راكوبة الإنتخابات !؟
7 January, 2010
waladasia@hotmail.com
سعيد عبدالله سعيد شاهين
كـندا - تورنتـو
الراكوبه هى ذلك المكان الذى أنتجته إسما عبقرية الإنسان السودانى لمواجهة حرارة الجو الذى يعيشه من جراء درجات حراره عاليه، بجانب الإستمتاع بها فى الأجواء الخريفيه ، مكانا للترويح عن النفس ومناقشة الإمور العامه والخاصه للمستفيدين منها .
ونسبة لدرجة الحراره العاليه فى الأجواء السياسيه التى يمر بها السودان ، نتيجة شمسها الساخنه المسماه الإنتخابات ، نرى ضرورة الإسراع ببناء راكوبه سياسيه عاجله يلتئم داخلها شمل آل( ساس يسوس) ومجموعة حكماء البلد ، ليتفقوا على مواصفات المركب أو (الفلوكه) التى يمكن العبور بها الى الشاطىء الآخر بأمان .
أولا نحلل أوضاع عضوية هذه الراكوبه والمكونه من قادة الاحزاب السياسيه ، قادة منظمات المجتمع المدنى ، قادة الحركات المسلحه ، الحكماء ، القوات المسلحه والنظامية الأخرى ،وأخيرا صمام الأمان الخبره القضائية المؤتمنه . لقد تعمدت تسمية أو إطلاق لفظة قاده للمكونات الثلاث الأولى ، بإعتبار أنهم حاليا فى وضع الباحث عن الحضن الجماهيرى الذى يحمله إلى مسارب ( الجميله وما مستحيله!؟) حبيبة الكل السلطه .
اولا رأس الهوس ،الواقع يقول أن الجميع (مكجنه) وكل بأجندته!؟ ورأس الهوس هذا هو المؤتمر الوطنى القابض على مفاصل الأمور كلها منذ ولادته وحتى لحظات إنتظار عقد قرانه الرسمى على الجميله فى أبريل القادم إن ربنا هون!؟ ولأنه آخر العنقود فى أسرة السلطه والتسلط بالبلاد فقد أفسده الدلع كثيرا من إخوانه الكبار وحاولوا ترضيته كثيرا (الإتفاقات الثنائيه) وترضيات تحت تحت ، وقد وجب عليه أن يقدر المسؤليه شويه عشان يجهز للعرس كويس . ويحاول يكسب رضا أخوانه الكبار حتى يقفوا معه موقف مشرف يوم العرس وإلا الحفله (حتفرتق) . والعريس حقو يقدر ظروف اخوانه الكبار لأنهم برضه (عايزين) يعرسوا . وكفايه صبروا عليه لغاية ما كبر!؟
ثانيا قادة الأحزاب السياسيه ، كبار أخوان العريس ، وحتى لايحرجوا أنفسهم والأسره (السودان) أمام الضيوف والمتعارف على تسميتهم بالمجتمع الدولى ، وشعبيا تحت إسم (ناس الشمارات) عليهم ( تحمل) تبعات (دلعهم) لصغيرهم ، عريس الغفله لأنه إتولد ليلة العرس داك . ويتجهزوا للمناسبه تمام .
ثالثا قادة منظمات المجتمع المدنى عليهم المساعده الجاده فى عملية التجهيز لهذا العرس ، وعمل نفير وسط قواعدهم وتوعيتهم بضرورة المشاركه فى التجهيز لحفله العرس .
رابعا قادة الحركات المسلحه ولبعضهم بالذات الإلتفات لأهمية أن يجهزوا المأذون ليعقد قرانهم فى الليله ديك ، وكفايه فرتيق حفلات !!؟؟؟
خامسا الحكماء وهم المنوط بهم ضبط إيقاع التجهيزات للعرس .
سادسا القوات المسلحه والنظاميه الأخرى العمل على إخراج الحفله والإجتهاد بأن يستمتع بها الجميع .
سابعا الخبره القضائيه المؤتمنه وهى بمثابة المأذون الشرعى لإستخراج عقودات الزواج الجماعى هذا ، والتأكد من الإلتزام بالمهر وموافقة العروس !!؟؟
وحتى نكون عمليين أرى أنه يجب إتقاء لهذه الشمس اللافحه إيجاد مظله متينه لعرش هذه الراكوبه بإعتبار أنها المقر الدائم لتجهيزات أعراس ابريل القدم ، وذلك بأن يتواضع الجميع بتكوين آلية ضبط داخل البيت السودانى تتكون من الجهات السبعه المذكوره أعلاه برئاسة القاضى المتفق عليه تشرف على :-
الأجهزة الإعلاميه ، والإجهزة الأمنية المنوط بها أمن الإنتخابات ، وضع برنامج عمل دقيق لإخراج العمليه الإنتخابيه بصورة مقنعه ومرضيه لأهل العروس (الشعب السودانى) هذا على نطاق المركز على أن تنشأ مثيلات لها فى كل الولايات ، وتعتبر هذه الآليه هى الرقابة الشعبيه العليا للإنتخابات حسما لموال وجدل (إنتخابات حره ونزيهة) على أن يتفرغ (فنان) العرس (المفوضية العامة للإنتخابات) لأداء بروفاته وباقى مهامه الفنية والإداريه فى جو آمن و معافى . وحتى لا يغضب ناس باقام وعرمان فهم مشمولين من ضمن قادة الأحزاب لأنو الحركه الشعبيه حزب وكمان مكجنه المؤتمر الوطنى و (الغيره) كاتلاها من التدليع الكتير وهى أكبر المشاركين فيه بل نالت نصيبها الأكبر من الدلع !!؟؟؟ أها إتفقنا ؟ نقوم على النفير ونبنى الراكوبه ولا السحائى حيلحقنا أمات طه !!؟؟