حَذَارَيك يا البرهان.. لجنة ازالة التمكين آخر ورقة في يد الثوار !!

 


 

 

* لجنة إزالة التمكين "عاملة شوكة حوت (في حلق الفلول) لا بتتبلع ولا بتفوت!".. وقد أوصلت الفلولَ واللجنةَ الأمنيةَ إلى مدار فقدان المنطق، بينما البرهان يرعى بدون قيد، و(يبرطع) في كل مكان في السودان..
* فلا تتعجبوا حين يوجِّه نيران مدفعياته نحو لجنة إزاله التمكين.. لقد فقد الجنرال المنطق، وطغى وتجبر أكثر من طغيانه وتجبره أيام كان يهتف في دارفور:- " أنا رب الفور!" فقط، لكنه صار (رباً) لكل السودان، وحامياً لحمى فلول النظام المنحل، بعد الثورة المجيدة، واكتسب قوةً من ضعف شركائه في (مجلس شركاء الدم)، واهتبل فرصة ضعف الشركاء للابتعاد المستمر عن أهداف الثورة..
* تركه (شركاء الدم) يرعى بدون قيد.. يصدر هذا القرار ويحجر ذاك القرار، متى شاء، مباشرةً أو عبر عملائه..
* وها هو يشن هجوماً خبيثاً على لجنة التمكين، عبر أبوسبيحة، رئيس دائرة الطعون بالمحكمة العليا، مستهدفاً تجريد اللجنة من صلاحياتها،
* يقول مصدر من مصادر موقع (دارفور 24) أن البرهان عقد اجتماعاً مع نائب رئيس الجهاز القضائي أعقبه إصدار قرار بإعادة القضاة المفصولين، قبل أيام، إلى العمل، ل"عدم اختصاص الجهة التي أصدرته"..
* ويبقى السؤال: هل المعنيون بقرار "عدم اختصاص الجهة التي أصدرته" هم ال17 قاضيًا و192 موظفاً الذين فصلتهم لجة إزالة التمكين مؤخراً، أم أنه يشمل جميع القضاة والموظفين المفصولين في مايو 2020 وأغسطس 2020؟
* تقول لجنة إزالة التمكين أن القانون الذي تم على أساسه إنشاء اللجنة ينص على “تشكيل لجنة لاستئناف قرارات لجنة التفكيك من قانونيين وسياسيين"..
* لم يتم تشكيل اللجنة التي نص عليها القانون، حتى الآن، ويندرج عدم تكوينها ضمن قائمة مماطلات جنرالات لجنة البشير الأمنية حيال هيكلة وإصلاح النظام القضائي ومطلوبات مصيرية أخرى تحسِّن من الأداء الوظيفي للفترة الانتقالية..
* أيها الكنداكات أيها الشفوت، إن (شركاء الدم) هم الذين فرعنوا الجنرال البرهان وصنعوا منه إلاهاً يفعل ما يريد ويختار.. وعليكم أن تعلموا أن كل ثائرٍ يثق في البرهان لا بد هالك.. وقد هلك (شركاء الدم)!
* وكلنا نعلم أن اللجنة الأمنية، بقيادة البرهان، ظلت تتآمر على الثورة المجيدة بالمماطلات منذ سقوط النظام، مروراً بمجزرة القيادة العامة والانقلابات المتوالية، وصولاً لمحاولة قيام (أهل السبت) بالانقلاب المدني يوم السبت 2 أكتوبر 2021..
* وبخصوص هجوم البرهان على لجنة إزالة التمكين يقول مصدرٌ من مصادر (دارفور24) "أن اجتماعاً عقد الأسبوع الماضي بين رئيس المجلس السيادي الفريق عبدالفتاح البرهان و نائب رئيس الجهاز القضائي عقب إصدار قرار اللجنة، بعدها عاد القضاة المفصولين الى العمل..
* وتقول صحيفة السوداني الصادرة اليوم 4 أكتوبر 2021:
"أن المحكمة العليا أبطلت القرارات الصادرة من لجنة إزالة التمكين في مُواجهة المفصولين من السلطة القضائية والنيابة العامة، وذلك لعدم اختصاص الجهة التي أصدرته.."
* ويبقى السؤال: هل تعني جملة "عدم اختصاص الجهة التي أصدرته" أن يشمل القرار أولئك الذين فصلتهم لجنة إزالة التمكين في شهر مايو 2020 وعددهم 56 قاضيًا الماضي و150 قاضيًا في أغسطس من 2020م.. أم أنه يكتغي بإعادة ال17 قاضيًا و192 موظفاً المفصولين مؤخراً؟!
* وهل تتوقف مهمة لجنة إزالة التمكين في الجهاز القضائي، عملاً بما جاء في هذا القرار؟
* يصف الأستاذ وجدي صالح المحامي، مقرر لجنة إزالة التفكيك، قرار دائرة الطعون بالقرار غير القانوني وأن اللجنة ستواجهه بالوسائل القانونية احتراما للسلطة القضائية، رغم علم اللجنة بأن القرار جزء من مخطّط الانقضاض على الثورة.
* وتعتمد اللجنة، في دفوعاتها، على قانون إزالة التمكين الذي ينص على “ تشكيل لجنة لاستئناف قرارات لجنة التفكيك من قانونيين وسياسيين.."
* ويقول الأستاذ وجدي:- “لا يجب أن تنظر المحكمة العليا في الطعون المقدمة من لجنة التفكيك قبل البت فيها بواسطة لجنة الاستئناف بمجلس السيادة”..
* هل أحس أبو سبيحة أن ( الدور ماشي عليهو)، فقام بما يشبه الحرب الوقائية ضد لجنة إزالة التمكين؟
* يقول الأستاذ وجدي صالح إ"ن رئيس دائرة الطعون بالمحكمة العليا الذي قرر إعادة قضاة تم فصلهم ويدعى أبوسبيحة، له رأيٌ مُسبقٌ وقال إنّه لا يؤمن بالقرارات الصادرة من لجنة التفكيك”.
* ويقول الأستاذ وجدي: “قدّمنا طلباً مباشراً لمولانا أبو سبيحة بالتنحي عن المحكمة طالما أنه غير مُقتنع بلجنة تفكيك الإخوان وقراراتها... وقلنا لرئيس الدائرة إنّك غير مؤتمن على العدالة والأفضل أن تتنحى”.
* ويذكر الأستاذ وجدي صالح أن "معركة اللجنة ليست مع السلطة القضائية وإنما مع الفلول المتواجدين بداخلها، وأن لدى اللجنة أدلة بوجود عناصر من المؤتمر الوطني داخل تلك المؤسسة المؤسسة”.
* وأقول للأستاذ وجدي: كلا يا وجدي، معركتكم هي معركة الثورة، وهي ليست معركة مع السلطة القضائية ولا مع فلول الإخوان المرتعدبن بداخلها، رعباً من سيف اللجنة البتار، إنما المعركة الحقيقية هي معركة الثورة مع البرهان، حامي حمى الفلول والمرتزقة الذين لم يتجه نحوهم سيف اللجنة البتار بعد..
* وليعلم البرهان أن لجنة ازالة التمكين هي آخر ورقة في يد الثوار..، ولن يفرطوا فيها مهما كان الثمن!
* والشارع مفتوح على مصاريعه، و(الرهيفة التنقد)!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء