رسالة الى قبيلة الرياضيين الشرفاء!

 


 

 


royalprince33@yahoo.com
نحن نعلم بأنكم تشكلون أكبر (حزب) غير مسجل فى السودان، يفوق عدد اعضائه العشرين مليون سودانى منتشرون على كافة المدن والقرى والملاعب ودور الأنديه ، وما هو رائع أن غالبيتهم من عنصر (الشباب) .. ونعلم بأن غضبتكم وهبتكم لها تأثير قوى وتهز عرش أعتى نظام، ولولا ذلك لما تراجع (النميرى) رحمه الله، عما سمى (بالرياضه الجماهيريه)، وعاد حال الرياضه الى ما هو معروف به نتيجة للضغط والهتافات التى كانت تنطلق من حناجر الرياضيين خلال المباريات الرياضيه ضد النظام وضد سياساته.
ونعلم بينكم عدد كبير يقولون حينما يطرح موضوع سياسى " بأنه لا شأن لنا بالسياسه، ونحنا ناس رياضه وكوره".
وهذا من حقكم أيها الشرفاء .. لكن هل ترككم النظام الفاسد فى حالكم وأبتعد عن مجالكم ؟ أم عمل على أقحام جماعته (المهووسه) وغرس طباليه وأرزقيته فى كافة الأتحادات والأنديه، وكانت النتيجه تردى وفساد فى هذا المجال الذى عرف (بالأخلاق) مثلما أفسد جميع المجالات التى هيمن وتسلط عليها بوضع اليد.
ونحن نعلم كيف ولماذا وكيف اتجه النظام لمجال الرياضه بعد أن قرروا فى بدايتهم، بأنه لا يقع ضمن اولوياتهم.
والسبب هو صندوق الأنتخابات وصوت الناخب، حينما ادركوا بأنه لا بد أن يدخلوها، لكنهم أضمروا شرا وقرروا تزييفها وتزويرها بشتى الطرق .
وكان من ضمن اوجه التزييف أن ضموا الى (مؤتمرهم الوطنى) من كان مقتنعا بهم وهؤلاء قله، ومن لم يقتنع بهم وهؤلاء عدد كبير وعدوهم بالحوافز والعلاج المجانى وتعليم الأبناء كما شهد بذلك عدد من الرياضيين.
والأنسان عامة والرياضى خاصة من حقه أن يختار المجال الذى يجد فيه نفسه، لكن هل يرتاح ضمير أنسان عاقل وهو يشاهد بعينيه وطنه يتمزق ويتفتت  وينفصل ويعانى شعبه من الجوع والمرض والفقر، وتنهب ثرواته وتتفشى فيه الصراعات والحروبات الأهليه، بينما قله تستأثر بالسلطه والثروه وتهيمن على كافة المجالات، وتتحدى الشعب وتستفزه وتسئ اليه صباح مساء؟
لعلكم ايها الرياضيين الشرفاء  تابعتم الثورات فى المنطقه التى نعيش فيها، وقد كان للرياضيين فى هذه البلدان دور كبير خاصة فى الجاره (مصر)، وبصورة خاصة ومميزه (التراس) النادى الأهلى ونادى الزمالك.
وجماهير الهلال والمريخ وباقى الأنديه والتنظيمات الرياضيه السودانيه لا تقل وطنيه عن رفاقهم فى تلك الدول، ونتوقع منهم مساهمه فاعله فى احداث التغيير (السلمى) الذى بدأت خطواته الجاده، ولن تتوقف بأذن الله حتى يتحقق ذلك التغيير الذى ينشده جميع أهل السودان ويطالبون به جهرا أو سرا.
ايها الرياضيين الشرفاء .. بينكم رياضيون كثر يعملون بالسياسه وتبوأوا مواقع قياديه فى العديد من الأحزاب والحركات الوطنيه، ويعرفون جيدا ما يدور فى الوطن من مفاسد ومظالم وتدهور أقتصادى حتى اصبح فى مفترق الطرق وأنطبق عليه العباره "يكون أو لا يكون".
ومساهمتكم فى التغيير بأى صوره مطلوبه ومقدره، وأن جاز لى أن أقترح شيئا فهو أن تتفق الجموع التى تتدفق لتحضر المباريات الجماهيريه ، على هتاف واحد قوى ومؤثر وهو (الشعب يريد اسقاط النظام).
فجماهير الرياضيه الوفيه التى تبذل المال خصما على احتياجات الأسر من أجل دعم انديتها، لا اظنها تبخل على الوطن (بهتاف)!

 

آراء