رسالة ثانيه لزعيم الحزب الأتحادى الديمقراطى .. الساده الختميه يمتنعون! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

royalprince33@yahoo.com

أكتشفت بالأمس ومن خلال متابعتى لبرنامج العاشرة مساء الذى أدمن مشاهدته على القناة المصريه دريم 2 بوجود وحدة طبية بمعهد الأورام السرطانيه أسمها (وحدة معالجة الألم).

دورها تخفيف الألم عن المريض أو ازالته على نحو مطلق.

وأكثر شعب فى الدنيا يحتاج لتلك الوحده هو الشعب السودانى خاصة خلال العشرين سنة التى حكمت فيها الأنقاذ ولا زالت راغبة فى عشرين سنه أخرى بل ربما أكثر من ذلك.

وسبب هذا الألم لا يعود لقلة الموارد أو الثروات وانما للسياسات الأنانيه التى ظلت تنتهجها الأنظمه السودانيه المتعاقبه منذ الأستقلال وبصورة خاصة هذا النظام المسمى بنظام الأنقاذ أو المؤتمر الوطنى.

حيث لا يعقل ان يتسبب نظام فى قتل 2 مليون و500 الف فى الجنوب و350 الف فى دارفور وتغتصب مئات النساء وتحرق القرى ثم يصر هذا النظام فى الأستمرار دون حياء أو خجل.

وبالأمس القريب صدر قرار من الأدارة الأمريكيه بمعاملة السودانيين معامله  (خاصه) أى (متشدده) عند السفر لأمريكا ضمن  مواطنى14 دوله مع ان الفرد السودانى مشهود له بالطيبه والخلق القويم ولا علاقة له بالعنف والأرهاب، وممارسات النظام هى التى جرت له المصائب والبلاوى.

وأنتهز هذه السانحه لكى اوجه رساله ثانيه لمولانا الحسيب النسيب السيد/ محمد عثمان الميرغنى اطال الله عمره، والوطن يمر بظروف صعبه تهدد وحدته والتئام شمله بل تهدد بقاءه على خارطة الدنيا، وهى لا علاقة لها بالطريقه الختميه التى نجلها ونحترمها، بل توجه لشخص مولانا/ محمد عثمان الميرغنى كزعيم للحزب الأتحادى الديمقراطى (الأصل).

فبالأمس خرج علينا الدكتور/ حسن عبدالله الترابى (كعادته) برؤيه لم يحسب نتيجتها جيدا اذا لم تكن هناك صفقه سريه  بين الأسلامويين فى الجناحين (وطنى) و(شعبى) ، بترشيحه للسيد/ عبدالله دينق نيال لرئاسة الجمهوريه، وبذلك  بدأ فى شق الصف الوطنى الذى كنا نأمل فى ان يجتمع مهما كانت الأختلافات من اجال الأطاحة بالمؤتمر الوطنى فى الأنتخابات القادمه بشقيها الرئاسيه أو النيابيه، بل كنا نأمل فى عقلاء المؤتمر الوطنى بأن يفعلوا نفس الشئ، فهذه المرحله ليست مرحلة المؤتمر الوطنى وهو لا يستطيع ان يحل مشاكل البلاد العالقه ومرشحه  للرئاسة غير مرغوب فيه دوليا.

واذا فاز المؤتمر الوطنى بنتيجة الأنتخابات فسوف تتفاقم مشاكل السودان بصورة لم تحدث من قبل.

ولا توجد وسيلة لرتق الفتق الذى احدثه د. الترابى واردفه السيد/ مبارك الفاضل المهدى الا بموقف شجاع وجرئ ننتظره من مولانا/ محمد عثمان الميرغنى ويتمثل فى  ترشيحه ومساندته ودعمه للأستاذ/ على محمود حسنين لقيادة دفة الحزب فى هذه المرحله الحرجة من تاريخ وطننا الذى تهدده كثير من المخاطر، وأن يقوم الأستاذ/ على محمود بالتنسيق مع كافة القوى الوطنيه للأتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية ينال موافقة الحركة الشعبيه كرافد وطنى هام، وفى ذات الوقت يتم الأتفاق على تكتيك مدروس لخوض الأنتخابات بعد المطالبه باعادة التسجيل ومراقبتها مراقبة محليه ودوليه، وبخلاف ذلك فالأنسحاب هو افضل حل.

أن التاريخ لن يرحم والمسوؤليه الوطنيه تقتضى التجرد ونكران الذات والعمل على ايجاد مخرج لهذه الأزمات التى تحيق بالوطن الذى ظل يعانى ويتألم منذ الأستقلال وزاد الألم وتضاعف خلال العشرين سنه الأخيره التى جثمت فيها الأنقاذ على صدره دون رأفة فزاد الفساد المالى والأخلاقى وبرزت العنصريه القبليه وأصبح كل سودانى لا تهمه الا نفسه.

آخر كلام:-

* هل يعقل ان يصل التردى والأنهيار فى مجال (الطب والعلاج) الى هذه الدرجة فى زمن الأنقاذ؟

* قبل فترة جاء الى مصر أحد الأخوان وهو يحمل لى رساله من صديق، فذهبت لأستلامها منه فى الفندق الذى يقيم فيه، وحينما سالته عن سبب قدومه لمصر قال انه جاء لمعالجة والده، ثم سالته عن مجال عمله فعرفت انه طبيب يعمل فى هذه المهنه منذ  10 سنوات، فضحكت فى فى داخلى  وقلت، وماذا يفعل باقى الناس فى السودان اذا كان الطبيب يأتى لمصر من أجل علاج والده؟

* وبألأمس ذكر لى صديق آخر بأنه اخذ قريبته فور وصولها من السودان الى احدى المستشفيات فى مصر، فقال لهم الطبيب انه سوف يبدأ بعلاج المريضه من الأثار التى احدثتها الأدويه التى كانت تستخدمها فى السودان ومنها دواء كانت تستخدمه بكميات كبيره يؤدى الى العمى والشلل، قبل أن يعالجها من المرض الأساسى !!

* وقبل ذلك جاء الى مصر صحفى رياضى معروف وحالته يرثى لها وكان يتعالج فى احدى المستشفيات السودانيه الخاصه واوهموه بأنه مصاب بالفشل الكلوى وكان يجرى عملية غسيل 3 مرات أسبوعيا ، فأكتشف انه يعانى من التهابات عاديه وتم شفاؤه بصورة نهائيه.

* قد يبدو امرا عاديا شراء الشهادات فى اى مجال لكنه أمر خطير جدا ان تمارس مهنة الطب دون كفاءة أو تدريب، لا نقول دون الحصول على شهادات حقيقيه فى هذا المجال الذى يعنى بحياة الناس.

 

 

آراء