خطابك خطاب انهزامٍ ويأسٍ مهما تدثَّر بالبسالة والبطولة والعناد!

 


 

 

تعرف ويعرفون أن مشكلتك فيمن يساندونك اليوم، الذين سيفهم الخشبي الواهن معك وحلوقهم الطرية تستنفرك كرهاً، وقلبهم الضعيف المداهن ضدك، ومع مشروعهم هم فرادى وجماعات؛ مشروعهم الذي تدحرجت به البلاد إلى الأسافل في كل مجالٍ وصِنعة! أخرج من هذه العباءة، وارتدِ عباءة الشعب حقيقة لا مخاتلة وزيف، الشعب الذي رفعك على مقعد الحكم، كي تنتقل به من خانة العجز والخوار والخيانة، وكي تساهم في استرداد عزته وكبريائه من نواجذٍ قطمت ثلاثين سنة من تاريخه، ولا تزال تلوك حاضره وتنظر بنهمٍ لمستقبله، وللأسف، أنت اللسان! هذا الشعب الذي ارتضى أو خُدع بعينٍ كليلةٍ ليكون راضياً وكلك كما وضح عيوب؛ أن تكون معه قائداً لقوات بها يفخر وعليها يستند، لتنجز مطالبه وتحقق أحلامه بحكم مدني يتداول فيه الناس وينتخبون من يصلح حالهم ويجعل لحياتهم مستقراً.
هذه نصيحة قانعٍ لكنه شفوق، ممن لا يخافك ولا يحترم عدوك البتة، خذها وانصرف، أو أتركها وانصرف، ففي كل حالٍ، لم يعد لك ومن معك مكاناً في قلب الشعب القادر، ولكن لك أجر الاحتراق.

 

آراء