رسالة للدكتورة فدوى عبدالرحمن علي طه مديرة جامعة الخرطوم والأستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام
وأصل الحكاية مقطع فيديو شاهدته يوم الأحد 29نوفمبر 2020م. مقطع الفيديو كان لجانب من برنامج حوار البناء الوطني الأسبوعي الذي يقدمه مساء كل يوم سبت، الأستاذ لقمان أحمد مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون.كان ضيوف الأستاذ لقمان الدكتور ابراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة، والاستاذ كمال الجزولي المحامي والمفكر، والسيد جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وكان الضيف الرابع هو البروفيسور حسن احمد ايراهيم المؤرخ وأستاذ التاريخ في كلية الآداب، جامعة الخرطوم والذي اشتعل الرأس منه شيبا مما يضفي علي منظره كثيرا من الوقار والإحترام. عرفت هذه التفاصيل عندما شاهدت لاحقا إعادة البرنامج في نفس يوم الأحد.
كان موضوع الحلقة عن الإمام السيد الصادق المهدي، يرحمنا ويرحمه الله. قال البروفيسور حسن وهو بنفس مظهره الأنيق (بدلة سفاري) وشيب الرأس، قال عن منتقدي الإمام الراحل "تجد كثيرا من المثقفين من البسموا نفسهم مثقفين ينتقدوه نقد شديد.أنا بسميهم المثقفين ال............" .قال البروفيسور كلمة بذيئة لا يتفوه بها إطلاقا الرجال المحترمون ولا يجوز نشرها هنا. ابتسم البروفيسور في وجه لقمان والضيوف بهبل وهو يحسب أنه أحسن صنعا.
شاهدت إعادة الحلقة كاملة وقد أفلح الأستاذ لقمان في حذف التعليق البذيء ولكن بعد ان طارت الطيور بأرزاقها وبعد أن تدوول المقطع عبر الوسائط الالكترونية. أثار دهشتي أن الأستاذ البذيء واصل مشاركته في الحلقة وكان شيئا لم يكن.
أخطأ الأستاذ لقمان وهو الإعلامي العالمي صاحب الخبرات والقدرات المتراكمة والذي يعرف تماما كيف يتصرف في الحالات الحرجة مثل حالة الاستاذ البذىء. كان يفترض ان يتصرف السيد لقمان بسرعة ويوقف البرنامج وخلال ذلك يقوم المخرج بعض أي لقطات يملأ بها الفراغ. بعد ذلك يعود بث البرنامج من جديد بعد طرد الاستاذ البذيء من الأستوديو ويعتذر الأستاذ لقمان للمشاهدين عن العبارات البذيئة التي تلفظ بها الاستاذ البذيء واعدا إياهم بعدم تكرارها مستقبلا وتوخي الدقة في اختيار وتوجيه الضيوف. أما الصمت وتجاهل واقعة البذاءة هذه فهو أمر مسيء للجميع..للأستاذ لقمان وضيوفه وللمشاهدين وللتلفزيون نفسه.
لهذا أوجه هذه الرسالة للأستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام لمساءلة الأستاذ لقمان ومنع الأستاذ البذيء من دخول مباني التلفزيون مرة أخرى.
أما رسالتي للموقرة الدكتورة فدوى عبدالرحمن علي طه مديرة جامعة الخرطوم فهي أن الاستاذ البذيء لا يشرف الجامعة في كثير أو قليل، فما تفوه به لم يتفوه به احد من قبل على الهواء مباشرة في كل التلفزيونات المحترمة داخل وخارج السودان. أرجو أن أسمع قريبا أن الجامعة اخضعت الاستاذ البذيء للتحقيق ومن ثم محاسبته.
(عبدالله علقم)
abdullahi.algam@gmail.com
/////////////////////