حوار مع ثائر ليبى يحمل البشير مسوؤليه جسيمه

 


 

 


royalprince33@yahoo.com
التقيت فى مصر بدكتور محترم ومثقف من ثوار ليبيا ينتمى (للمجلس الوطنى الأنتقالى الليبى) الذى يقود التغيير فى بلاده والذى حظى بدعم وتائيد ومساندة من العديد من دول العالم.
فقلت له يا أخى انتم تعرفون السودانيين جيدا وقد عملوا فى بلادكم منذ وقت طويل وساهموا فى البناء والتعمير فى كثير من المجالات، وأظنك تعلم بأن الفرد السودانى لا يميل بطبعه للعمالة والأرتزاق اضافة الى ذلك فالسودانى حتى لو كان أميا فهو واع ومثقف سياسيا ولا يمكن أن يقف مع نظام يقمع شعبه ويبيده، خاصة ونحن من علمنا الشعوب، الثوره والأنتفاضات فى المنطقه التى نعيش فيها خاصة فى العالم العربى.
وأتمنى أن تدعو رفاقكم فى الداخل لكى يحافظوا على ارواح السودانيين فى بلادكم الذين ورطهم النظام الحاكم عندنا فى السودان، الذى يقوده حاكم طاغيه وديكتاتور متجبر غير مسوؤل – لايقل عن القذافى فى شئ -  لا يهمه أن يموت عشرات الآلاف من شعبه بل من الشعوب الأفريقيه بسبب تصريحه الغبى الذى قال فيه أن بعض أبناء دارفور فى احدى الحركات التى تقاتله، يشاركون الى جانب قوات القذافى.
وقلت له بعد ذلك التصريح (الهمجى) غير المسوؤل، صدرت تصريحات منكم تسير فى نفس خط كلام (البشير) .. والقذافى نفسه وجدها فرصه وأدعى ان مرتزقه افارقه يقاتلون ضمن صفوفكم.
فحتى لو صح ذلك الكلام – غير الصحيح-  تبقى تلك مجموعه ضئيله بدون شك، وجدت نفسها فى مأزق لا تستطيع الخروج منه بغير اظهار ميلها للطرف الذى يمتلك القوه ويسيطر على منطقة تواجدها أو هى اجبرت على ذلك العمل.
وعلى كل اتمنى أن تعملوا للحفاظ على ارواح هؤلاء الناس ومساعدتهم للخروج الآمن الى أى مكان يختارونه.
أجابنى الدكتور بأنه يعرف السودانيين وطبائعهم وأنهم شرفاء، لكن التقارير الوارده من الميدان تؤكد وجود (مرتزقه) افارقه تم القبض عليهم وهم يقاتلون الى جانب صفوف كتائب القذافى.
وللأسف الشديد قبل عدة ايام عرض التلفزيون (الليبى) مشهد (لأفريقى) يقطع بالسواطير وهو لا زال على قيد الحياه ويدعى مقدم البرنامج أن الثوار هم من فعلوا به ذلك!
على كل بذلت كلما فى وسعى لأقناع الأخ الثائر الليبى بأن السودانيين لا يمكن أن يقبلوا أو يعملوا كمرتزقه لأى جهه، وأوضحت له بأنى على استعداد لجمعه بالأخوه فى الحركات الدارفوريه ومنظمات المجتمع المدنى الذين أعرفهم ، حتى يجدوا حلا للمجموعات التى لا زالت عالقه فى ليبيا وتواجه مصيرا مؤلما وقاسيا ولا يهتم بها نظامها الفاسد، فأجابنى بانه يحترم السودانيين لكن هنالك فئة قليله اما أن كانت مضطره أو هى بلا ضمائر تقف الى جانب (القذافى).
وللأسف هذا التصور يرجع للتصريح غير المسوؤل الذى ادلى به (البشير) ووزير خارجيته، وكل سودانى يقع مكروه لأحد من ذويه فى ليبيا فالمسوؤل عنه (البشير) ونظامه وعليهم أن يدفعوا الثمن وأن يواجهوا محاكمه خلاف (الجنائيه) بسبب هذا التصريح الأرعن الذى قصد منه تصفية اعضاء الحركات الدارفوريه فى ليبيا لكنه سوف يعم كافة السودانيين والأفارقة اصحاب البشرة السمراء.
للأسف بعض ابناء دارفور لا زالوا يعملون ضمن نظام (البشير) الذى يقتل اهلهم فى كل يوم  وفى اعلى المناصب ، ولا زالوا يعملون الى جانبه وهو يحرض على اخوانهم انظمة الدول المجاوره وشعوبها الثائره فى وقت يصعب فيه فرز الكيمان!


 

آراء