زنقة كلب في طاحونة
محمد زاهر ابوشمة
24 March, 2022
24 March, 2022
عزيزي القارئ ..
أكاد أجزم بأن عنوان المقال قد أصاب الجميع بشيئ من الحيرة و الدهشة وهم يطالعون للوهلة الأولى "عنوان المقال" ولكنني لم اجد بداً من إختيار هذا العنوان لما اراه بأم عيني من "زنقة" حقيقية يمر بها الإنقلابيون جميعاً و"البرهان" على وجه التحديد ، لذلك إستشهدت بهذه المقولة المشهورة في السودان (زنقة كلب في طاحونة) التي يرددها السودانيين دومآ عندما يجدون شخص ما قد ضاقت به كل السبل في الخروج من ورطه المت به وتزداد كل يوم شدة وضيق واصل المقولة تقول :
ان رجلآ كان يمتلك طاحونة لطحن الغلال في احدي القري ، قد اشتكي لاهل قريته من اللصوص الذين يسطون ليلآ بصورة دائمة علي الطاحونة ويسرقون جوالات القمح والدقيق ، فنصحوه اهل القرية ان يقتني كلباً و يتركة داخل الطاحونة ليلآ بعد انتهاء العمل ، فعمل صاحب الطاحونة بنصيحة أهل القرية وجاء بالكلب وربطه داخل الطاحونة ، ولكن إستمر الحال كما هو عليه بل تضاعفت السرقات رغم وجود الكلب ، ويعود السبب إلى أن الكلب لا يقوى على فعل شيئ وهو مربوط غير النباح واللصوص يستغلون هذه الفرصة ويسرقون كل ما في الطاحونة لذلك ظهرت المقولة المعروفة بين اوساط السودانيين “مزنوق زنقة كلب في طاحونة”.
إن الأوضاع في السودان تعدت مرحلة الكارثية والشعب السوداني ضاق زرعاً بما يحدث من تغييرات على مر الثانية والدقيقة ، إن إنقلاب 25 اكتوبر المشئوم الذي قاده "الجنرال" البرهان ضد السلطة الإنتقالية في السودان من أجل لا شيئ كان بمثابة فعل يجمع بين التهور والحماقة الصفة التي ظلت ملازمة للعسكر ، فهل كان يظن بإنقلابه على السلطة يستطيع تنفيذ مصالحه الشخصية او مصالح "الأغبياء" من الأرادلة والبراطمة الذين اوهموه بالإنقلاب على الحكومة الإنتقالية ؟؟!
دعوني احدثكم قليلاً عن "البرهان" الذي وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه و من منكم لا يعرف "البرهان" "اغبى" من اعتلى هرم السلطة في السودان و "ابلد" من انجبت المؤسسة العسكرية السودانية على مر التأريخ وهنا سؤال قد يطرح نفسه كيف إستطاع "البرهان" دخول الكلية الحربية السودانية مصنع الرجال و عرين الأبطال وهو لا يمت للرجال بصلة ولا للأبطال فكيف دخل إلى هذه المؤسسة العريقة التي خرجت رجالاً وابطالاً مثل "ابكدوك" و "ابعاج" و"ثوار الذهب" ؟؟
دعونا نلقي نظرة سريعة على تدهور الأوضاع في البلاد منذ إنقلابه المشئوم ، وعلى حال البلاد والعباد وما اصابهم من ضيق ورهق ومعاناة لم يعانوها حتى ايام "البشير" للأسف فما ان تجد مواطناً سودانياً وتحدثه عن ضيق العيش وتردي الأوضاع إلا وتجده يُقارن بين فترة الرئيس المخلوع "البشير" وبين هذا السكران الذي يُدعى "البرهان" و يتحسر على ذهاب "البشير" بالرغم من أن البشير هو السبب الأساسي والرئيسي في تدهور الأحوال بالبلاد وما البرهان إلا إمتداداً لمرحلة البشير فهو تلميذ البشير وتربى وترعرع في كنف اؤلائك اللصوص الذين يُطلق عليهم "الكيزان" اسوأ من مروا على تأريخ السودان الحديث ، وشتان مابين الإثنين ولكن بالرغم من سوء الأول إلا انه كان اخف قدراً من الأخير .
