رامياني حد القريفة (ياود ضكران …يابت دغرية) … بقلم: عماد محمد بابكر

 


 

 

IMAD BABEKIR [imadbabekir@gmail.com]                          

 

       أفراح لم تحضر القهوة بعد, والرسالة القصيرة التي بعثتها لم يأت ردها_وربما لن يأتي_  .والأوراق أمامي بيضاء كالحليب تماما أو كقلب طفلة ندية لم تدر من الدنيا سوى قول ماما, مشفق أنا على هذه الاوراق التي ستفقد بياضها بعد حيت ويتغير لونها أم تراها تتوق لأن تتلون؟

       أشياء كثيرة تعبث بالذهن وعديد أسئلة من القراء تجعلك تفكر غيرما مرة وأنت تمسك بالقلم, الرسالة المنتظرة لم تأت بعد, لاهي ولاكوب القهوة, ووحده الهوى يجعلني أسيرا لايتمنى الخلاص من قيده_(مما يفعله هذا البن)_ الهوى والجلسات الجميلة التي كانت القهوة تنضد فيها كل الأحاديث والضحكات وحلو الحديث.. القهوة التي أتقريفها كما تقريف أزهري محمد علي محبوبته

رامياني حد القريفة

ويأتي الصوت الرخيم بكل مافيه من جمال مطلا من خلجات الروح

عدى فات

زمن العيون الالفة والحضن الملاذ

ورهافة الحس البلون ضحكة الناس العزاز

 يأتي كعادته بلطف الغيمات,يسلي عن الحزن بالشجن نذكره كل يوم بل نذكره غير مرة في اليوم. مذ باكر الصباح والشمس بعدُ نعسى مترددة في ارسال أشعتها فتتفلت منها على إستحياء فنلتقي رفقة العمل وتلتقي الأكف مسالمة والوجوه مكسوة بقدر من البشاشات  يكفي لتغلب على ضنك الحياة ورقة الحال وكل الناس صحاب كل الناس اهل.

 الصوت الرخيم يرتبني ويمدني بقوته التي قهر بها آلة الزمن فلم تسرقه من محبيه.. سنوات مرت يامصطفى وأنت أنت عند محبيك..أعوام كثيرة مرت  مذ نزل دمعهم يبكيك, الصحف تحمل الفاجعة (مات الكان بدينا احساس بالإلفة) النحيب والبكاء الهستيري  أو صمت الواجم هذه هي تفاصيل المشهد.. مرت السنين ومقامك هو هو بذات البهاء والصدق والجمال... مازلنا نتعلم منك كيف نحب وكيف نتقاسم الضحكات وحين يكاد يغرقنا الحزن نؤوب اليك لنعرف كيف يكون التعالي عليه.. الصبية الذين بكوك وتباروا في رسمك على دفاتر الجبر وكراسات الفيزياء بشعرك الكث ونظارتك ذات الإطار الكبير التي تبصر بها وبعين البصيرة ما لا يبصره غيرك من اصحاب النظرة القاصرة ,الصبية الذين استقرت صورتك في قلوبهم صاروا رجالاً أتراهم يفدون نورا( قبل أن يضيع عرق الجباه الشم شمار في مرقة؟؟)

 المغنون كثر يامصطفى وذاكرة الثقافة تحفظ بعضهم وتنسى البعض , كل بقدر عطائه, وانت باق لا تزيحك السنون ولا تقدر عليك الأيام إذ أنك عرفت السر الذي ما أدركه سوى القلة ويبقى صوتك..البعض سيذكرك كلما مر عام وتجددت الذكرى, وبعضهم يفتقدك كل ساعة وحين..لكن الأجمل أن في من يذكرك من كنت تبحث عنه

          واريت غنواتي في ناس شغاله

          تكون سندالة وعود طورية

 ومن ناديت عليهم

        ياود ضكران... يابت دغرية

 

آراء