رد على أقتراح د. الشفيع خضر حول قيام جبهة سودانيه عريضه
تاج السر حسين
26 July, 2011
26 July, 2011
royalprince33@yahoo.com
طرح القيادي بالحزب الشيوعي السوداني وعضو اللجنة المركزية للحزب، د. الشفيع خضر، اقتراحا نشر في عدد من المواقع جاء فيه ما يلى:
((نرى أنه آن أوان انخراط الجميع في عمل جبهوي واسع لإنقاذ البلاد من سياسات «الإنقاذ»، والضغط من أجل تحقيق عدد من الأهداف المحورية، والتي في مقدمتها:
1- وقف الحرب المستعرة، ومقاومة خطاب إثارة الكراهية والفتنة في البلاد. فمازالت أمام السودان فرصة للرهان على الاستفادة من تنوعه العرقي وتعدده الثقافي.
2- طرح مبادرة حقيقية لحل قضية دارفور دون إقصاء لأي فصيل.
3- الضغط من أجل الالتزام بتنفيذ المشورة الشعبية في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
4- التقدم بمقترحات جديدة لتسوية قضية أبيي عبر التفاوض السلمي.
5- عقد المؤتمر الدستوري من أجل صياغة دستور جديد، وإعادة النظر في هيكل إدارة البلاد، وتغيير التركيبة السياسية لصالح توسيع القاعدة الاجتماعية للحكم، وفي نفس الوقت ترسيخ التحول الديمقراطي بكل تفاصيله.
6- الضغط من أجل محاربة الفساد والمفسدين، وكذلك الضغط من أجل مراجعة السياسات الاقتصادية لصالح لجم الغلاء ورفع المعاناة عن كاهل المواطن.
7- الشراكة الاستراتيجية والتكامل الاقتصادي بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان. وبالطبع، فإن تحقيق ذلك سيصب أيضاً في خانة رفع المعاناة الاقتصادية عن المواطن، والعمل كذلك على تهيئة المناخ لإطلاق ونمو المبادرات الشعبية غير الحكومية بين الدولتين.
وفي واقع ما بعد الانفصال نحتاج فعلا إلى مثل هذا العمل الجبهوي العريض، الذي يبدأ من البسيط إلى المعقد، وبمختلف الأشكال حسب الواقع المحدد، ودون أي شكل هندسي مسبق. وهو صمام الامان لهزيمة أي مخطط لصالح مجموعة بعينها تسعى لمواصلة احتكار الوطن والثروة والسلطة، وهزيمة أية محاولة للرجوع بالتاريخ إلى الخلف، حيث النعرات القبلية وزعزعة الثقة في الحلول التي تضمن التعايش السلمي وثقافة المشاركة والتبادل في أمور الحياة. وهو يشكل دفعة إيجابية لاسترداد زمام المبادرة، بدلا من مواصلة البكاء على اللبن المسكوب. فمازال أمام الوطن بخريطته الجديدة كثير من التحديات، ومازالت هنالك مخاوف من ظهور خرائط أخرى للوطن، وفي نفس الوقت لن نفقد الأمل في عودة خريطة الوطن الأم.((
"أنتهى اقتراح الكتور الشفيع خضر".
والحكمه تقول أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى. والدعوه حتى أن جاءت متأخره مرحب بها وتمثل سير فى الأتجاه الصحيح، فقط ما نختلف فيه مع الدكتور/ الشفيع خضر، أننا لا نسعى لتحقيق هذه الأهداف وغيرها بالتحاور مع (المؤتمر الوطنى) والنظام الحاكم الذى فقد (شرعيته) بانفصال (الجنوب) أن كانت لديه شرعية، ونوضح للدكتور الشفيع أن الجبهة التى يفكر فيها موجوده وقائمه وتأسست منذ فترة من الوقت وعقدت عدد من المؤتمرات وصححت مسارها الذى خرج عنه البعض، بعد أن صبرت عليهم وحاورتهم وحاولت أن تقنعهم بالحق وما اتفق عليه أعضاء الجبهه فى مؤتمرها الأول الذى انعقد بلندن ورؤيتهم الواضحه فى كل الجوانب التى تهم الوطن وقد بدأ التغيير من أسمها الذى اصبح (الجبهة السودانيه للتغيير)، وهى تضم فى داخلها الآن العديد من الأتجاهات الفكريه وحركات دارفوريه وبجاويه وكردفانيه، وكوادر حزبيه مستنيره من اليمين واليسار، كلها تتفق حول رؤى محدده للتغيير ووسائله وطريقة الحكم فى المستقبل، وفى ذات الوقت تنسق مع قوى آخرى قد تختلف مع فكر الجبهه فى بعض الثوابت مثل (فصل الدين عن الدوله) لكنها تلتقى مع (الجبهة) فى ضرورة التغيير وحتميته وبجميع الوسائل المتاحه.
ومنذ أن أعلنت (الجبهه) عن نفسها وقبل أن تصحح مسارها فى المؤتمر الأستثنائى الذى انعقد فى القاهره خلال الفتره 20 - 23 أبريل 2011، قرأنا تصريحا لقيادى من الحزب الشيوعى عذرناه فيه وقلنا ربما كانت له اسبابه ومبرراته وربما لا زالت بعض القوى الوطنيه تتأمل خيرا فى نظام الأنقاذ ومحاورته رغم تنكره للعديد من الأتفاقات والمواثيق والعهود، ومعظم الذين انخرطوا فى صفوف (الجبهة) هم من الذين لم يفاوضوا نظام (الأنقاذ) ولم يهادنوه منذ بداياته، وكانوا يدركون الى اين يسير بالبلاد منذ أن أول يوم أغتصب فيه السلطه.
وعلى كل فالجبهة السودانيه للتغيير تعمل وتبذل الجهد من أجل ذلك التغيير الذى ما منه بد وينتظره كافة أهل السودان، ومن أجل ذلك تمد اياديها بيضاء لكل سودانى غيور على وطنه يؤمن بالحريه والديمقراطيه والعداله الأجتماعية والمساواة التامه بين الناس كافة دون تمييز بسبب الدين أو العرق أو الجنس أو الجهة .. وفى ذات الوقت فأن (الجبهة) لا تستعجل ولا تتلهف لضم أى صوت الا اذا كان جادا ومؤمنا بحتمية التغيير لأنقاذ الوطن مما هو فيه ومما هو مقبل عليه من تشرزم وتفتت، وانقسامات على ذات النحو الذى حدث فى الجنوب وكان للنظام الدور الأكبر فى ذلك لكننا لا نعفى بعض المثقفين والنخب التى كانت تؤمل خيرا فى النظام وتتفاوض معه طيلة هذه السنوات وهى تعلم انه يراوغ ويسعى لكسب الوقت وكلما يجعله باقيا على كراسى السلطه.
عضو أمانة الأعلام بالجبهة