيع ، وخفافيش ليليلة تحرق الأطارات أنصاص الليالي   ! ومحرشين  من  المرجفين  المعارضين  ، ومن اسرائيل وامريكا  ، والمحرش ما بكاتل !  وكان ممكن نجيب المجاهدين  الحقيقيين ، عشان يتعاملوا معاهم ،  كما تعاملت قريش مع أصحاب النبي !  لكن نحن حكومة مسئولة ، وعشان كدا خلينا  الشرطة الشعبية تتعامل معهم ، وتنضفهم زقاق زقاق  !
الزارعنا غير الله يجي يقلعنا !
واهم من يظن بأن الشارع سيخرج ضد الانقاذ !  خرج  للشارع بضع مئات  ، وبقي في منازلهم 30 مليون مع الأنقاذ ! وشخصيأ قد غربلت الجيش بغربال ضيق الفتحات !
على المعارضين الذين يريدون ذهاب ( الانقاذ ) أن يلحسوا كوعهم!
سوف نقلب ثورة التطلعات  التى حاولت شراذم المعارضة بثها في المتظاهرين الي ثورة إحباطات   تنهش المتظاهرين ، وتفتح الباب لأمراض سياسية واجتماعية عديدة بينهم !
ومن  هنا  أدعو المتظاهرين  أن ( يجربوا ) الخروج للشارع بعد يوم السبت 30 يونيو 2012 !
الله قال بقولهم ! وكما قال سبحانه وتعالي في الاية 2 في سورة الحشر ، فأن المتظاهرين  (  يخربون بيوتهم بأيديهم  ) !

إن حق التعبير مكفول ! لكن أي تخريب سيواجه بالحسم القانوني ! وقد أصدرنا أوامر حاسمة وقاطعة للشرطة باحتواء المظاهرات قبليا  ، وبكافة الوسائل القمعية المتاحة ، أكرر بكافة الوسائل القمعية المتاحة ، حتى لا تتحول المظاهرات المتفرقة الى تيار عام يجرف الحكومة ويطيح  بالنظام !  فالإطاحة بالنظام خط أحمر دونه خرط القتاد !
وسوف نعمل السبعة وذمتها للحيلولة دون اسقاط النظام ؟ والان سوف تجد المدافع مشرعة علي بكاسي الشرطة وفوق مراكزها ليراها شذاذ الأفاق  ، فيلزموا بيوتهم !

واصل راديو دبنقا سؤاله :
ولكن  كان يجب على الحكومة أن تتعامل مع المظاهرات  التعبيرية  بانضباط  ، وأن تكفل حق التظاهر للمواطنين  بدلا من التضييق على حرية التعبير ، والقمع الوحشي للمظاهرات ، واعتقال المئات من المتظاهرين !
هل فشلت الحكومة في معالجة مشاكل السودان  السياسية والأمنية والإقتصادية ؟ قال الفريق :
لا لم تفشل بل نجحت نجاحا باهرا تشهد به آخر قائمة  دولية  للدول الفاشلة ! فبعد أن كان السودان برنجي الدول الفاشلة لسنتين متتاليتين ، أصبح الثالث بعد الصومال والكنغو في قائمة عام 2012 ! وهذا تقدم  معتبر تشكر عليه حكومة الإنقاذ !
في العيد ال 23 لثورة الانقاذ يوم السبت 30 يونيو 2012 ، سوف نرجع لسنوات الأنقاذ الأوائل بدايات عقد التسعينات ... سنوات الرصاص والمعاملات  الما خمج ! لان العين الحمرة برهنت علي نجاحها مع المعارضين ، مما مكن لثورة الأنقاذ الأستمرار 23 سنة علي التوالي !
4- سؤال راديو دبنقا :
كيف فرطتم في هجليج مرتين في بحر أسبوعين ، وسمحتم لقوات الجنوب باحتلالها ، وطردها لقواتكم في كل مرة ، رغم أنها منطقة إقتصادية ، بالغة الأهمية  ، إذ تدر نصف مداخيل دولة السودان الدولارية ، ورغم قرع قوات الجنوب لطبول الحرب ، بوقت أكثر من كاف قبيل اجتياحها في كل مرة ؟ هذا تفريط يوجب المساءلة القانونية ، فالدفاع عن هجليج وقواتكم متمركزة بداخلها ، أقل تكلفة في الأرواح والأموال ، وأسهل من الهجوم لتحريرها؟
رد الفريق :

