زلزال 6 أبريل رسالة في بريد الإنقلابيون
محمد زاهر أبوشمة
8 April, 2022
8 April, 2022
إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
دعونا نقف أولاً مع بداية الأبيات من قصيدة "إرادة الحياة" للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي و التي وصفت الشعب و ما إذا كان يُريد الحياة ام لا فإن أراد الحياة فلابد أن يكون صاحب إرادة وأن يسعى في سبيل هذه الحياة بكل عزم وصمود لخوض غمار تجربتها ، من أجل أن يستجيب القدر لإرادة الشعب في الحياة ، و ذهب لأبعد من ذلك وذكر بأن لابد ان ينجلي الليل مهما طالت ساعاته ويأتي الصباح حاملاً معه كل شيئ جميل يبعث فينا الطمأنينة والإحساس بقدوم الصباح وهو يحمل في طياته تباشير الإنتصار وكل ما هو جميل في طريق هذه الحياة ، ولابد أن تنكسر تلك القيود التي لطالما كبلتنا و منعتنا عن الحركة ومقاومة كل أشكال الظلم والإستبداد وكبت الحريات ، هذه الأبيات أشعر بأنها تُعبر عن كل السودانيين الذين إكتووا بنيران وظلم العسكر ، الذين تجرعوا كأسات المرار في فترة تولي العسكر ذمام الأمور في البلاد ، الذين طالتهم يد الغدر والخيانة وسلبتهم ما يملكون من ثروات جمعوها بعد عناء لمدى سنوات ، الذين طالتهم قوائم الصالح العام وإنهاء الخدمات ، الذين شردتهم سياسات اللا إسلامويين القذرة التي كانوا يمارسوها في حق ابناء الشعب السوداني على مستوى الدواوين الحكومية ، لا أستطيع حصر كل من عانى من سياسات "الكيزان" على مر السنوات ومن بعدهم "جنرالات الدم" على مستوى السلطة و الذين إنقلبوا على الحكومة الإنتقالية من أجل إستمرار سياسات شيوخهم داخل السجون .
خرج الشعب السوداني إلى الطُرقات في "زلزال 6 أبريل ليؤكد للعالم أجمع بأنه على الموعد و انه على قلب رجل واحد يؤمن بالحرية والسلام والعدالة ويتخذها شعاراً له يرددها في كل زمان ومكان ، ولا يمكن التراجع عن هذه الشعارات إطلاقاً ، مهما حدث ومهما زاد الإنقلابيون من قمعهم و بطشهم فإن الشعب السوداني لم ولن يتراجع عن مشوار ثورته الظافرة والمنتصرة بإذن الله .
امتلأت شوارع الخرطوم في مليونية السادس من أبريل بكل ألوان الطيف السوداني ، وبكل الأعمار صغاراً وكباراً شيباً وشباباً من أجل إرسال رسالة في بريد الإنقلابيون مفادها بأن النصر قادم وإن طال السفر .
رسالة تؤكد لهم أن الشعب السوداني الذي استعبدتم أبنائه و ظلمتم رجاله و قهرتم نسائه لن يستسلم هذه المرة ، و أن هذا الجيل من "الشفاتة" و "الكنداكات" هو الجيل الذي لا يمكن لكم قهره مهما إستخدمتم من أساليب لا إنسانية في محاولة لإخضاعه لا يمكن لكم ذلك .
دعونا في هذه الأيام المباركات نُكثر الدعاء علي شهداء الثورة السودانية منذ الإستقلال وحتى ثورة ديسمبر المجيدة والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء في كل ربوع السودان ، و لندعوا الله أن يتقبلهم القبول الحسن وأن يغسلهم بالماء والثلج والبرد وأن يجعل قبورهم رياض من رياض الجنة وأن يكتبهم مع الصديقيين والشهداء وحسن اؤلائك رفيقا ، ولا نقول إلا مايرضي الله أن الحمدلله رب العالمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وندعوا بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ، والعودة للمفقودين .
