دكتور جبريل : مهما طال غيابنا في الميدان مكاننا الطبيعى وسط أهلنا في السودان !

 


 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء في جلسة وطنية هامة مع أهم قادة الحركات المسلحة الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة بفندق نوفيتيل بباريس ! 

بفلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
دكتور جبريل : مهما طال غيابنا في الميدان مكاننا الطبيعى وسط أهلنا في السودان !
لابد من العودة للسوان وإن طال السفر !
التحول لحزب سياسى فكرة قديمة !
الأخوة ناس الأستاذ / أمين بنانى نيو ومكى بلايل عجبتهم تسمية العدل والمساواة فسرقوها وسموا بها حزبهم حزب العدل والمساواة !
فكرة إتحاد العدل والمساواة القومى فكرة جميلة لكنها تخضع للتشاور مع قواعدنا !
دكتور جبريل : أحذر من الإنتقام العنيف والعنف المضاد الذى سيجر البلاد والعباد إلى ما لا يحمد عقباه!
رتب لى الأستاذ / جدو عشر مدير مكتب رئيس حركة العدل والمساوة المسلحة لقاء نادرا مع الدكتور حبريل إبراهيم الأكاديمى والخبير الإقتصادى والأستاذ الجامعى
في جلسة وطنية هامة بفندق نوفيتيل بباريس حقيقة بعد الإنتصار العبقرى للثورة السودانية التي أطاحت برأس أخطر جنرالين تنسما حكم السودان الأول الرئيس المشير عمر البشيرالذى حكم السودان لمدة ثلاثين عاما والثانى نائب الرئيس ووزير الدفاع الفريق أول إبن عوف الذى أطاح بالبشير وحكم لمدة يوم واحد ثم إستقال .
لهذا كنت حريصا للقاء رئيس أهم حركة مسلحة على الإطلاق هي التي فاجأت النظام المقبور في عقر داره وأحتلت أم درمان لثلاث أيام حسوما أرقت مضجع النظام بعد أن أصابته في مقتل ولولا تخاذل حلفائها في الداخل لغيرت مجرى التأريخ بعد أن ألقمته حجرا من المحال إبتلاعه .
على العموم تلقيت رسالة عبر الواتساب من الأستاذ جدو حدد لى موعدا مع الدكتور جبريل يوم السبت الموافق 11 / مايو / 2019 ذهبت في عجالة إلى موعد اللقاء ووجدت الدكتور منتظرنى في ردهات الفندق وإعتذرت للتأخير ثم تبادلنا تهانى التبركات بنجاح الثورة وتجاذبنا أطراف الحديث ووجدت الدكتور الذى عمل أستاذا جامعيا بجامعات المملكة العربية السعودية مستمعا جيدا كله أذان صاغية لا يكل ولا يمل وهو فوق هذا وذاك مثقف ملم بالأدب والشعر وكثيرا ما يستشهد بأبيات من الشعر في إيجاباته .
تحدثت إليه مطولا عن أهمية تحول الحركة المسلحة إلى حزب سياسى بعد سقوط النظام وأشرت إلى أن حركة الراحل الدكتور جون قرنق زعيم جيش تحرير السودان والذى أجبر النظام المباد لتوقيع إتفاقية سلام معه صار بموجبه نائبا للرئيس لكنه قضى نحبه قبل أن يشهد موعد إستقلال جنوب السودان الذى صار دولة مستقلة لكنها دولة فاشلة نتيجة لأنها بقيت جيشا مسلحا وليس حزبا سياسيا متمرسا بأدبياته وبرامجه الوطنية والسياسية بل تورط في حروب قبلية دمرت البلاد والعباد .
وتحدثت إليه عن تجربة القارة الأوربية التي كانت أصعب القارات التي عانت من ويلات الحروب والخراب والدمار فإستوعبت الدرس ونبذت الحروب وإمتثلت لصوت الحكمة والعقل فإختارت السلام وسارعت للوحدة والإتحاد فأنشأت الإتحاد الأوربي وبنجاح فائق تمكنت من فرض عملتها العالمية اليورو ولهذا أنا بين يديك لأطرح عليك مبادرة وطنية وأسمع منك بدلا من أقولك كلاما لم تقله وتليت عليه المبادرة
وهى كالأتى :
حزب إتحاد العدل والمساواة القومى !
هوالحزب السياسى لحركة العدل والمساواة ويضم تجمع السودانيون الجدد وهو كيان مفتوح لكل بنات وأبناء السودان بمختلف إثنياتهم القبليه والجهوية والفكرية والثقافية واالعقدية من أجل إعادة البناء والنماء والوفاء لسودان جديد مشرق تظلله التنمية البشرية والمادية والإقتصادية وتوزيع الثروة وتحقيق المواطنة للجميع
لا مكان فيه للعنصرية البغيضة المريضة ولا الإقصاء
ولا التهميش ولا التمكين باسم الدين .
إتحاد جاء ليوحد السودانيين رجالا ونساءا شيبا وشبابا
يؤمنون بأن السودان الوطن الخالد فوق الأحزاب والتنظيمات والعصبيات والمذهبيات تسوده العدالة والحرية والسلام بعيدا عن الشحناء والبغضاء والعنف
والتطرف ترفرف فيه رايات المساواة والتسامح والمحبة والمودة .
يمارس الإتحاد صلاحياته فور إنقضاء الكفاح المسلح بينما تظل تعمل مكاتبه السياسيه والإداريه والجماهيريه والإقتصاديه في تنغام وإنسجام مع أدبيات ومعطيات الثورة السلميه وتستمر في مزاولة عملها المبرج لحين
إعلان الوفاق والإتفاق القومى .
رحب الدكتور بالفكرة وتجاوب معها بإرتياح قيادى وعقب قائلا : أولا نحن نقبل بإنضمام الأفراد لا التجمعات وفكرة التحول إلى حزب هي فكرة قديمة لدينا وأذكر إن الإخوة
ناس الأستاذ / أمين بنانى نيو والمرحوم مكى بلايل إجتمعوا بالشهيد دكتور خليل إبراهيم في ألمانيا ويبدو أن التسمية تسمية حركة العدل والمساواة إستهوتهم فأخذوها وسموا بها حزبهم في الداخل حزب العدل والمساواة .
أما فكرة إتحاد العدل والمساواة القومى فكرة جميلة لكننا نعمل كتيم ويرك لذا سوف نتشاور مع قواعدنا .
كما عبر عن سعادته لإنتصار الثورة لكن يبدو أن الرأس سقط فقط وبقى الجسم كما أبدى تخوفه من الإنتقام العنيف والعنف المضاد الذى سوف يجر البلاد والعباد إلى ما لا يحمد عقباه .
وأردف قائلا : مهما طال غيابنا في الميدان إلا أن مكاننا الطبيعى وسط أهلنا في السودان نحن لسنا هواة إغتراب كان غصبا عنا مفروضا علينا فلابد من العودة وإن طال السفر .
وفى هذا اللقاء الذى إتسم بالصراحة والوضوح تطابقت
الآراء وإتفقنا على كثير من التفاهمات التي تثرى العمل الوطنى المشترك ولم نشعر بمضى الوقت إلى أن نبهنا الأستاذ / جدو مدير مكتب الدكتور أن للدكتور إرتباطات أخرى تنتظره حملنى تحياته للبنات الصحفيات ووالدتهن
كما حملته أنا تحياتى للأسره الكريمة وأفترقنا على موعد للقاء قريب بأذن الله .
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
رئيس منظمة ( لا للإرهاب الدولية ) فرنسا .


elmugamarosman@gmail.com

 

آراء