رؤية حول اوباما فى أمريكا وباقان اموم فى السودان!

 


 

تاج السر حسين
28 December, 2009

 

 royalprince33@yahoo.com

هذا حلم ودعوه أعرف بأنها لن تجد أستجابه وسوف ينظر لها البعض باستخاف كبير، الدعوة تلك تقول علينا كسودانيين ان نفكر مليا وأن نتصرف بحكمه وواقعية حتى لا نعض اصابع الندم فى الغد وبعد فوات الأوان.

علينا أولا ان نستفيد من وجود رئيس امريكى مثل (اوباما)  الذى وصل الى هذه المكانه بعد أن خرج من صفوف وسط  متعدد ثقافيا ودينيا، وربما لا تتكرر هذه الفرصه مرة أخرى واذا فشل اوباما فى فترته الرئاسيه الأولى أو الثانيه فهذا يعنى ان يرتد  الناخب الأمريكى فى خياراته نحو نظام ورئيس متشدد مثل بوش الأبن بل ربما ظهر من هو أكثر منه تشددا، ووقتها سوف يمد اؤلئك المتشددون من المحافظين الجدد السنتهم ويؤكدون ان سياستهم العنيفه تجاه المسلمين دون تمييز أو تفرقة كانت صحيحه وسليمه.

وفى هذا الجانب لا أكتفى بمطالبة اهل السودان وحدهم بل اطالب كافة المسلمين لتحكيم عقولهم والأستفاده من وجود رئيس امريكى (مفكر)  ومعتدل ولا يبدو انه عدوانى وشرير، وعلينا بكل شجاعه مساعدته للتغلب على (اللوبيات) التى تسيطر على أصدار القرار فى الولايات المتحده، وعلينا أن نساعده على مواجهة التطرف والأرهاب والقتل والدمار فى اى مكان ومن اى جهة كانت وفى هذا خير كبير للأسلام والمسلمين انفسهم قبل غيرهم.

نعم النصر من عند الله لكن اذا اخذنا بالأسباب فالأسلام الصحيح يمكن ان ينمو ويزدهر وتثبت صحته وعظمة رسالته وخلودها فى ظل جو عام صحى معافى تتوفر فيه الحريه والديمقراطيه والعداله والمساواة وفى ظل فكر اسلامى مستنير ومنفتح يعتمد على منهجية ومرجعية واضحه تحترم كآفة الأديان والمعتقدات الأخرى وتدعو للتحاور معها بكل حب وصدق وبالتى هى أحسن لا عن طريق الكراهية والتصادم والعنف الذى يعامل به معتنقوها!

ثم انطلق من هذا الرؤيه  المتسامحه البسيطه لمطالبة السودانيين عامة وخاصة اهل الشمال الا يضيعوا فرصة وجود سودانى "ود بلد" اصيل ووحدوى عميق مثل "باقان اموم" على قمة حزب قوى فى جنوب ظلت بينه وبين الشمال عداوة  وخصومات وحروبات  زادت عن 50 سنه، حصدت خلالها ارواح الملايين وخسر من ورائها السودان الكثير.

وهنا لا اود أن يفهم بانى أرى أن القائد سيلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وباقى رفاقه فى الحركة الشعبيه اقل وحدوية ووطنية وتعقلا وحكمة من باقان أموم لكن يبدو لى ان باقان أكثرهم  فهما للنفس السودانيه فى الشمال ولذلك ظل يداوم على زيارة اضرحة الأولياء والصالحين وشيوخ الطرق الصوفيه وهو رجل مسيحى، لا مستجديا أو ممثلا كما يدعى الكارهون له ولمواقفه الصلبه وانما  أدراكا منه  للدور الذى لعبه اؤلئك المتصوفه فى ارثاء قيم المحبة والسلام بين اهل السودان على اختلاف دياناتهم وافكارهم واتجاهاتهم.

وكاذب من يدعى بأن باقان اموم غير وحدوى أو انفصالى، فنحن الحادبون على وحدة السودان وعلى سلامة أراضيه ومواطنيه فى كافة الجهات نشعر بأن الرجل قريب منا ويشعر بما نشعر به ويتألم مثلنا اذا وقع الأنفصال – لا سمح الله -  وللأسف هذه مشكلتنا فى شمال السودان لا نسمى الأشياء باسمائها الحقيقيه، فمن نختلف معه فى الدين نصفه على الفور بأنه كافر ومرتد وزنديق حتى لو شهد بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.

ومن يدعو لوحده تعترف بالتعدد الثقافى والدينى وتحترم جميع الأديان على قدم المساواة وترفض التمييز بسبب الجنس أو العرق نقول عنه انفصالى!

ولا نرضى عنه ولا نعتبره وحدوى الا اذا باع ضميره وعمل على عكس طموحات اهله ورضى بان يكون مواطنا من الدرجة الثالثه!

وأكثر ما أخشاه ان ياتى يوم يظهر فيه انفصاليون حقيقيون من هنا أو هناك أو يأتى يوم نندم فيه على تفويتنا لفرصة الحوار والأتفاق والألتقاء مع  سودانيين صادقين مثل باقان أموم ورفاقه الذين يتمسكون بوحدة السودان ويعضون عليها بالنواجذ لكن على اسس ومفاهيم جديده تؤيدها غالبية القوى الحديثه فى شمال السودان قبل جنوبه.

آخر كلام:-

(نشيد السودان الجديد) لشاعر غير معروف.

أى صوت من مغانيك الحسان

ثائر لم يدر ما معنى الهوان

خالد كالمجد فى قلب الزمان

زاخر كالبحر ثوار المعانى

ذلك الماضى لنا باسم حلو الجنى

منه تنساب المنى نحو سودان جديد

_________

فى الروابى الشم او قلب السهول

فى الفيافى الجون أو بين الحقول

كم دعا الداعى على قرع الطبول

حين لبى الأسد فى ركب جليل

كم زها الماضى بنا باسما جم السنا

من تنساب المنى نحو سودان جديد

________

وحدة ضمت شمالا وجنوبا ..

غابة عذراء أو سهلا طروبا

تنثنى الأحداث عنها أو تذوبا

وحدة الأحرار اذا هموا وثوبا

كلما طافت هنا صاح قلبى معلنا

منك تنساب المنى نحو سودان جديد

________

يا شباب النيل يا خير الشباب

وثبة الأحرار من غيل وغاب

كانبعاث الفجر من خلف الهضاب

فلنقم يا صاح كالأسد الغضاب

ولنتمم ما بنى ذلك الماضى لنا

منه تنساب المنى نحو سودان جديد

 

آراء