زعماء دينيون يكرهون تعاليم الدين!: شيخ الازهر والصادق المهدي نموذجا
15 January, 2010
زعماء دينيون يكرهون تعاليم الدين!: شيخ الازهر والسيد الصادق المهدي نموذجا
mmahgoub4120@gmail.com
وددت لو كفاني اخرون رهق الكتابة عن هذا الموضوع ولكن وكما قال الشاعر
اذا لم يكن الا الاسنة مركبا فما حيلة المضطر الا ركوبها
حملت الاخبار في الايام الاخيرة المعركة المحتدمة بين ادارة بعض الجامعات المصرية والفتيات المنتقبات التي وصلت لحد منعهن من دخول قاعات الامتحانات وهن من طالبات الطب المتميزات ذوات المجاميع العالية . وكان قد سبق ذلك حادثة قيام شيخ الازهر بطرد طالبة عفيفة شريفة ارادت ان تتعبد لله بارتداء النقاب والتشبه بالصالحات من نساء الامة فتحمل فضيلته وزر البدء في هذه الحملة الشعواء ضد نساء الامة الملتزمات !
والشئ من معدنه لا يستغرب فهذا الرجل لا ننسي له انه ودونا عن كل علماء الدنيا قام بتأييد فرنسا في حربها ضد المسلمات من مواطناتها بدعوي ان فرنسا حرة تفعل ما تشاء في بلادها .والان يبدأ المعركة في داخل بلاد المسلمين ومن مصر الازهر الذي يسير بخطي حثيثة في عهده لكي يكون مسخا مشوها لا علاقة له بازهر الوقفات المشرفات ضد الاستعمارحين كان شيوخه هم من يقودون الجهاد والمجاهدين .
وهنا لا بد من تقرير حقيقة ان علماء الامة المعتبرون اقروا ان المسلمة التي تتعبد لله بارتداء النقاب او الحجاب الذي يظهر الوجه والكفين قد برأت ذمتها ولا جناح عليها البتة فكلا الرأيين معتبر ومحترم .لكن غير المعقول او المقبول ان يشنع علي الملتزمات بسنة عائشة وحفصة وتترك المتبرجات .
واذا اخذنا الامر من زاوية الحرية الشخصية التي تكاد تعبد من دون الله فلماذا الضيق والتذمر من امرأة ارادت ان تعبد الله وتلتزم اوامره ولا يشنع علي المتبرجات !ما سمعنا ان الشيخ الدكتور طنطاوي المحترم اعترض علي افعال السياح المشينة في شرم الشيخ او غيرها حيث المايوه الذي لا يترك شيئا للخيال هو الزي الرسمي ام ان فضيلته لا يسمح له بالدخول هناك!.
وهنا( ابشر) الشيخ طنطاوي ان دعوته اّتت اكلها ومنعت منتقبات من طالبات الطب ممن حصلن علي مجاميع عالية ان يدخلن قاعات الامتحانات بالنقاب ..بل والافجع من ذلك عندما حاولن ان يتفادين الصدام المباشر مع ادارة الكلية والا يغضبن الله في نفس الوقت وحاولن ارتداء كمامات طبية رفض هذا الامر وكان القرار الصعب ان يخرجن من قاعة الامتحان حتي لو ادي الامر لرسوبهن!
و اذكر حقيقة هنا ان هؤلاء المنتقبات يضعن نقابهن عندما تكون (الدار امان ) ولا يكون هناك رجال مثل داخل بيوت الطالبات اما اي مكان اخر فلا يفرطن في ذلك الامر حتي ولو كان هذا الرجل هو شيخ الازهر شخصيا .
للاسف حدث امر مشابه قبل بضعة اشهر في بلادنا ايضا عندما شن امام الانصار وحفيد الامام المهدي حملة شرسة ضد المنقبات واتهمهن بابشع الالفاظ ووصمهن بالاجرام !
واستغرب ان يبادر عاقل مسلم بمهاجمة امر من امور الدين تحت اي دعوة من الدعاوي, فطالما ان الامر وارد ومذكور فلم الضيق والسخط؟
ثم كيف تسلم امة يهود وافواج المتبرجات من لسانه ولا تسلم حفيدات ام سلمة وسودة .!
هل يعلم السيد الامام ان النقاب كان هو زي بنات النبي فاطمة وام كلثوم ورقية وزينب ام ان ذلك لم يكن من ضمن قراّته الواسعة المتشعبة!
ان من الخطل والخطأ الزعم ان النقاب يلغي شخصية المرأة وهنا اسأل السيد الامام أانت اعلم ام الله الذي خلقهن؟ ان الله يقول (الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
ومن الناحية العملية الواقعية نجد ان المنتقبات يوجدن في كافة مناحي الحياة وفي غاية التميز والتفوق دون اي انسحاق لشخصياتهن كما ادعي السيد الامام ويستطيع السيد الامام ان يري ذلك في المستشفيات او المعامل او الجامعات او اي مكان باختصار.
اما دعاوي الامن واحتياطاته فلا مانع من اي تفتيش شخصي طالما كان ذلك من امرأة مثلهن ولا يوجد من يرفض ذلك.
ان النقاب ليس عادة اشورية كما زعم الزعيم ولكنه امرمن الدين توارثته الامة وتلقته بالقبول دون ان ننتقص من الحجاب الشرعي الذي يظهر الوجه والكفين .
ان اكبر مصائبنا للاسف اننا نفكر وننظر فيما لا ينبغي ان نخوض فيه ونتكلس فيما يجب الابتكار والتجديد فيه .