دموع حمدوك التماسيحية والتهديد بالإستقالة!!

 


 

 

عزيزي القارئ..
التماسيح تذرف الدموع وهي تلتهم فريستها، والتفسير العلمي لهذه الظاهرة هو أن التمساح يحرك فمه بقوة أثناء التهام ضحيته؛ فيتحرك الهواء في الجيوب الأنفية ليصب الدموع في عيونه..
أما الإنسان، فيذرف الدموع في استضعاف ومسكنة ليخدع ضحيته ويبث في نفسها الطمأنينة والسكون فينقض عليها بسهولة.
السيد عبدالله حمدوك الذي جاءت به الثورة كرئيس للوزراء، لكنه وضع يده في يد العسكر والجنجويد، وعليه لفظه الثوار، والآن يذرف الدموع ويتمسكن ويبكي ليظهر وجها ودودا مغايرا لوقوفه مع العسكر في خندق واحد، تماما مثل اللص الذي تكثر مواعظه عن الشرف والأمانة.
الآن وبعد أن وجد نفسه معزولا عن الشارع والجمهور الثائر، رهن، يوم الأربعاء 1 ديسمبر 2021، بقائه في منصبه بتنفيذ الاتفاق السياسي الذي وقعه مع قائد الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، في نوفمبر الماضي.
وقال مصدر مقرب من حمدوك لوكالة رويترز ، إنه سيستقيل ، حال لم يجد دعماً من الأحزاب السياسية.
حمدوك الذي يتباكى اليوم ويذرف الدموع، اختارته قوى الحرية والتغيير (قحت) رئيسا للوزراء، لكنه خان حاضنته السياسية، ووقع اتفاقا ثنائيا مع قائد الانقلاب عبدالفتاح برهان، وانه لأمر مثير للدهشة والقرف ان يذرف دموعه ويظهر، تعاطفه النفاقي على فريسته بعد أن قضمها، لأجندة شخصية.
موقف قوى الحرية والتغيير، واضح من الاتفاق الثنائي الموقع بين حمدوك والبرهان، وهو موقف رافض رفضا تاما لهذا الاتفاق الذي يمنح الشرعية للإجراءات الانقلابية. كما ان كل القوى الثورية الحية، ترفض هذا الاتفاق الاستفزازي.. فلماذا يذرف حمدوك الدموع من عيونه التي لا تبصر إلا صور مصالحه وأجنداته الشخصية؟
على السيد حمدوك ان يتحمل لوحده تبعات ونتائج اتفاقه مع قائد الانقلاب، ولا يجدي نفعا ذرف دموع التماسيح والتهديد بالاستقالة..

bresh2@msn.com

 

آراء