لم نكن نتوقع من دولة ما زالت تحبو أن تقوم بمثل هذا العدوان على دولة منحتها هذا الفضل  واعترفت بها في أن تكون دولة قائمة بذاتها !


قاطع المذيع معالي الفريق متسائلا :

ربما كان توقعك وتعليلك مقبولا في الهجوم الأول على هجليج  يوم الأثنين 26 مارس 2012 ! ولكن ماذا عن الهجوم الثاني في يوم الثلاثاء 10 أبريل 2012 ، خصوصا وقد  هددت حكومة جنوب السودان في وضوح فاضح بأنها لن تترك الشمال يستمتع ببتروله ، وهي محرومة من بترولها  ؟


أجاب  معالي الفريق  هذه المرة :


لا يمكن لدولة الجنوب ، ونحن نعرف قدراتها العسكرية ، أن تشن معارك في سفاهة وأم دافوق والردوم والميرم وهجليج وتلودي و يابوس ... في كل هذه المواقع ، وفي وقت واحد  ، وتنتصر في كل موقع ونحن نعرف قدراتها العسكرية المتواضعة !


إذن اسرائيل ومعها قوى معادية أخرى تقف خلف هذا المخطط المعادي لدولة الإنقاذ  التي ترفع راية الإسلام والعروبة ! وعندنا برهان قاطع يؤكد التدخل الخارجي ، وهو أننا ألقينا القبض ( يوم السبت 28 أبريل 2012 ) على ثلاثة أجانب وواحد جنوبي في هجليج ، وكانوا  يفحصون الحطام الذي خلفته المعارك الأخيرة ! 

لا يحتاج هذا الأمر لدرس عصر لتفهمه  ، أو كما قال معالي الفريق ؟
رد  المذيع مستغربا :
ولكن الأمم المتحدة أكدت أن هؤلاء  الأشخاص الأربعة  ليسوا جواسيس وإنما موظفين تابعين لها ، وقد أطلقتم  سراحهم وسافروا مع مبيكي إلى جوبا يوم الأحد 20 مايو 2012 ، مما يؤكد براءتهم ؟
ولم يعلق معالي الفريق ، واكتفى بالنحنحة  فقط لا غير !
5 – سؤال  راديو دبنقا  :
كيف تمكنت قوات حركة العدل والمساواة التحرك من شرق تشاد ودخول أمدرمان ( مسافة أكثر من ألفين كيلومتر ) دون أن تتصدى لها قواتكم المسلحة ، ليس فقط في الطريق الطويل ، بل في داخل مدينة أمدرمان ؟ إذ تصدت لها قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، وقوات الدفاع الشعبي  والمجاهدون ؟ كانت القوات المسلحة السودانية عمياء الكترونيا واستخباراتيا طيلة زحف هذه قوات حركة العدل والمساواة  نحو امدرمان !هل السبب في ضعف وتدني مقدرات القوات المسلحة  راجع لتسريح الضباط المؤهلين الأكفاء وفق قانون الصالح العام ، والتركيز في التعيين والترقي داخل صفوف القوات المسلحة ،  على الولاء ،  حصريا ، وعلى حساب المواطنة والمؤهلات والكفاءة ؟ هل الغرض الحصري لإستخدام سلاح الجيش السوداني هو الإنتصار في حروب الإبادات الداخلية؟