لنترحم علي شهداء الثورة السودانية ما بعد إنقلاب 25 أكتوبر الذين ذهبوا للموت مشياً علي ارجلهم لم يحملهم شخص او طائفة للذهاب لهذا المصير المحتوم والذي كتبه الله عزوجل منذ أن خلق البشرية والارض سواء ، طواعيةً لامكرهين ، خرجوا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية التي لم يعرفوها منذ أن إنقلب هؤلاء الطواغيت في ليلةٍ ظلماء أضاء برقها ظلمة الليل الحالك السواد كما وجوههم البغيضة خرجوا وهم يحملون هم الوطن والمواطن الذي ضاق زرعاً بهذه الحكومة التي إستباحت دماء الشرفاء من الثوار الأحرار و مازالت تستبيح في دماء الشهداء حتى آخر شهيد إستشهد أول أمس الخامس من رمضان الموافق 2022/4/6م وما اشبة الليلة بالبارحة يقتلون بدم بارد دون أن يرف لهم جفن وبلا إحساس وكأنما الذين يذبحونهم ويقتلونهم في المليونيات والمواكب لا ينتمون للشعب السوداني ، وكل هذا من اجل ماذا هل هو من أجل السلطة والنفوذ ام من اجل كراسي السلطة ؟؟
كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته فأين هذه المسئولية التي تحدث عنها ديننا الحنيف وأين هم من كل هذا الكلام ام من أجل الجلوس والتشبث علي كراسي الحكم البغيض يفعلون ما يفعلون وتأبي نفوسهم الركوع اوالخنوع للمولى عز وجل وقد كفروا بأيات الله التي نهت عن قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. قال تعالي في محكم تنزيلة (( لَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)).. صدق الله العظيم .
لقد حرم الله عزوجل قتل النفس بغير وجه حق وقد ثبت هذا في الأية الكريمة وقد ذُكر أن المقتول سينصره الله علي الذي قتله في الدنيا قبل الأخرة ، بقتل الذي قتله وفي الأخرة بالثواب ، يقتلون دون ادني شعور او إحساس بمرارة الظلم والقهر الذي عاشة هذا الشعب الطيب علي مدى ثلاثون عام من حكم اللا إسلامويين ، و تحمل من الظلم والإستعباد ماتحمل ، هذا الشعب الطيب المغلوب علي أمره الشعب الذي عاني ماعاني من ويلات حكمهم الديكتاتوري وشعاراتهم الزائفة الخاوية المضمون والمعني.
ويأتيك هذا السفاح "البرهان" وبعد كل هذا القتل والرصاص وبعد أن ضاقت بة الارض بما رحبت وبعد أن وصل هو ومن معة لنتيجة مؤادها أن الطوفان قادم لامحالة وفي محاولة يائسةٍ منه ومن معه من قادة الحركات المسلحة واشباه الرجال من قيادات الأحزاب الزائفة الذين لم يراعوا للقوانين الإلهية التي حرمت القتل ولا القوانين والدساتير الدنيوية التي كفلت للمواطن حرية التعبير والتظاهر السلمي ضد الممارسات اللا إنسانية التي تمارس عليه من قبل العسكر والجنجويد والحركات المسلحة ورفضاً لكل انواع الظلم والقهر والجوع والمرض وتدني الخدمات الصحية والإجتماعية وفشل التعليم والحرمان من ابسط مقومات الحياة للمواطن وتفشي الفساد الإداري والاخلاقي وسوء الاوضاع باالبلاد ، والأساليب الوحشية في التعامل مع الشعب الذي صبر علي هذا الواقع المرير وياليتة جني شيئاً جزاء هذا الصبر و الإنتظار وإستطاع أن يؤثر علي الحاكم حتي يستطيع الظفر بالحرية والديمقراطية وأن ينعم بالعدالة الإجتماعية والتعايش السلمي بعيدا عن القبلية والجهوية والإثنية وتحريك النعرات العنصرية التي إستخدمها الحزب المأفون كل هذه السنين وقد نجح في ذلك والدلائل مازالت راسخة امامنا حتي الان وبفضل تأجيج روح القبلية بين
افراد الشعب السوداني ، ظل هو ومن معه من الإنقلابيون يرددون على مسامعنا كلمة "توافق" حتى نعبر بهذه البلاد لبر الأمان حتي هذه اللحظة التي اكتب فيها ، شر البلية ما يضحك ينقلبون على السلطة ويحاولون إيجاد توافق بينهم وبين أفراد الشعب الذي اصابه اليأس من تصرفاتهم الرعناء .