منذ إنقلاب البرهان المشئوم على السلطة وحتى هذه اللحظة والبلاد تسير في نفق مظلم بسبب تدهور الإقتصاد وتضخم الأسعار وغلاء السلع ، الشيئ الذي إنعكس سلباً على الحالة المزاجية لأفراد الشعب السوداني الذي لم يصدق بأن ثورة ديسمبر المجيدة قد أزاحت الكابوس الذي جسم على صدورهم لربع قرن ونيف حتى تفاجئوا بكابوس آخر يؤرق مضجعهم ، وياليت الأحوال ظلت تدور في فلك ضيق المعيشة وغلاء الأسعار فقد كان يمكن التماهي معها ولكن تجاوزتها لأبعد من ذلك فقد ظهرت مظاهر سلبية لم نتعود عليها ولم نراها من قبل ، فأصبح السلب والنهب والإغتصاب على الطرقات في وضح النهار ، مع غياب تام للأجهزة الشرطية المنوط بها حماية المواطن ولم تعد الشرطة في خدمة الشعب بل اصبحت الشرطة تقمع وتقتل الثوار الأحرار كل يوم في شوارع الثورة و تحصد آلة قتلها أرواح الثوار .
ولم يتوقف المد الثوري للحظة منذ إنقلاب البرهان وإزدادت وتيرة الإحتجاجات أكثر من ذي قبل واصبح البرهان لا يعلم ماذا يفعل حتى يعالج هذا الموقف الذي لا يحسد عليه لذلك ظل يحاول إيجاد مخرج أمن يخرجه من هذه "الورطة" التي ادخل فيها نفسه وندم على ذلك في وقت لا ينفع الندم و اصبح يعاتب نفسه مراراً وتكراراً ويحاول إيجاد مخرج ولكن هيهات أن يستطيع الخروج من هذا النفق المظلم وهو الأن مزنوق زنقة كلب في طاحونة .
ترس ..
وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .. وطني .. وطني ..
وطن الجدود نِعم الوطن خيراتو كم يتدفقن آن الآوان أن نُُمتحن في سبيلو لا نطلب ثمن ..
وطني .. وطني ..
وطن الجدود نحن الفداء من المكائد والعدا نتمنى ليك دايما تسود بدمانا نكتب ليك خلود .. وطني .. وطني .. هيا يا شباب هيا ياجنود هيا حطموا هذي القيود .. وطني .. وطني .
. هيا يا شباب هيا للأمام سودانّا قد ملّ الملام حرية كاملة هي المُرام تؤخذ ولا يجدي الكلام حذاري أن وطنك يضام حذاري أن يصبح حطام جهلٌ .. وفقرٌ ..
وانقسام فلنتحد ويجب نعيد لوطنّا أمجاد الكرام .. وطني .. وطني ..
وطني .. وطني ..
أهتف معي قل يا أخي يحيا الكفاح وينتقي فليخرج الباغي الشقي ويرفرف العلم الأبّي .
zlzal1721979@gmail.com
////////////////////////
أكاد أجزم بأن عنوان المقال قد أصاب الجميع بشيئ من الحيرة و الدهشة وهم يطالعون للوهلة الأولى "عنوان المقال" ولكنني لم اجد بداً من إختيار هذا العنوان لما اراه بأم عيني من "زنقة" حقيقية يمر بها الإنقلابيون جميعاً و"البرهان" على وجه التحديد ، لذلك إستشهدت بهذه المقولة المشهورة في السودان (زنقة كلب في طاحونة) التي يرددها السودانيين دومآ عندما يجدون شخص ما قد ضاقت به كل السبل في الخروج من ورطه المت به وتزداد كل يوم شدة وضيق واصل المقولة تقول :
ان رجلآ كان يمتلك طاحونة لطحن الغلال في احدي القري ، قد اشتكي لاهل قريته من اللصوص الذين يسطون ليلآ بصورة دائمة علي الطاحونة ويسرقون جوالات القمح والدقيق ، فنصحوه اهل القرية ان يقتني كلباً و يتركة داخل الطاحونة ليلآ بعد انتهاء العمل ، فعمل صاحب الطاحونة بنصيحة أهل القرية وجاء بالكلب وربطه داخل الطاحونة ، ولكن إستمر الحال كما هو عليه بل تضاعفت السرقات رغم وجود الكلب ، ويعود السبب إلى أن الكلب لا يقوى على فعل شيئ وهو مربوط غير النباح واللصوص يستغلون هذه الفرصة ويسرقون كل ما في الطاحونة لذلك ظهرت المقولة المعروفة بين اوساط السودانيين “مزنوق زنقة كلب في طاحونة”.
إن الأوضاع في السودان تعدت مرحلة الكارثية والشعب السوداني ضاق زرعاً بما يحدث من تغييرات على مر الثانية والدقيقة ، إن إنقلاب 25 اكتوبر المشئوم الذي قاده "الجنرال" البرهان ضد السلطة الإنتقالية في السودان من أجل لا شيئ كان بمثابة فعل يجمع بين التهور والحماقة الصفة التي ظلت ملازمة للعسكر ، فهل كان يظن بإنقلابه على السلطة يستطيع تنفيذ مصالحه الشخصية او مصالح "الأغبياء" من الأرادلة والبراطمة الذين اوهموه بالإنقلاب على الحكومة الإنتقالية ؟؟!
