خلافات الشركاء: ومهب الريح!!
haideraty2@gmail.com
سلام يا..وطن
*الواقع السياسي في بلادنا عندما نقراه مع إتفاقية سلام جوبا وما تعانيه من مكابدة في تنفيذها وإنزالها الي ارض الواقع فهذه هي الغاية الكبري التى انتجتها هذه الاتفاقية تحديدآلانها تكون مرتبطةً مع احلام وامال المواطن العادى البسيط ليمتلكها ويفهمها ويناقشها حتى يتثني له الدفاع عنها عن وعي وعن معرفة ولعل هذه الغاية السامية هي التى جعلت من الحرية والتغيير ان تقف من الاتفاقية كموقف القط من الحليب، ثم لايرضيها العجب ولا الصيام في رجب لذلك نجدها تضع المتاريس علي الرغم من المواءمة فيما بين الوثيقة الدستورية وإلاتفاقية حتى يتثنى لنا عدم التشاكس بين مكونات السلام والوثيقة واطراف العملية السلمية، كل ذلك قد اكد لنا ان مسيرة السلام علي الرغم من ما انجز فيها فهي تعانى الامرين خاصة بعد أن اصدر الفريق اول البرهان قراره الذي لم يتجاوز ما اتفق عليه في الوثيقة الدستورية او في إتفاق السلام وتم التوكيد عليه عبرلجنة المواءمة.
*قولآواحدآ: إن المعركة الوهمية التى إستهدفت قرارالشراكة التى اصدره الفريق اول البرهان علي الرغم من انه كان مجحفآ في حق اطراف العملية السلمية وقد تجاوز الكثير من ما كان متوقعآ عدالة ان يحقق للشركاء العدل الا ان قوى اعلان الحرية والتغيير حازت علي نصيب الاسد من ما يخشي عليه إعادة تجربة الفشل والتي اعلنها اليوم رئيس مجلس السيادة بالصوت العالي وهو ينعي عامآ كاملآ من عمرالشعب السودانى اضاعته حكومة الحرية والتغيير وحكومتها الانتقالية ، إن مجلس شركاء الفترة الانتقالية ضرورة لايستقيم الامر بدونه فإنه لم تكتمل هياكل المجلس التشريعي ولا عضويته إلا عبرهذا المجلس وكذلك الحكومة القادمة وحتى الحاضنة السياسية بلاقيمة الا اذا ضمت اطراف العملية السلمية كما قالت بذلك لجنة الموائمة ،وهذه اللجنة خرجت بالموائمة التي اجيزت عبر مجلس السيادة ومجلس الوزراء والحرية والتغيير واطراف العملية السلمية التى اصبحت ركناً اصيلا في مجلس الشركاء .
*وهاهو الفريق البرهان يقول انقضي اكثر من عام علي تكوين هياكل الحكم الانتقالي والتجربة اثبتت العجز الكامل عن تحقيق تطلعات الشعب والثورة وزاد بأن مجلس الشركاء جاء بمبادرة الحرية والتغييرومجلس الشركاء وتم اجازة تكوينه في جلسة مشتركة لمجلسي السيادة والوزراء ونشر في الجريدة الرسمية ،وان كل ما اكده رئيس مجلس السيادة يؤكد ان هنالك ثمة جهات داخل الحرية والتغيير تريد ان تحتفظ بعصا مع البرهان وبعصا اخري مع مجلس الوزراء وبعصي ثالثة مع اطراف العملية السلمية ونحن نعلم هؤلاء الخونة بالاسم والرسم والصورة وكنا علي يقين بأنهم سيقودون هذه البلد الي هاوية ولكن هذه الهاوية ستطالهم ولن تطال شعبنا وماقاله البرهان صحيح وكنا عليه من الشاهدين، واما من الذي يقود هذه البلد الي الفتنة سنكتب عنه في مقال قادم وخلاف الشركاء لن يكون له من مجال الامهب الريح: وسلام يااااااااااوطن
إن إستحقاقات السلام تظل فرض عين وحقاً اصيلا لاقوام وضعوا السلاح وعادوا من التغييربالموت للتغيير بالحياة فمن الذي يضع العثرات امام وجودهم وحقوقهم وعدتهم؟! نخشى ان يحدث مالا تحمل عقباه حقيقة نخشي ذلك..
وسلام يا..
الجريدة الخميس ١٠/١٢/٢٠٢٠