قد إستفاق هذا الشعب العظيم من ثباته وعرف الخطأ الذي إرتكبة كل هذه السنين الا وهو السماح لكم بالجلوس في كراسي الحكم لمدة 30 عام وهاهي رياح التغيير تهب علينا من كل إتجاه وتحمل في طياتها الامل المنشود الذي اصبح كحلم يراود كل سوداني شريف إكتوي بنيرانكم وكل يمني النفس بأن يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقةً راسخة تثلج الصدور وتفتح شرفات الأمل بحياة كريمة للمواطن السوداني الحر ، الكل يُمني النفس بسقوطكم عاجلاً غير أجل فأصبحت كلمة سقوط وتسقط بزيادة حرف التاء كتعبير مجازي لإنتهاء حكم ((الكيزان )) بالسودان وقد تم ذلك بنجاح فقد اسقط الشعب البشير ولجنته الأمنية سابقاً ، ولكن ظهر من العدم هذا "البرهان" ليهدم آمال وتطلعات أفراد الشعب السوداني ، في محاولة يائسة من حزب المؤتمر اللا وطني و اللا إسلامويين الذين يمثلهم على مستوى السلطة الإنقلابية الحالية ولإثبات ولائه من جديد ومحاولةً عكس صورة ايجابية له عند أسياده تم إطلاق سراح بعض من رموز النظام السابق بالأمس القريب من أجل إعانته على طوفان الشعب الذي زلزل أركان قصره في شهر رمضان الكريم .
ترس ..
كيف ينام هؤلاء الطغاة واياديهم ملطخةُ بدماء ابناء الوطن الاحرار؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة ولم يذهبوا حتي لتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء ؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة وهناك ام ثكلى تبكي إبنها دماً دون ان يرتاح لها بال او يغمض لها جفن؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة والشوارع مازالت ملطخة بدماء الابرياء؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة ومازال جرح الوطن ينزف حتي هذه اللحظة التي اكتب فيها عن هذا الوطن المكلوم هذا الوطن الجريح هذا الوطن الذي لطالما كان موطني وموطن اجدادي فية ولدنا وفية نشأنا وترعرعنا ولن نتركة يضيع امام اعيننا وسنضحي من أجل هذا الوطن ومن اجل ابنائنا لينعموا بعيشة كريمة في ظل وطن معافي من كل الظواهر السلبية سنضحي بالغالي والنفيس و بدمائنا حتي نعيش بسلام في ظل وطن يسع الجميع خالى من الكيزان وبقاياهم من العسكر .
ترس تاني ..
بنحلم بي وطن شامخ شموخ عّزة وطن كامل جميل بصفاتو نعتزة
وطن سحناتو مختلفة و لذيذ لِذة وطن حدادي مدادي شدى وشذة
بنحلم بي وطن عاتي و ديمقراطي نعيش أحرار نرفع راسنا ما نطاطي
وطن عالي وطن مرفوع وماواطي وطن تأريخ بعشق فيه صباحاتي
zlzal1721979@gmail.com
///////////////////////////
فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ
ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي
ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ
دعونا نقف أولاً مع بداية الأبيات من قصيدة "إرادة الحياة" للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي و التي وصفت الشعب و ما إذا كان يُريد الحياة ام لا فإن أراد الحياة فلابد أن يكون صاحب إرادة وأن يسعى في سبيل هذه الحياة بكل عزم وصمود لخوض غمار تجربتها ، من أجل أن يستجيب القدر لإرادة الشعب في الحياة ، و ذهب لأبعد من ذلك وذكر بأن لابد ان ينجلي الليل مهما طالت ساعاته ويأتي الصباح حاملاً معه كل شيئ جميل يبعث فينا الطمأنينة والإحساس بقدوم الصباح وهو يحمل في طياته تباشير الإنتصار وكل ما هو جميل في طريق هذه الحياة ، ولابد أن تنكسر تلك القيود التي لطالما كبلتنا و منعتنا عن الحركة ومقاومة كل أشكال الظلم والإستبداد وكبت الحريات ، هذه الأبيات أشعر بأنها تُعبر عن كل السودانيين الذين إكتووا بنيران وظلم العسكر ، الذين تجرعوا كأسات المرار في فترة تولي العسكر ذمام الأمور في البلاد ، الذين طالتهم يد الغدر والخيانة وسلبتهم ما يملكون من ثروات جمعوها بعد عناء لمدى سنوات ، الذين طالتهم قوائم الصالح العام وإنهاء الخدمات ، الذين شردتهم سياسات اللا إسلامويين القذرة التي كانوا يمارسوها في حق ابناء الشعب السوداني على مستوى الدواوين الحكومية ، لا أستطيع حصر كل من عانى من سياسات "الكيزان" على مر السنوات ومن بعدهم "جنرالات الدم" على مستوى السلطة و الذين إنقلبوا على الحكومة الإنتقالية من أجل إستمرار سياسات شيوخهم داخل السجون .
خرج الشعب السوداني إلى الطُرقات في "زلزال 6 أبريل ليؤكد للعالم أجمع بأنه على الموعد و انه على قلب رجل واحد يؤمن بالحرية والسلام والعدالة ويتخذها شعاراً له يرددها في كل زمان ومكان ، ولا يمكن التراجع عن هذه الشعارات إطلاقاً ، مهما حدث ومهما زاد الإنقلابيون من قمعهم و بطشهم فإن الشعب السوداني لم ولن يتراجع عن مشوار ثورته الظافرة والمنتصرة بإذن الله .
