زيارات الأطباء الأجانب وأثرها على المرضى والاقتصاد!

 


 

د. كمال الشريف
21 February, 2013

 




[drkimoo6@gmail.com]
أن يزور طبيب إن كان سودانياً ويحمل بجوازاً أجنبياً لأسباب يعرفها هو وقد يكون زائراً آخر أجنبياً مائة بالمائة في ضيافة إحدى قطاعات الصحة العاملة في مجال الاستثمار الاقتصادي في هذا المجال قد لا تكون هناك آثار جانبية على الاقتصاد بصورته العامة ولكنه قد يمثل خللاً في النظام الصحي والنظام الاقتصادي وفي النظام الاجتماعي وما تقصده هنا أن الطبيب الأجنبي الزائر في السودان قد يكون أحد آليات توطين العلاج بالداخل التي تقصدها الحكومة ونادى بها رئيس الجمهورية عدة مرات في مناسبات مختلفة تخص شأن الصحة للمواطن السوداني الذي قد لا يجد المال الكافي للسفر للخارج للعلاج لأوامر وإجراءات اقتصادية مختلفة تنطلق من وزارة المالية ومن بنك السودان خاصة بمسألة العملة الحرة والصعبة.. الخ ولكن تبقى القضية الواردة هنا ما يكتبه موظفو وأصحاب المراكز والمستشفيات الخاصة باستضافة هذه الزيارات.
وكنت متابعاً جيداً لأحد المرضى الذي يعاني مشكلة ما في مرض مفاجئ بالعظام، وكان ذلك بواسطة البروف (أبو شيبة) المتخصص في هذا المجال عالمياً وكانت المفاجأة مذهلة بالنسبة لي بأن سعر عملية إزالة عظام زائدة في منطقة الركبة تزيد عن ٤ ألف دولار أي بالسوق الموازي ٢٨ مليون سوداني قبل جنيه نيفاشا وبعده ٢٨ ألف جنيه وسألت عن نصيب الطبيب العالمي الزائر وفوجئت بأن الرجل نصيبه في هذا المبلغ الهائل لا يزيد عن ٣٥٠ دولار فقط وباقي المبلغ يذهب لإدارة المستشفى الخاصة باستضافة هذا الطبيب وفوجئت بتقرير آخر من المريض نفسه داخل غرفة العمليات التي وجد فيها الطبيب الزائر أكثر التزاماً وباقي طاقم غرفة العمليات السوداني أكثر استهتاراً بالعمل داخل الغرفة وأجريت العملية بعد توجيه من البروف بالصمت والعمل وهنا تتوقف عن الآليات التي تعمل بها هذه المراكز الخاصة في استضافة أطباء وهذا الاستثمار المبالغ فيه من قبلها.

 

آراء