رداً على الغوغاء

 


 

 

كتب أحد الغوغاء بلغة خالية من المضمون، خالية من الصدق والأمانة والحكمة، لغة شتراء موزعاً الإتهامات الرعناء بلا سند أو وقائع على الأرض..
كتب مدافعاً عن رموز الإستبداد والفساد والشر الذين حكموا السودان ثلاث عقود مظلمة بلا شرعية من الأرض أو السماء..
شرعيتهم الوحيدة كانت الدبابة الغبية التي لم ولن تعرف سوى القتل وسفك الدماء .. وقتها أعدموا بدم بارد خيرة ضباط الجيش السوداني.
الرجال الأشاوس الذين حملوا أرواحهم في أكفهم وتصدوا لهم في ٢٨ رمضان عام ١٩٩٠م دفاعاً عن النظام الديمقراطي الذي كان قائماً ما بين عامي ١٩٨٧م، ١٩٨٩م.
الخيار السياسي الذي إرتضاه شعبنا سبيلاً للحياة كي نعيش آمنين مطمئنين سالمين من شرور الإنقلابات العسكرية والحرب الأهلية ومضاعفاتها الخطيرة على أمن المواطن وإستقرار الوطن.
لكن الأشرار كانوا لنا ولآحلامنا وتطلعاتنا بالمرصاد مدفوعين بحب السلطة والمال والجاه فنفذوا مؤامرتهم الشريرة وقتها ضد الوطن والشعب وإنقلبوا على النظام الديمقراطي في عام ١٩٨٩م، وصادروا الحريات العامة وإنتهكوا حقوق الإنسان وأججوا نيران الحرب اللعينة كما هو حادث الآن ضد قوات الدعم السريع التي إختارت الوقوف في خندق الشعب وقالت: لا لمخططاتهم الشريرة الرامية إلى أعادت عقارب الوقت إلى الوراء تمهيداً لعودة فلول ورموز النظام السابق الذين تم إطلاق سراحهم مستغلين حالة الفوضى التي كانوا يخططون لها في الخفاء، وها هي الوقائع على الأرض أوضحتها بكل جلاء لا ينكره سوى منافق أو مكابر. قد إكتملت كل فصول المؤامرة التي يقودها رموز الشر ومنتهكي حقوق بقيادة الطاغية عمر البشير والقاتل أحمد هارون صاحب مقولة "أكسح أمسح ما تجيبوا حي ما عايزين عبء إداري"
حديثه في الماضي والآن بعد إطلاق سراحه مع بقية القتلة وضح حجم الإنحطاط والحقد والعداء الذي يكنونه ضد الثورة والثوار وقيم ومفاهيم حقوق الإنسان!
هؤلاء القوم الأشرار لا يهمهم دين ولا حقوق إنسان، فقط تمهم مصالحهم وسيطرتهم على الدولة ومقدراتها لضمان حياة الرفاه على حساب أمن المواطن وإستقرار الوطن.
هؤلاء الإنقلابيين بقيادة البرهان شيطنوا قوات الدعم السريعةوجعلوا منها كبش فداء بسبب وقوفها أمامهم مخططاتهم الشريرة المعادية للتحول المدني الديمقراطي.
هؤلاء الأشرار إختاروا الفوضى والحرب بهدف البقاء في السلطة.
بعد كل ما سمعناه ورأيناه وعشناه نقول لكل الغوغاء إنتهى عهد النفاق والكذب والمزايدات، وحصص الحق وبانت الحقائق وإنكشف المستور، ما عاد هناك هامش للمناورة، بعد ان ضاعت أعمار وأحلام وجهود السودانيين والسودانيات، في البناء المتعرج للدولة السودانية الذي هيمن عليه الطغاة والقتلة الأشرار الذين إستباحوا الوطن والحقوق والحريات وحولوا كل شيء جميل قبح ودمامة وبؤس!
حتماً ستشرق الشمس بعد ظلمتها وتتروي الأرض بعد عشطها وستبدد آحلام الطغاة الخائبة بصمود كل الأبطال، لاسيما أبطال قوات الدعم السريع الممسكين بالزناد في ميادين قتال الظلاميين الكيزان ومن لف ودار في فلكهم من أنصاف الرجال الذين فضلوا الوقوف على الحياد.
قوات الدعم السريع قوات سودانية، والجيش قوات سودانية لكنه مختطف من الكيزان يجب تطهيره منهم حتى يكون جيش وطني مهني في خدمة الوطن والشعب وليس القتلة والطغاة.

عاش الأبطال الأشاوس
والخزي والعار لكل الكيزان القتلة الأشرار.

الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com

 

آراء