لا تربطني به صلة من قريب أو بعيد وحتى حزب الأمة الذي أنا عضو فيه فلا معرفة لي بالرجل .. فهو من جيل وأنا من جيل. لقد استنكر كثيرون تحوله المفاجئ من أقصى اليمين لاقصى اليسار مجازاً بالطبع. ولكن يبدو أن الكثيرين كانوا يعولون على الرجل لما به من فصاحة اللسان وبلاغة الحديث.
قبله قام جون قرنق بعمل مصالحة مع الحكومة وصار نائباً لرئيس الجمهورية. ودخل كل من يتمشدقون باسم الحركة الشعبية من ياسر عرمان ولتحت وعقار والحلو وغيرهم دولاب الحكومة ولم يقدر ود مقنّعة أن يقول لهم تلت ال3 كم؟ ولم يقصِّر منِّي أركو مِنّاوي فصالح ودخل القصر مساعداً للرئيس البشير. وقد وصف منّاوي وظيفته بأنها لا تساوي مساعد حلّة في لوري. وترك القصر ودخل التمرّد مرة أخرى وصار من زعماء الجبهة الثورية. ولم يصف أحد بما وصف به حسن إسماعيل.
مبارك عبد الله الفاضل الذي كان السبب المباشر في فركشة المعارضة في بدايات أيام الإنقاذ تسرب هو الآخر من بين أيدي المعارضة ودخل الحكومة مساعداً لرئيس الجمهورية وعندما لفظته الإنقاذ لتطلعاته الكبيرة لم يجد ما او من يلجأ إليه غير المعارضة. فلماذا لم تنهشه أقلام الناقدين لحسن إسماعيل؟
حسن اسماعيل كما شاهدته في فيديو فريد يبدو أن الجماعة يخافون من سلاطة لسانه التي أكتشفتها الحكومة وأرادت أن توظفها لمصلحتها لا ضدها. كان على أخوانه أن يبحثوا له عن عذر فكل إنسان له أسرار! ولكن أن يقولوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر ويجعلونه حرامي وهلم جرا فإنني أرى أنهم قد ظلموا الرجل.
وما لنا نذهب بعيداً ما هو موقف مولانا الميرغني وما يفعله ابنه محمد الحسن الذي قالت عنه سيدة أتحادية أنّه قادر على حل مشاكل السودان في 181 يوماً.. أين أنتم من الهجوم الشرس على هذا الرجل ولا لقيتو حسن إسماعيل حيطة قصيرة وما عنده ظهر فنهشته أقلامكم والسنتكم؟؟ )العوج راي والعديل راي)