امتلأت شوارع الخرطوم في مليونية السادس من أبريل بكل ألوان الطيف السوداني ، وبكل الأعمار صغاراً وكباراً شيباً وشباباً من أجل إرسال رسالة في بريد الإنقلابيون مفادها بأن النصر قادم وإن طال السفر .
رسالة تؤكد لهم أن الشعب السوداني الذي استعبدتم أبنائه و ظلمتم رجاله و قهرتم نسائه لن يستسلم هذه المرة ، و أن هذا الجيل من "الشفاتة" و "الكنداكات" هو الجيل الذي لا يمكن لكم قهره مهما إستخدمتم من أساليب لا إنسانية في محاولة لإخضاعه لا يمكن لكم ذلك .
دعونا في هذه الأيام المباركات نُكثر الدعاء علي شهداء الثورة السودانية منذ الإستقلال وحتى ثورة ديسمبر المجيدة والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء في كل ربوع السودان ، و لندعوا الله أن يتقبلهم القبول الحسن وأن يغسلهم بالماء والثلج والبرد وأن يجعل قبورهم رياض من رياض الجنة وأن يكتبهم مع الصديقيين والشهداء وحسن اؤلائك رفيقا ، ولا نقول إلا مايرضي الله أن الحمدلله رب العالمين ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وندعوا بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ، والعودة للمفقودين .
لنترحم علي شهداء الثورة السودانية ما بعد إنقلاب 25 أكتوبر الذين ذهبوا للموت مشياً علي ارجلهم لم يحملهم شخص او طائفة للذهاب لهذا المصير المحتوم والذي كتبه الله عزوجل منذ أن خلق البشرية والارض سواء ، طواعيةً لامكرهين ، خرجوا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية التي لم يعرفوها منذ أن إنقلب هؤلاء الطواغيت في ليلةٍ ظلماء أضاء برقها ظلمة الليل الحالك السواد كما وجوههم البغيضة خرجوا وهم يحملون هم الوطن والمواطن الذي ضاق زرعاً بهذه الحكومة التي إستباحت دماء الشرفاء من الثوار الأحرار و مازالت تستبيح في دماء الشهداء حتى آخر شهيد إستشهد أول أمس الخامس من رمضان الموافق 2022/4/6م وما اشبة الليلة بالبارحة يقتلون بدم بارد دون أن يرف لهم جفن وبلا إحساس وكأنما الذين يذبحونهم ويقتلونهم في المليونيات والمواكب لا ينتمون للشعب السوداني ، وكل هذا من اجل ماذا هل هو من أجل السلطة والنفوذ ام من اجل كراسي السلطة ؟؟
كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته فأين هذه المسئولية التي تحدث عنها ديننا الحنيف وأين هم من كل هذا الكلام ام من أجل الجلوس والتشبث علي كراسي الحكم البغيض يفعلون ما يفعلون وتأبي نفوسهم الركوع اوالخنوع للمولى عز وجل وقد كفروا بأيات الله التي نهت عن قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق. قال تعالي في محكم تنزيلة (( لَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)).. صدق الله العظيم .
لقد حرم الله عزوجل قتل النفس بغير وجه حق وقد ثبت هذا في الأية الكريمة وقد ذُكر أن المقتول سينصره الله علي الذي قتله في الدنيا قبل الأخرة ، بقتل الذي قتله وفي الأخرة بالثواب ، يقتلون دون ادني شعور او إحساس بمرارة الظلم والقهر الذي عاشة هذا الشعب الطيب علي مدى ثلاثون عام من حكم اللا إسلامويين ، و تحمل من الظلم والإستعباد ماتحمل ، هذا الشعب الطيب المغلوب علي أمره الشعب الذي عاني ماعاني من ويلات حكمهم الديكتاتوري وشعاراتهم الزائفة الخاوية المضمون والمعني.
