خـــواطـر صحـفي في المنـفى (4)

 


 

 



awatif124z@gmail.com

الجزء الأول : طرد الصادق من قوى الاجماع  الوطني :


كان قرارا حكيما  وضروريا وان جاء متأخرا كثيرا .. فــ (فأبو الكلام .. الحبيب الامام ) عطل كل مساعي الشعب السوداني للتخلص من صانعة الأزمات /عصابة الانقاذ بمواقف ليست رمادية فحسب ولكنها تغبيشية مخزية باع خلالها الشعب السوداني كلاما وخطبا وتصريحات وبيانات وتنظيرا  شبع منه هذا الشعب حتى  التخمة  فطفق  يبحث له عن حل يسترد  به كرامته التي  أهانتها هذه العصابة /الاسلاموية/ الانقلابية /الأخطبوطية/ المجرمة  ويعيد اللحمة مجددا مع اخوة أعزاء غادرونا الى الجنوب مجبرين / مكرهين بعد أن قاسمونا السماء والأرض والجوار والسكن و الحلوة  والمرة قرونا من الزمان رغم انهم دفعوا ثمنا غاليا تمثل في الاحتقار الذي لاقوه من بعضنا والدونية التي ينظر بها اليهم بعضنا .. علما بأن الكثيرين من (عرب الشمال !!) لا زالوا يعتقدون جازمين بأن هؤلاء الجنوبيين هم أصل السودان  وهم الأحق به ونحن العرب من جئنا اليه من ( ساقط الى لاقط !!) بحثا عن مقر يأوينا .. فكان هذا السودان الذي (أنكرناه عليهم !!) حتى وصل الأمر بالمعتوه /مطرود الامارات / ورمز العنصرية البغيضة ( الطيب مصطفى ) أن يذبح الثيران فرحا برحيل هؤلاء الاخوة الكرام عن ديارهم الأصلية وما درى هذا (الخال الرئاسي) المعتوة بأنه هو نفسه مجرد مهاجر وفد الى السودان من بقعة ما في هذا الكون الفسيح  لا أحد يدري أين هي !!.
في فبراير 2012 زارنا بالدوحة القانوني الضليع الأستاذ ( فاروق أبوعيسى) بدعوة من جمعية القانونيين السودانيين في قطر.. وفي تلك الندوة المحضورة قدمت مداخلة صفق لها بعض الحضور ولكنها لم تعجب فئة ممن يدينون بالولاء الأعمى لبيت المهدي الذي لم يقدم لهذا السودان سوى أحفادا يقتاتون على ماضي أجدادهم و(يعتاشون) على أمجادهم دون مراعاة لظرف زمان أو مكان أو التفات لجيل شاب منتم  لحزب الصادق ولكنه يتطلع للخلاص من ربق الطائفية والولاء و(تغبيش الوعي المنظم !!)وعبادة الأفراد وتقديسهم وتلك صفات في عرفهم - وهم جيل القرن الحادي والعشرين- عفا عنها الزمن وتجاوزها الوعي الجمعي لهم وتخطاها بمراحل .
تلخصت مداخلتي يومها في أن المعارضة لا يمكن لها أن تتقدم أو تقدم شيئا جادا للشعب والوطن الا اذا أبعد منها كلا من (الصادق المهدي) ونسيبه الثعلب الماكر (حسن الترابي ) ووصفتهما بأنهما معا يمثلان ترسا معطلا في عجلة التغيير المنتظر في السودان .. فأجاب ( أبوعيسى) بأن الأمل لا يزال معقودا على الرجلين باعتبارهما يعملان حتى الآن في صفوف المعارضة ضد حكومة الاسلامويين في الخرطوم وأن ( قوى الاجماع الوطني) لا تسعى لاقصاء أي أحد تعتقد انه يخدم توجهها الهادف لاسقاط النظام .
ولكن خاب ظنه وظن كل من توسم خيرا في هذا الصادق و( لولوته المعهودة !) ويبدو أن (قوى الاجماع) قد ضاقت ذرعا بتصرفاته ومواقفه التي تقوم على ( التغيير السلمي !!!) وهو أمر مستحيل يشبه تماما ما ينادي به اليوم ( اخوان الشياطين !!) في مصر والمسمين أنفسهم بــ ( التحالف الوطني لدعم الشرعية !!) وينادون بعودة  الاخواني / سجين برج العرب / محمد مرسي .. وهو أمر مستحيل بالطبع ولكنه عته الاخوان ومناطحة الواقع !!.

الجزء الثاني : مدير امن ومخابرات السودان والغباء المستتر :
(( حركة العدل والمساواة متورطة في اختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان !!)) يا للمصيبة !!.هل كان الرجل فعلا في كامل وعيه حينما أطلق هذا التصريح أمس ( الأربعاء  20/11/2013 ) ؟ ..لا أدري كيف خطرت تلك الفكرة /المجنونة /الغبية /الساذجة / برأس المدعو (محمد عطا المولى) مدير جهاز  الأمن  والمخابرات السوداني ؟؟ .. لا أحد يدري بالطبع .. لكنها ( فكرة ) غير مستغربة من رجل على رأس كيان هو سبة في جبين كل سوداني وسودانية .. كيان أجرب يغتصب ( رجاله  الاشاوس !!) حرائرنا الكريمات دون وازع ديني أو أخلاقي  أو حتى وخز من ضمير !!.

 

آراء