رد  معالي الفريق :
لا... السبب مركب من عاملين :
العامل الأول أننا نصبنا شرك لهذه القوات منذ تحركها من شرق تشاد ! وكنا نراقب تحركها حتى دخولها أمدرمان ! وحفرنا ثلاثة خنادق في الطريق من شرق تشاد الى امدرمان للإيقاع بها ، وتدميرها بعد دخولها امدرمان !
قاطع المذيع الفريق :
ولكن كيف تسمح بمحاربة هذه القوات داخل أمدرمان ، وسط المواطنين المدنيين العزل ؟ سوف يسبب ذلك هلعا بين المواطنين ! ألم يكن من الأفضل قطع الطريق على هذه القوات ، وتدميرها  قبل دخولها أمدرمان ؟
استطرد الفريق :
فشل قواتنا  في تدمير هذه القوات قبل دخولها امدرمان  يعود لمقاطعة أمريكا لنا ، التي حرمتنا من قطع الغيار لطائراتنا التي أصبحت خردة ، وكذلك باقي آلياتنا الحربية ! أمريكا قصت أجنحة قواتنا المسلحة ، وتركتها دجاجة مبلولة بالموية !
6 – سؤال راديو دبنقا :
تحدثتم عن وصاية شمالية على الجنوب ؛  وعن مسئولية الشمال في إصلاح  بل تغيير حكومة الجنوب ، واستعملتم عبارات عنصرية في سب قادة الجنوب !  تصرفاتكم  ولغتكم العنصرية  جلبت  للقيادة الجنوبية عطفاً داخلياً، وافريقياً، ودولياً ! ووحدت  الصف الجنوبي خلف قياداته ضد الشمال ؛ وجلبت  للشمال مساءلة دولية ، وحولت العطف الدولي حول هجليج  الى ادانات دولية للشمال  !
عبارات السب العنصري  ثقافة جاهلية سوف تهتك النسيج الإجتماعي في السودان ، وتحرض عناصره على بعضها  ، فنحن كما قالت التشكيلية روضة الحاج في إحدى  لوحاتها :

أنا العروبة في عرق الزنوجة
في فرادة حملت كل الأفانين
هنا انزرعنا على هذا التراب معا
منوعين كأزهار البساتين!
رد الفريق :

خلينا من الكلام الكبار كبار ده ! ديل الله خلقهم كده ! ولا تنفع معهم غير العصا ! الشوك لسه في كرعينهم ! ونحن سوف نؤدبهم ، ونمنع عنهم البترول والطعام وسائر البضائع التي يعتمد عليها حوالي 66 % من سكان الجنوب الذين يعيشون على الحدود ! أجاز  المجلس التشريعي القومي مشروع قانون ( رد العدوان ومحاسبة المعتدين) ، لكي نلقن الجنوبيين درسا لن ينسوه ! وقد بدأنا تطبيق قانون الطوارئ في جميع ولايات التماس مع الجنوب ، لتعطينا غطاءا قانونيا لعمليات التأديب العشوائية  التي سوف نقوم بها لعناصر تحالف كاودا ،  الذين لن نتوانى في قمعهم ، كما فعلنا , ونفعل في ولاية جنوب كردفان ، ورغم البيانات  الصادرة ( الخميس 14 يونيو 2012 ) من أربع من  أكبر منظمات حقوق الإنسان في امريكا ، لفرض عقوبات علينا !

كيتن في المرقوت !
وعشان تاني !
ولولا الإنذار الأمريكي شديد اللهجة الذي نقله إلينا السيد كارتر ، والذي أفزعنا وأقض مضاجعنا ، ولولا أن الكونغرس الأمريكي يدرس حاليا مشروع قانون محاسبة السودان – 2012 ،  لما ( لحسنا كلامنا) وأقسامنا المغلظة المتكررة ، وأعلنا انسحابنا من أبيي ، حسب طلب مجلس الأمن في قراره  2046 !
انتهى الحوار مع معالي الفريق !

 

آراء