رداً على مقال الحانوتي … بقلم: محجوب محمد صالح بابا .. تعقيب: سارة عيسى
18 April, 2010
التحية لكم يا سارا
لقد أدمنا قراءة انطباعاتكم على الأثير وجهدكم مبروك مقبول وموضع تقدير، إلا أن هذا لا يعطيكم يا سارة حقوق اللمز والهمز، ليس الإتحاديون محمد عثمان الميرغني ولا سماني الوسيلة ولا الدقير يا خلف الله عذبتنا .
قد نجد لكم العذر في تعميم الإبتلاء وأنتم من جيل مستجد على مجريات النضال الوطني. للإتحاديين إمتداد من النضال ضد القداسة ووراثة الزعامة والشمولية والطغيان والعسكرمنذ 69 ودون انقطاع . بكل تواطؤ مهندسي الديكور يا سارة تتجاهلون مواقف ودعاوي المدارس الإتحادية الأخري. من الوسيلة هذا لتذكريه مع تجاهل مواقف على محمود حسنيين؟؟؟ ومن هذا الدقير وبطانته ليكونوا في موضع الإشهاد؟؟؟ يا سارة رفقاً بنا من لخبطة الكيمان، حاتم السر لا يعقل أن يكون رمزاً لحزب ولم يعرف له حضوراً في سجون مايو ولاحتي بين كوادر العمل السري لشباب الحزب. عجباً لأمركم يا إعلام الغفلة!!!! حتي أنتم لم يحالفكم التوفيق في متابعة مجريات نضال الوطنيين جماعات حزب قائد . إن في التعميم ظلم وقلة منطق وانطباعية وسطحية يا سارة . الإعلاميون هم بناة الرأي العام واجب عليهم التمهل والدقة والحرص، وإلا تعني رسالتهم مجرد فرقعة البالونات وشيئ من الديكوروأنتم أرفع من هذا وذاك.
واجب اليوم يا سارة توحيد الثورة والكلمة وجمع الصف والإنتفاضة على طغيان غاشم. لا يا سارة وألف لا لهتك الأعراف والشتم واللمز والقذف والتشهير. عهدنا يا سارة في قلمكم النظافة والطهر وحسن الظن والثورة ، لماذا اليوم تكتبون بحبر أسود وسم زعاف؟؟؟ يا سارة حتي الترابي قد يكون له موضع في موقفنا لهذا اليوم، حتي خليل وهو مولود وربيب الإنقاذ مقبول في طريق الإنتفاضة. إن الحزب الإتحادي الديمقراطي أوسع من مدارك أدعياء البطولات وشُفع الإهتمام العام يا سارة. وتجنيكم على الشرفاء في محيط الحزب الإتحادي سطحية مرفوضة لا تشبهكم فتمهلوا بالله عليكم ودرب النضال طويل قد يمتد في مراحل والوطني من يتجاوزها في صمود. نعم يا سارة لقد تكالب على الحزب الإتحادي الديمقراطي غواصات الشمولية وابتلي الإتحاديون برحيل القادة حتى عُد أمثال حاتم والدقير والوسيلة قيادةً ، إلا أن للشرفاء في الحزب مواقف لا يطالبونكم بالإطراء عليه فقط يطلبون منكم تحاشي تعميم الإتهامات.
يا سارة نحن في استمساك بحزبنا العتيق شماملاً لا أصل ولافرع ولا حتى وطني إتحادي مقرون ببيت الأزهري، لأن الحزب لنا ونحن على يقين من أمرنا ومقدرتنا في تطهيره من الغواصات، كما أننا يا سارة نمد لكم ولجيلكم من الإعلاميين الشرفاء أيادينا ومعارفنا المكتسبة من واقع المعايشة والمشاركة عن كلما قد يختلط عليكم من أمر هذا الحزب. يا سارة تمهلي وأكرر حزب الدقير وجماعته غواصات وناس سوق ألله أكبر قد باعوا إسم الحزب واندمجوا في الإنقاذ حتي قبل إنقلابه، وإن كنتم لا تعلمون يا جماعة اسألوا وأقرأوا سيرة الأحداث. والله يا سارة في تعميكم لمواقف المخازي ظلم وتجني.
قارئكم محجوب محمد صالح بابا
هاتف 0097339347132
الكتروني mahjobmb@agu.edu.bh
تعليق :
يجب أن لا يعتقد إخواتي في الحزب الإتحادي الديمقراطي أنني قصدت الهدم في مقالي السابق ، وقد تلقيت العديد من الرسائل من جانبهم تلومني على مقال الحانوتي وصفة الدفن للحزب ، لكنني أطلب منهم التريث ، فمن مصلحة كل أهل السودان أن يكون الحزب الإتحادي موحداً وحارساً لقيم الحرية والعدالة ، و قد رفض الشريف حسين الهندي مهادنة نظام النميري ، ومكث المرحوم الحاج مضوي في سجن الإنقاذ بضعة سنين بسبب الكلمة الحرة والديمقراطية ، حرصي على الحزب الإتحادي وقيمه هي التي جعلتني أكتب ذلك المقال ، فالحزب شارك في إنتخابات " مضروبة " من البداية ، لكن المشاركة أضفت شرعية على الإنتخابات ، وأقل ما يُقال أن المرشح البشير خاض منافسة مع خصومه ، ويُمكن أن يكون الوضع مختلفاً لو قاطع الحزب هذه المهزلة ، لكن حزب المؤتمر الوطني كان يتحين هذه الفرصة ، ولو تابعت اللقاء الذي أجرته قناة العربية مع ربيع عبد العاطي يوم أمس لتأكدت من صدق كلامي ، فالرجل يقول أن حجج التزوير روّج لها من أحس بالهزيمة ، بل أنه ذكر أن الشعب السوداني قاطبةً لم يصوت للبشير وكفى ، بل أنه صوّت ضد هذه الأحزاب لأن ما حصدته من اصوات لم يكن يتجاوز أصابع !!!
سارة عيسي