ويأتيك هذا السفاح "البرهان" وبعد كل هذا القتل والرصاص وبعد أن ضاقت بة الارض بما رحبت وبعد أن وصل هو ومن معة لنتيجة مؤادها أن الطوفان قادم لامحالة وفي محاولة يائسةٍ منه ومن معه من قادة الحركات المسلحة واشباه الرجال من قيادات الأحزاب الزائفة الذين لم يراعوا للقوانين الإلهية التي حرمت القتل ولا القوانين والدساتير الدنيوية التي كفلت للمواطن حرية التعبير والتظاهر السلمي ضد الممارسات اللا إنسانية التي تمارس عليه من قبل العسكر والجنجويد والحركات المسلحة ورفضاً لكل انواع الظلم والقهر والجوع والمرض وتدني الخدمات الصحية والإجتماعية وفشل التعليم والحرمان من ابسط مقومات الحياة للمواطن وتفشي الفساد الإداري والاخلاقي وسوء الاوضاع باالبلاد ، والأساليب الوحشية في التعامل مع الشعب الذي صبر علي هذا الواقع المرير وياليتة جني شيئاً جزاء هذا الصبر و الإنتظار وإستطاع أن يؤثر علي الحاكم حتي يستطيع الظفر بالحرية والديمقراطية وأن ينعم بالعدالة الإجتماعية والتعايش السلمي بعيدا عن القبلية والجهوية والإثنية وتحريك النعرات العنصرية التي إستخدمها الحزب المأفون كل هذه السنين وقد نجح في ذلك والدلائل مازالت راسخة امامنا حتي الان وبفضل تأجيج روح القبلية بين
افراد الشعب السوداني ، ظل هو ومن معه من الإنقلابيون يرددون على مسامعنا كلمة "توافق" حتى نعبر بهذه البلاد لبر الأمان حتي هذه اللحظة التي اكتب فيها ، شر البلية ما يضحك ينقلبون على السلطة ويحاولون إيجاد توافق بينهم وبين أفراد الشعب الذي اصابه اليأس من تصرفاتهم الرعناء .
قد إستفاق هذا الشعب العظيم من ثباته وعرف الخطأ الذي إرتكبة كل هذه السنين الا وهو السماح لكم بالجلوس في كراسي الحكم لمدة 30 عام وهاهي رياح التغيير تهب علينا من كل إتجاه وتحمل في طياتها الامل المنشود الذي اصبح كحلم يراود كل سوداني شريف إكتوي بنيرانكم وكل يمني النفس بأن يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقةً راسخة تثلج الصدور وتفتح شرفات الأمل بحياة كريمة للمواطن السوداني الحر ، الكل يُمني النفس بسقوطكم عاجلاً غير أجل فأصبحت كلمة سقوط وتسقط بزيادة حرف التاء كتعبير مجازي لإنتهاء حكم ((الكيزان )) بالسودان وقد تم ذلك بنجاح فقد اسقط الشعب البشير ولجنته الأمنية سابقاً ، ولكن ظهر من العدم هذا "البرهان" ليهدم آمال وتطلعات أفراد الشعب السوداني ، في محاولة يائسة من حزب المؤتمر اللا وطني و اللا إسلامويين الذين يمثلهم على مستوى السلطة الإنقلابية الحالية ولإثبات ولائه من جديد ومحاولةً عكس صورة ايجابية له عند أسياده تم إطلاق سراح بعض من رموز النظام السابق بالأمس القريب من أجل إعانته على طوفان الشعب الذي زلزل أركان قصره في شهر رمضان الكريم .
ترس ..
كيف ينام هؤلاء الطغاة واياديهم ملطخةُ بدماء ابناء الوطن الاحرار؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة ولم يذهبوا حتي لتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء ؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة وهناك ام ثكلى تبكي إبنها دماً دون ان يرتاح لها بال او يغمض لها جفن؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة والشوارع مازالت ملطخة بدماء الابرياء؟ كيف ينام هؤلاء الطغاة ومازال جرح الوطن ينزف حتي هذه اللحظة التي اكتب فيها عن هذا الوطن المكلوم هذا الوطن الجريح هذا الوطن الذي لطالما كان موطني وموطن اجدادي فية ولدنا وفية نشأنا وترعرعنا ولن نتركة يضيع امام اعيننا وسنضحي من أجل هذا الوطن ومن اجل ابنائنا لينعموا بعيشة كريمة في ظل وطن معافي من كل الظواهر السلبية سنضحي بالغالي والنفيس و بدمائنا حتي نعيش بسلام في ظل وطن يسع الجميع خالى من الكيزان وبقاياهم من العسكر .
ترس تاني ..
بنحلم بي وطن شامخ شموخ عّزة وطن كامل جميل بصفاتو نعتزة
وطن سحناتو مختلفة و لذيذ لِذة وطن حدادي مدادي شدى وشذة
بنحلم بي وطن عاتي و ديمقراطي نعيش أحرار نرفع راسنا ما نطاطي
وطن عالي وطن مرفوع وماواطي وطن تأريخ بعشق فيه صباحاتي
zlzal1721979@gmail.com
///////////////////////////