خسر نصف رصيده الفني بسبب اعلانه المشاركة في استقبال صلاح قوش

 


 

محمد فضل علي
6 November, 2022

 

الطنبور من الفنون الراقية والجميلة والمحببة لكل الناس في السودان علي الرغم من ارتباطه بقبائل الشايقية وافرعها المنتشرة في كل السودان وعلي نفس القاعدة كانت الاغاني والفنون الشعبية اكثر قدرة من السياسة في توحيد مشاعر ووجدان الناس في السودان ولكم طرب الناس لفنون الغرب والشرق والجنوب السابق ولاحديث عن الشمال بالطبع بكل عشائره وقبائله وظل الفن في السودان قوميا غير محظور او محتكر لجهة او جماعة من الناس ..
علاقة الفن بالسياسة في السودان كانت محصورة الي حد كبير في الاغنية الوطنية القومية وظل الادب القومي يمجد نضال الامة السودانية ضد المستعمرين ويوثق لمعارك الجهاد الوطني والجندية منذ معارك كرري وجمعية اللواء الابيض حتي استقلال البلاد .
تغني بعض الفنانين خلال سنين الحكم الوطني لبعض انظمة الحكم خلال فترتي " عبود ونميري " الذين اسقطتهم ثورات شعبية معروفة بصورة تعبر عن قناعتهم الشخصية وقناعة من كتبوا تلك الاغاني بتلك الحكومات والروساء الذين حكموا البلاد ولم يحصلوا مقابل اغانيهم تلك علي مخصصات مالية او عقارية وغادروا الدنيا كما دخلوها اول مرة مع نفس الرؤساء الذين غنوا لهم ليس عليهم دين او اموال منهوبة من اموال الامة والشعب كما جرت العادة علي ايام الاخوان ونظام الحركة الاسلامية ورصيده الذي يقترب من الصفر في الاغاني التي تمجد انجازته الصفرية في كل المجالات .
مما جعل مقاولي الفنون من سدنة الانقاذ يتجهون الي السطو علي الارث القومي للنشيد الوطني ويقومون باعادة اخراجه عبر المونتاج لربطه باسد افريقيا المزعوم والرئيس المعزول بامر الشعب واجماع ليس له مثيل من جموع السودانيين التي اسقطت حكمه وطوت صفحته وزمن الاسلاميين البائس الكئيب .
لقد تمت عسكرة الدعاية السياسية خلال سنين حكم الحركة الاسلامية عبر عدد من الاناشيد الدينية التي تميزت بانتحال اسم الله ورسولة في الترويج لحروبهم الجهادية النفاقية المخالفة لشرائع رب العالمين ومقاصد الدين لتمجيد اناس ارتكبوا مخالفات وانتهاكات خطيرة لاظهارهم بمظهر الاولياء الصالحين في معارك كان وقودها بعض البسطاء والمضللين ومغسولوا الادمغة من صغار السن الذين كانوا يذرفون الدموع وهم يندفعون للقتال لانهم يعتقدون ان الامر دين والله اعلم بنواياهم ..
لقد سقط العديد من الابرياء وحسني النوايا في تلك الحروب في احراش الجنوب بسبب الحشد والتعبئة والشحن عن طريق الاناشيد الجهادية وماتوا انابة عن اباطرة الفساد والنفاق من المجرمين الكبار في الخرطوم وبعض مدن البلاد من عضوية الحركة الارهابية الاخوانية الذين تعالوا في البنيان بغير حق وخالفوا كل شرائع وقوانين رب العالمين ...
لقد تعرض بعض الفنانين امثال الفنان " جمال فرفور " للهجوم ومحاولات العزل بسبب ظهورهم في مناسبات عامة محسوبة علي الانقاذ للاحتفاء بحروبهم الجهادية وانتصارتهم المزعومة وللاسف ليس منهم واحد له علاقة بالسياسة والعمل العام ولكنهم كانوا ضحايا لبعض اباطرة المقاولات الفنية المرتبطة بالنظام الذين كانوا يصرون علي ربطهم بتلك المناسبات لرفع اجورهم ومخصصاتهم المالية ووصل الامر الي منح بطاقة شرفية من جهاز الامن والمخابرات للفنان فرفور الذي تعرض الي ضرر بليغ من هذه العملية والعقل والمنطق يقول انه ليس في حوجة لجهاز الامن ونظام الانقاذ الي جانب انه غير مؤهل للقيام باي عمل ومهمة امنية علي اي مستوي وفي قصته عظة وعبرة له شخصيا ولكل باقي الفنانين من امثالة بالحذر واتباع البوصلة الوطنية وماعلية اجماع الناس في البلاد في كل الاحوال والتعامل مع الشعراء المحترمين عند التعامل مع الاغنية السياسية ..
الفنان له رصيد يشبه طريقة البورصات المالية والاقتصادية صعود وهبوط مكاسب وخسائر علي حسب المتغيرات والمناخات الاقتصادية ذات الصلة بامور السياسية والعلاقات العامة علي الاصعدة الدولية والقطرية والاقليمية مما يستوجب الحذر واتباع كلمة الحق وماعلية اجماع الناس علي طريقة
"" استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك
بالامس القريب تهاوت ارصدة فنان شعبي سوداني معروف يتغني باغاني الطمبور بطريقة رهيبة في اقل من يومين خسر خلالها مايفوق الخمسين بالمائة من رصيده الفني والمعجبين باغانيه بالنظر الي خريطة اتجاهات الرأي العام السودانية وحجم الاستنكار لتصريحاته عن استعداده لاستقبال احد كبار السفاحين والقتلة الكبار من اباطرة التعذيب المنهجي في معتقلات نظام الحركة الاسلامية من الهاربين من العدالة السودانية المعطلة بفعل فاعل معروف والذين يديرون البلاد هذه الايام " البرهان وبطانته " الاجرامية الذين تورطوا في تعطيل العدالة " والعدل " اسم من اسماء الله الحسني وكلماته العليا لو يعلمون وتورط المشار اليهم عسكر ومدنيين في جرائم ترقي الي مستوي الخيانة العظمي لله وللدين وللوطن ولملايين الضحايا والقتلي والمشردين داخل البلاد وفي كل بلاد الله من ضحايا عصر المتاسلمين .
الطريقة التي تحدث بها الفنان النصري في هذا الصدد تؤكد انه رجل بسيطة ولاعلاقة له بالطبع بالسياسة والعمل العام وقد تحدث عن رغبته في المشاركة في استقبال "صلاح " كما وصفه اكثر من مرة بلسان القبيلة علي طريقة انا وابن عمي علي الغريب وهو محتاج الي مراجعة نفسه والعقلاء من عشيرته الاقربين والرجوع الي احكام كتاب الله في مثل هذه الامور وصلاح قوش هذا ليس زعيم عشيرة او قبيلة او يعبر حتي عن ماعلية اجماع الناس وسط قبيلته وعشيرته الاقربين حول القضايا العامة ومايخص السودان والسودانيين ..
الاعتذار للناس كل الناس في السودان والرجوع الي الحق فضيلة في مثل هذه الامور .

رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=RbNPa3n1F1g

 

آراء