ذبح الخرفان في زمن النكبة
بشرى أحمد علي
22 March, 2022
22 March, 2022
رغم الظروف الإقتصادية القاسية التي يمر بها الشعب السوداني ، حيث يعاني من الغلاء والتضخم والإنفلات الأمني ، لكن الكيزان العائدين إلى وظائفهم بقرارات من البرهان وجدوا متسعاً من الوقت للإحتفال بالعودة إلى المناصب التي فقدوها بسبب قرارات لجنة تفكيك التمكين ، وكما كان وصولوهم لتلك المناصب فاسداً فإن عودتهم أيضاً فاسدة ولم يستفيدوا من المحنة التي مرب بهم ، حيث نُحرت اليوم العديد من الخراف وترددت الهتافات ، وقد قاموا بدآء صلاة الشكر في شارع النيل ..
من أجل ماذا ؟؟
من أجل وظيفة وصلوا إليها بالتمكين والغش فأصبحت ملكاً حصرياً لهم دون غيرهم من الناس .
والذي أعرفه أنه بسبب ضآلة المرتبات وعدم تناسبها مع السوق المشتعل ترك العديد من الموظفين وظائفهم بسبب أنها لا تكفي لسداد قيمة الترحيل
فماذا يجنيه هؤلاء المحتفلين من وظيفة لا تشكل فرقاً في الظرف الحالي ؟؟ كما أن الوظائف (السمينة ) مثل العمل في شركات البترول أو الطاقة أصبحت حكراً على الحركات المسلحة وهي لن تسمح لغيرها من ولوج هذا القطاع ، اما الخارجية فلا زالت متعثرة في المرتبات لمدة أكثر من عام ، فلم تعد الخدمة المدنية جاذبة حتى يُذبح عند العودة إليها الخرفان ، لكن أعتقد أن السبب من هذا الإحتفال هو توصيل رسالة باننا عدنا ونسوا أن البرهان سوف يعصف بهم في الشارع عندما تحدث اي تسوية تنقذه من المأزق الذي يعاني منه الآن. فكان عليهم الإحتفاظ بالقرش الأبيض لليوم الأسود حتى لا تكون هذه الخرفان المذبوحة حسرة عليهم وندامة .
من أجل ماذا ؟؟
من أجل وظيفة وصلوا إليها بالتمكين والغش فأصبحت ملكاً حصرياً لهم دون غيرهم من الناس .
والذي أعرفه أنه بسبب ضآلة المرتبات وعدم تناسبها مع السوق المشتعل ترك العديد من الموظفين وظائفهم بسبب أنها لا تكفي لسداد قيمة الترحيل
فماذا يجنيه هؤلاء المحتفلين من وظيفة لا تشكل فرقاً في الظرف الحالي ؟؟ كما أن الوظائف (السمينة ) مثل العمل في شركات البترول أو الطاقة أصبحت حكراً على الحركات المسلحة وهي لن تسمح لغيرها من ولوج هذا القطاع ، اما الخارجية فلا زالت متعثرة في المرتبات لمدة أكثر من عام ، فلم تعد الخدمة المدنية جاذبة حتى يُذبح عند العودة إليها الخرفان ، لكن أعتقد أن السبب من هذا الإحتفال هو توصيل رسالة باننا عدنا ونسوا أن البرهان سوف يعصف بهم في الشارع عندما تحدث اي تسوية تنقذه من المأزق الذي يعاني منه الآن. فكان عليهم الإحتفاظ بالقرش الأبيض لليوم الأسود حتى لا تكون هذه الخرفان المذبوحة حسرة عليهم وندامة .