زعماء االطائفية اسلموا الحكم للجيش خوفا من عودة الازهرى زعيما يصفى نفوذهما

 


 

النعمان حسن
7 October, 2015

 

صوت الشارع  

 

  يالها من صدفة غريبة  وانا اوصل فى هذه الحلقات  مسئؤلية القيادات السياسية التى تتحمل  مسئولية فشل الحكم   الوطنى ووأد الديمقراطية لانفرادهم لاتخاذ القرارات  التى اجهضت الحكم الوطنى  لعدم وجود اى مؤسسية ديمراطية رقيبة عليهم واذا كنت فى الحلقات السابقة توقفت بصورة تفصيلية مع موالقف الشهيد الازهرى ومن بعده السيد عبدالرحمن المهدى زعيم طائفة  المهدية  وهيمنته الفردية كزعيم  لطائفة الانصار التى عرفت بانها رهن اشارة  زعيم الطائفة  مما جعل من حزبالامة اسما بلا محتوى منذ ذلك الوقت ولا يزال حيث ان الكلمة العليا فيه  مرهونة  لزعيم الطائفة الذى يقبض على قاعدة الحزب التى تتمثل فى الانصار وجميعهم  رهن اشارته  حيث اوردت فى المقالة السابقة اهم القرارات التى ارتبطت به  والتى اجهضت الحكم الوطنى وافرغته من مضمونه وافشلته فى ان يستهدف مؤسسية ديمقراطية بعد ان فجر حوادث مارس مدخلا العنف فى حسم الخلافات كما اقحم الجيش فى صراع السلطة فى نوفمبر 58 فلقد شاءت الصدف ان اضع يدى عبر جهاز  الكمبيوتر تسجيلا  للحوار الذى اجراه الاعلامى احمد المنصور  مع الامام الذى جمع بين الزعامة الطائفية والسياسة  لاو لمرة فى تاريخ الطائفة وحزب الامة  السيد الصادق المهدى  والذى بثته قناة الجزيرة وان لم تعد قاعدة الانصار رهن اشارة الامام فى الخمسينات والستينات ولست معنى الان  بمواقف السيد الصادق فهو كما اوضحت هو  واحد من الرباعى الذى وعدت بان تكون لى وقفة خاصة بهم  ولكن ما يعنينى فى هذه المقالة ما تعرض له السيد الصادق  حفيد السيد عبدالرحمن المهدى والذى ساق فيه وقائع استهدف بها كما نوه بنفسه  نفى الكثير مم يؤخذ على جده زعيم الطائفة  وهو ما يستدعى الوقوف فيه  خاصة واننى فى هذه المرحلة من الحلقات توقفت مع السيد عبدالرخمن المهدى زعيم الطائفة  وما يتحمله من مسئولية فى اجهاض الحكم الوطنى  والمؤسسية الديمقراطية  فلقد اراد السيد الصادق فى حواره ان ينفى عن جده انه كان مرتبطا  بالانجليز فى تحالف  من اجل المصالح المشتركة  وهوما وضع طائفته فى مواجهة وعداء سافر   مع الحزب الوطنى الاتحاد وعلى راسه طائفة الختمية عدوه الاكبر الذى يدعو للوحدة مع مصر الخصم الاوحد لطائفة الانصار وكيف انه كان يدعو لاستقلال ينتهى تحتعباءة عضوية السودان فى االتحالف مع الانجليز فى الكمنولث وان يتبع ذلك ان ينصب زعيم  طائف الانصار  ملكا على السودان تحت التاج البريطانى كما كان هو حال الملك فاروق فى مصر كما حاول الصادق نفى الاتهام عن جده انه  كان على صلة باسرائيل  حيث التقى اكثر من مرة مسئولين منهم   لما بينهم والانجليز من تحالف ومصالح مشتركة لهذا فان السيد الصادق اراد ان يبعد عن جده وطائفته اى ارتباط مع الانجايز وان تلك العلاقة كانت   مجرد مناورة تاكتيكية منه يهدف من ورائها   تحرير البلد منهم وبهذه المناسبة هذا الادعاء نفسه سار على دربه قادة الحزب الوطنى الاتحادى يوم ارادوا التراجع عن الوحدةمع مصر  بسبب ما شهدته مصر من متغيرات يوم تمت تصفية اللواء محمد نجيب من رئاسة مصر  ليحل محله عبدالناصر فصوروا دعوتهم لوحدة وادى النيل انما كانت مسرحية كما  اراد الصادق  ان يدعى ذات الشى   ليبرر تحالف جده وزعيم طائفته مع الانجليز لكصلحة مشتركة وكلا هما   جافى الحقيقة لانهما كان حلفاء  مصالح مع الانجليو او مع وحدة وادى النيل   ولن  تنجح اى مغالطة هنا   فى ان تزيف الحقائق التاريخية التى  تثبت  ان تراجع الطرفين عما عملا من اجله انما فرضه  الوصولاحل وسط بين  التحالفين فكان الاستقلال  الذى اصبح مخرجا من صراع الطرفين لاستحالة التوفيق بينهما حول فهم واحد خاصة وان الامر قد ينتهى  بانفلات امنى  وحرب اهلية  كشقت عنها طائفة اىنصار صراحة كما ان  مايدحض محاولة  تبرئة الصادق لجده من التحالف مع الانجليز لمصلحة ان رحمة الله عليه يومها ميرغنى حمزة  اسس حزبا وطنيا تحت مسمى حزب الاستقلال وا علن انه حزب يدعو لاستقلال مبرأ من اى ارتباط او تحالف مع الانجليز كردة فعل لدعوة حزب الامة لاستقلال تحت راية الانجليز لهذا ما ساقه السيد الصادق من مبررات