رداً علي مقال د. حامد فضل الله بعنوان ( ليس من أجل الدفاع عن حمدوك )

 


 

 

نود أن نسأل د. حامد وهو النطاسي البارع والأديب الاريب والسياسي المفكر والوطني الغيور _ هل اذا جاءته دعوة من حمدوك بصفته ( تكنوقراط) معتق ليشغل منصب وزير الصحة _ هل سيقبل ؟ ام سيعتذر ؟ وفي الحالتين ما هي مبرراته ؟
حمدوك جاء علي رأس الجهاز التنفيذي تسبقه خبرة عملية طيبة في المنظمات الدولية وتوسم فيه الشعب المقدرة علي انتشال البلاد من كبوتها المزمنة خاصة في مجال الاقتصاد الذي اقعدها تماما لدرجة الشلل والفشل التام .
ماكنا لنجرؤ علي تلمس سلبيات حمدوك واخطاءه التي ترادفت وتواترت لولا أنه وقع في ٢١ اكتوبر وثيقة مع البرهان وهذا الفعل غير المألوف إبان الرجل علي حقيقته وظهر عجزه وقلة حيلته واليكم أمثلة عديدة علي ذلك :
نبدأ بتخلصه من البروف محمد الأمين التوم أحد أكفأ وزراء التربية الذين تعاقبوا علي السودان وكانت الوزارة في عهده متوقع لها أن تعود لسيرتها الأولي بعد أن دمرها الكيزان وصيروها مثل غيرها من المصالح ابواقا وحلاقيم كبيرة للدعاية والاعلان لايدلوجيتهم المستوردة .
وتكررت سلبية حمدوك مع خبير المناهج د.عمر القراي واجبروه علي الاستقالة لأن الفلول ملأت الأرض ضجيجاً وعجيجا بأن القراي جمهوري لا يجوز اضطلاعه بمهمة المناهج ورضخ حمدوك لهذه الصيحات وضحي بهذا الكنز من الخبرة التي كان من المؤمل أن توقظ التعليم من سباته العميق .
وجاء الدور علي د. اكرم علي التوم فضايقوه لانه بدأ بخطوات جادة لانتشال وزارة الصحة من العابثين المتلاعبين بالدواء والمستثمرين في صحة المواطن الغلبان الذين جعلوا اامستشفيات الخاصة متاجر القصد منها التربح أكثر من العلاج فاكتوي المساكين باسعارها الفلكية وخدماتها الرديئة .
عندما شد البرهان الرحال الي يوغندا لمقابلة نتنياهو نفي مكتب حمدوك علمه بالحادثة وفيما بعد جاءت الحقيقة كفلق الصباح وتبين أن حمدوك تم اخطاره بهذه الرحلة غير العادية وسكت والسكوت كان علامة رضا ومباركة .
وعندما ضربت السيول البلاد في موسمين متتابعين والمنكوبون كانوا يصرخون من تحت الماء ولسان حالهم يقول ( اني أغرق اني أغرق ) وحمدوك اكتفي بطواف ميداني محدود بقميص فضفاض وبنطال واسع ولم يقدم شيئا يذكر أكثر من هذه لمشاركة الهزيلة الباهتة .
ورأينا تعامله مع الثوار الذين كم تجمهروا أمام مقره مطالبين بالقصاص من القتلة لكنه استكثر عليهم طلعته البهية !!..
بالأمس القريب شهد شاهد من اهلها واعلنها حميدتي من غير تزويق أو لف ودوران ومن منبر قناة الجزيرة الفضائية أن حمدوك مشترك معهم بقوة وإصرار في كل ما أقدموا عليه من قرارات اتخذوها للقذف بالحرية والتغيير من فوق الأسوار وجعل كلمة العسكر هي العليا .
عفوا د. حامد لقد سعي حمدوك لحتفه بظلفه وصار كرتا محروقا وانتحر سياسيا ورضي بأن يكون موظفا عند البرهان كما قال عبد الواحد محمد نور !!..
شكرا حمدوك اختفت من الشاشة وحل محلها خائن خائن يا حمدوك .
شكرا لك وليس لحمدوك ونقدر لك شجاعتك في الوقوف مع حمدوك رغم أن الملايين قد أدارت ظهرها له واشاحت بوجهها عنه !!..
أفيدك بأن المرفق الذي ارسلته وصلني مشفرا ولم أفلح في فك التشفير ولكن فهمت من العنوان الذي كان واضحا أنه بخصوص حمدوك وقد قرأت المقال في صحيفتنا المحبوبة سودانايل وارجو أن يكون ردي علي مقالك المتعاطف مع حمدوك يكون فيه شيء من الموضوعية وبعيدا عن الانحياز ودول الانحياز !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
/////////////////

 

آراء