دعوني احدثكم قليلاً عن "البرهان" الذي وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه و من منكم لا يعرف "البرهان" "اغبى" من اعتلى هرم السلطة في السودان و "ابلد" من انجبت المؤسسة العسكرية السودانية على مر التأريخ وهنا سؤال قد يطرح نفسه كيف إستطاع "البرهان" دخول الكلية الحربية السودانية مصنع الرجال و عرين الأبطال وهو لا يمت للرجال بصلة ولا للأبطال فكيف دخل إلى هذه المؤسسة العريقة التي خرجت رجالاً وابطالاً مثل "ابكدوك" و "ابعاج" و"ثوار الذهب" ؟؟
دعونا نلقي نظرة سريعة على تدهور الأوضاع في البلاد منذ إنقلابه المشئوم ، وعلى حال البلاد والعباد وما اصابهم من ضيق ورهق ومعاناة لم يعانوها حتى ايام "البشير" للأسف فما ان تجد مواطناً سودانياً وتحدثه عن ضيق العيش وتردي الأوضاع إلا وتجده يُقارن بين فترة الرئيس المخلوع "البشير" وبين هذا السكران الذي يُدعى "البرهان" و يتحسر على ذهاب "البشير" بالرغم من أن البشير هو السبب الأساسي والرئيسي في تدهور الأحوال بالبلاد وما البرهان إلا إمتداداً لمرحلة البشير فهو تلميذ البشير وتربى وترعرع في كنف اؤلائك اللصوص الذين يُطلق عليهم "الكيزان" اسوأ من مروا على تأريخ السودان الحديث ، وشتان مابين الإثنين ولكن بالرغم من سوء الأول إلا انه كان اخف قدراً من الأخير .
منذ إنقلاب البرهان المشئوم على السلطة وحتى هذه اللحظة والبلاد تسير في نفق مظلم بسبب تدهور الإقتصاد وتضخم الأسعار وغلاء السلع ، الشيئ الذي إنعكس سلباً على الحالة المزاجية لأفراد الشعب السوداني الذي لم يصدق بأن ثورة ديسمبر المجيدة قد أزاحت الكابوس الذي جسم على صدورهم لربع قرن ونيف حتى تفاجئوا بكابوس آخر يؤرق مضجعهم ، وياليت الأحوال ظلت تدور في فلك ضيق المعيشة وغلاء الأسعار فقد كان يمكن التماهي معها ولكن تجاوزتها لأبعد من ذلك فقد ظهرت مظاهر سلبية لم نتعود عليها ولم نراها من قبل ، فأصبح السلب والنهب والإغتصاب على الطرقات في وضح النهار ، مع غياب تام للأجهزة الشرطية المنوط بها حماية المواطن ولم تعد الشرطة في خدمة الشعب بل اصبحت الشرطة تقمع وتقتل الثوار الأحرار كل يوم في شوارع الثورة و تحصد آلة قتلها أرواح الثوار .
ولم يتوقف المد الثوري للحظة منذ إنقلاب البرهان وإزدادت وتيرة الإحتجاجات أكثر من ذي قبل واصبح البرهان لا يعلم ماذا يفعل حتى يعالج هذا الموقف الذي لا يحسد عليه لذلك ظل يحاول إيجاد مخرج أمن يخرجه من هذه "الورطة" التي ادخل فيها نفسه وندم على ذلك في وقت لا ينفع الندم و اصبح يعاتب نفسه مراراً وتكراراً ويحاول إيجاد مخرج ولكن هيهات أن يستطيع الخروج من هذا النفق المظلم وهو الأن مزنوق زنقة كلب في طاحونة .
ترس ..
وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .. وطني .. وطني ..
وطن الجدود نِعم الوطن خيراتو كم يتدفقن آن الآوان أن نُُمتحن في سبيلو لا نطلب ثمن ..
وطني .. وطني ..
وطن الجدود نحن الفداء من المكائد والعدا نتمنى ليك دايما تسود بدمانا نكتب ليك خلود .. وطني .. وطني .. هيا يا شباب هيا ياجنود هيا حطموا هذي القيود .. وطني .. وطني .
. هيا يا شباب هيا للأمام سودانّا قد ملّ الملام حرية كاملة هي المُرام تؤخذ ولا يجدي الكلام حذاري أن وطنك يضام حذاري أن يصبح حطام جهلٌ .. وفقرٌ ..
وانقسام فلنتحد ويجب نعيد لوطنّا أمجاد الكرام .. وطني .. وطني ..
وطني .. وطني ..
أهتف معي قل يا أخي يحيا الكفاح وينتقي فليخرج الباغي الشقي ويرفرف العلم الأبّي .
zlzal1721979@gmail.com
////////////////////////