رايات الثورة فوق القصر

 


 

 

التحية لثورة ١٩/ ديسمبر المجيدة وشهدائها الأبرار وثوارها الأبطال المصرون على تشكيل ملامح فجر جديد.
يخلص السودان، دولة ومجتمع من تركة الطاغية، وذمرته الفاسدة.
فجراً يغمر سماء بلادي من أقصاها إلى أقصاها بأشعة الحرية ونور العلم والمعرفة والإستنارة، التي ترسخ ثقافة الديمقراطية والحرية والعدالة والسلام.

فجراً يحرر العقول من الإنتماءات الخانقة والشعارات المنافقة القامعة للتفكير والشالة لإرادة الحياة.

فجراً يفصح عن تطلعات شعب قال، كلمته لا رجعة إلى عهد الطغيان، الذي لم يجد فيه معنى أو قيمة للإنسان.
فعض بنواجذه على الثورة وأهدافها، إدراكاً منه لقيمة الحرية والتغيير والخلاص من كل المعيقات والمنزلقات والأقفال والدورب المعتمة.

فجراً يستنهض الوعي وإرادة الخلق والإبداع ومهارة الإختيار وإكتشاف الذات والقدرات وتفجير الطاقات عبر خوض غمار التحدي إرتكازاً على إرادة الشعب الحرة، المتحررة من التبعية لأمريكا، أو روسيا، أو الكيان الصهيوني وعملائه الصغار في المنطقة.!

ثورة الإرادة الوطنية الحرة التي إستنطقت في دواخل الشعب معاني الشموخ والعنفوان والخلق والإبداع وبراعة تخطي أسوار العتمة الخانقة والآفاق المسدودة والطرق المغلقة، إرادة وطنية مترعة ونابضة بالحركة والرشاقة والتوثب والتنوير، الذي يستنهض الوطن، من تحت ركام الجهل والتخلف والفقر.!!!

التحية للثائرات والثوار الذين رفعوا يوم أمس رايات الثورة فوق القصر الذي يتحصن فيه البرهان وبقية الإنقلابيين، شكلت لوحة وطنية مشرقة عبرت عن وعي شباب السودان الذي يشرئب، إلى غدِ أفضل، خالي من التعبية سواء لإمريكا أو روسيا أو بقية المحاور.

فجراً خالياً من حكم العسكر وهوس الإسلام السياسي، وكل الرهانات الخاسرة.!!!

الطيب الزين

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////////

 

آراء