زريبة الانقاذ تسع الجميع .. كبارنا وأطفالهم

 


 

 




بعد دخول (التيجاني سيسي) الى (بيت الطاعة الانقاذية) من شباك دارفور والتحاق (محمد بحر ) بمركب الانقاذ المتهالك كما ذكرت في  مقالين سابقين..  فاننا نرى اليوم أن هناك  من  سعى للدخول لذات (البيت) بعد  ان تحول الى ( زريبة) فكان ذلك من نصيب صاحب مقولة  ( سلم تسلم ) التي اضحت اليوم اضحوكة بل محل تندر لدى كثير من متابعي الشأن السوداني ..وأعني به مولانا  محمد عثمان الميرغني الذي وقع حزبه المتشظي اتفاقا مع المؤتمر الوطني الحزب الذي تلعب به اليوم رياح الربيع العربي المندفعة  بقوة وتهز الأرض  تحت أقدام أصحابه .. ليدفع - هذا الميرغني  - بواحد من أطفاله  مجهولي الهوية ممن عاشوا حياتهم الناعمة بعيدا عن اي هم  سوداني ولم يعرف لهم – طوال حياتهم - شعب بلادي  المنكوبة عطاءا على أي  مستوى وفي اي مجال كان ولم يسمع بهم أحد سوى عائلتهم والمتمسحين  بـ(ترابها الطاهر!!) من جوقة  خلفائهم وحلفائهم المنتشرين في  بقاع السودان المختلفة .

والان  ينتظر على باب ( زريبة الانقاذ المشتعلة النار فيها !!!) من يتحرق شوقا للولوج اليها  وقريبا جدا وأعني به (سيدي الامام .. أبو الكلام ) الذي لم  ولن يطق البقاء طويلا خارج  هذه (الزريبة) في وقت لا يزال يبيع فيه الشعب السوداني المنكوب بأمثاله كلاما في كلام كان آخره تجمع جماهيري هزيل بالخرطوم قيل انه لمساندة للشعب السوري وكأنه - أي هذا  الصادق - يعيش  في واحدة من  دول الاسكندناف وليس في  بلد  عجز فيه  هذا  الامام على مدى اكثر من عشرين عاما عن  قيادة  عشرة افراد من مريديه وخدم عائلته وانصاره رفضا لنظام اطاح به جهارا  نهارا وبقوة السلاح وليس صناديق الاقتراع .

ان كلا من الصادق والميرغني وعائلاتهم ومشايعيهم من جيوش  الجهل والدجل هم  أكثر أذى ونكبة وأزمة للسودان وشعبه الذي كان  يظن  بهم  خيرا وتعشم بهم في ان يكونوا جسرا يعبروا من خلاله لدولة المواطنة الحقة والحرية والديمقراطية وسيادة القانون .. ولكنه شعب أدمن  خزلان قادته وزعمائه وسادته  ومن يسير في ركبهم  وتعايش مع ذلك في رضا وحيرة وعجزمريب واستسلام غريب .

ويبقى  السؤال : ما الذي  يغير ( هؤلاء السادة !!)حينما  يحزم الشعب أمره  ويعتلي  صهوة الربيع العربي قريبا تخلصا من  الانقاذ هذا السرطان الذي اعيا  جسد هذا الشعب وأنهك وطنا كان يوما اسمه السودان بأمياله  المليونية ( الغابرة ) .

أما غريبة الغرائب  ان  يكون الثعلب الماكر ( حسن الترابي  ) معارضا !! أليست  هي واحدة من عجائب السياسة السودانية المائة ؟؟ .

لك الله  يا  وطنا  ( مامعروف سيدو منو !!!) .

خضرعطا المنان
khidir2008@hotmail.com

 

آراء