لنفى  تحالفجده مع الانجليز وانه كان خديعة منه غير صحيح   الذى يؤكد ذلك  كشفت عنه الوثائق الا نجليزية التى افرج عنها بعد خمسين عاما وقد اطلعت عايها شخصيا فى القاهرة  لدى الاستاذ بشير محمج سعيد   قبل رحيله رحمة اللهعليه ولقد تضمنت هذه الوثائق ما يؤكدان االسيد عبدالرحمن المهدى طالب الانجليز بحكم  ما بينهم من تحالف ان يمولوا حزب الامة بالمال  لان الحزب الوطنى الاتحاد  يتلقى دعما ماليا  من الحكومة المصرية وتؤكد الوثائق ان الحكومة الانجليزية اعتذرت عن ذالك لانها لاتملك التصرف فى المال   الا وفق الميزانية لانه مال المواطن الانجليزى وليس الحكومة ولكن الانجليز وعدوا زعيم الطائفة ان يوفروا له الدعم بطريق غير  مباشر عن طريق تمويله  بمشاريع زراعية  تصلح توفرالمال للحزبوقد كان نتالج ذلك المشاريع الزراعية فى النيل الابيض    الامر الثانى ما جاء فى حديث السيد الصادق دفاعا عن جده حول انقلاب نوفمير وتحالف الطائفتين فى حكومة ائتلافية بالرغم مما بينهما  من تباين فى الرؤىالسياسية  والمصالح بين من يرتيط بامريكا والغرب ومن يرببط بمصالح مصر فلقد حاول السيد الصادق ان يصور ان توورط جده فى انقلاب نوفمبر كان هفوة وقع فيها  زعيم الطائفة وان ابنه والد السيد الصادق الذى كان خارج البلد وقت تسليم السلطة  للجيش  انه كان رافضا للانقلاب   وذلك لانه نفسه لم يكن راضيا عن الحكومة الائتلافية مع طائفة الختمية وحزب الشعب الدميقراطى لانهما نقيضين ولانه كان يرى ان التحالف مع الحزب الوطنى الاتحادى من منظور سياسى اقرب من التحالف مع طائفة الختميىة التى تختلف معهم لارتباطها بمصر العدو الاول لمن هو مرتبط بالغرب  لان  الحزبالوطنى الاتحادى لم يكن على وفاق مع مصر لهذا فالتحالف معه هو الاقرب والافضل ولكن الحقيقة التى تجاهلهل السيد الصديق او لم يدركها فان   ما جمع بين  زعيمى الطائفتين رغم ما بينهما من تباين فى الرؤى وعداء هى مصلحة مشتركة تعلوا   خلافاتهم   لانهما  ادركا خطورة زعامة الشهيد الازهرى  التى تتصاعد فى اتجاه وطنى ستطيح بنفوذ زعيمى الطائفتين  لان الازهرى يؤسس زعامته من وجهة سياسية وطنية وليس  اعتمادا على الولاء الطائفى  مصدر زعامتهما لهذا كانت الاولوية تناسى ما بينهما من خلافات   ويحاربا خطر الازهرى على مستقبل  الطائفتين مما قد يؤدى تصفيتهما سياسيا  لهذا اثرا التحالف فى حكومة اتتلافية جمعت العدوين مع انهما  ضدان لا يلتقيان مع ان الاقرب سياسيا ان يتحقق التحالف بين حزب الامة والوطنى الاتحادى مع الازهرى شخصيا  باعتبار انه ليس مواليا  الا ان محاربة الاز هرى بالنسبة لهما هدف استراتيحى  لانه يتهدد مستقبل الطائفتين حتى لا يمكنا الازهرى  من تصفية الطائفتين لهذااثرا التحاف  بينى العدوين  لهذا ولما فشل الاتلاف و استحال عليهما التوافق فى حكومة ائتلافية فكان الخيار البديل ان يعود الازهرىسواء  بتحالفه مع حزب الامة او مع حزب الشعب الديمقراطى وهو ما يرفضانه كزعماء فى الحالتين لانه يتهدد مستقبل الطائفتين  فكان البديل  ان يسلما  الحكنم للجيش حتى يحرم منه الازهرى لهذا كان انقلاب نوفمير متوافقا مع مصلحة السيدين لانه يحرم الازهرى  من ان  يسترد زعامته  الوطنية   فيطيح بهما و  كان بيان السيدين بتاييد الانقلاب  لحظة استلام الجيش للسلطة  تاكيد لذلك  وكان كلاهما الاكثر سعادة عندما كان الازهرى ياخذ طريقه رهن الاعتقال لرفضه المتوقع للانقلاب  ومن هنا كان التباين فى موقف السيد عبدالرحمن المهدى وابنه السيد الصديق الذى يتحرك وفق رؤية سياسية بينما تحرك والده من رؤية طائفيىة ترفض ان تعيد للازهرى الزعامة السياسة  التى يعلمون انهما اول  ضحايا هذه الزعامة لهذا ليس صحيجا ما يدعيه حول موقف جده من انه رافض ونادم على الانقلاب وهو من اهم الرابحين  من محاربة الازهرى والحفاظ على الطائفية  التى مكنته نفسه اليوم هو والسيد محمد عثمان الميرغنى  من ان يعبثوا بالحكم الوطنى سياسيا مستندين على زعامتهم الطائفية التى اصبحت  مهميمنة على السودان حتى تحت ظل حكم العسكر  وعليهم ان يدينا بالشكر للسيد عبد الرحمن المهدى والسيد على الميرغنى  لتسليمهم السلطة للجيش حتى لا تكتب زعامة الازهرى نهاية الطائفتين         

 siram97503211@gmail.com

 

آراء