زيلينسكي بعد أن راحت بلاده شمار في مرقة أعطاه الامريكان ورقة وقلم ليكتب طلب لعضوية الناتو !!

 


 

 

زيلينسكي بعد أن راحت بلاده شمار في مرقة أعطاه الامريكان ورقة وقلم ليكتب طلب لعضوية الناتو !!.. معقول دا يكون رئيس مسؤول !!..

هذه الحرب المشتعلة منذ سبعة أشهر بدأت خفاياها تلوح مثل الوشم في باطن اليد ومن بداياتها عندما كانت طوابير الاوكرانيين تتجه أما الي معسكرات النزوح أو لدول الجوار وقد ساء بهم الحال الذي أصبح يغني عن السؤال وهنا نشط الغرب بزعامة امريكا يقدمون المساعدات للمنكوبين في أريحية وكرم وإنسانية مبالغ فيها وكاميرات العالم تنقل هذه اللفتات الرائعة والعناية الفائقة والاهتمام العالي بضحايا الحرب التي مابين ليلة وضحاها فعلت بهم الافاعيل ورمت بهم خارج الاسوار بعيدا عن الأهل والدار !!..
ومن غير سابق إنذار وهكذا وفجأة اختفي اي أثر للمنكوبين وانقطع خبرهم والفضائيات نسيتهم وأصبح الاهتمام والتركيز علي الغاز الطبيعي الذي ألقت عليه الحرب بظلالها وصارت أوروبا ترتجف من أن يقل عنها الامداد أو يتوقف خاصة والشتاء علي الابواب وكلنا يعرف أن البرد في أوروبا ما ( بهظرش ) وقد أسموه من زمان الجنرال ... اتذكرون عندما اشهر العرب بقيادة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز سلاح البترول ضد الغرب كيف ولول هؤلاء القوم والجنرال شتاء ضربهم واوجعهم ومن يومها أصبحوا لا يطيقون اي نقص في الطاقة يمكن أن يسبب لهم الهم والغم والحالة النفسية وتلف الأعصاب !!..
الحرب الأوكرانية الروسية متل حرب اليمن اعتقد الإماراتيون والسعوديون أنها نزهة وفي خلال أيام قليلة يلقنون الحوثيين درسا لن ينسوه ولكن الحرب مازالت مستمرة للعام الثامن علي التوالي وقد تمكن الحوثيون من مفاصل الدولة والسعوديون والاماراتيون يريدون مخرجا آمنا يحفظ لهم ماء الوجه !!..
وهذا السيناريو يتحقق بالضبط والربط بقيام الحرب في أوكرانيا التي اشعل جمرتها الناتو بقيادة امريكا وظنوا أنها سانحة للتخلص من بوتين ومن ثم تنصيب عميل لهم بالكرملين ... ونسي القوم أن هذا الامعة زيلينسكي الاهوج التابع لهم ليس له ذرة من الوطنية وقد أورد بلاده مورد الهلاك وتهدمت الدولة حجرا حجرا وهرب الشعب باحثا عن الأمان في دول الجوار وبات ينتظر الاغاثات والأسلحة التي ترسل له بالقطاعي وبعضها يصطاده الروس في الجو ويحولونه الي فتات !!..
نعم أن بوتين دكتاتور ولكنه يحب بلده وقلبه حار وعينه حمراء وشرارة ومابرضي الحقارة عكس خصمه زيلينسكي الذي انطلت عليه اللعبة وسلم ذقنه للغرب والان يحصد الندم ويسف التراب !!..
الدعاية الغربية تراهن علي هزيمة بوتين وقد كثفوا من فرض العقوبات عليه ولكنه خرج من هذه العقوبات بهجمات مرتدة مستخدما سلاح الطاقة الفتاك وملوحا باستخدام السلاح النووي علي طريقة شمشون ( علي وعلي أعدائي ) والغرب بدأ يتراجع وأوروبا تولوا من نقص الطاقة والشتاء علي الابواب وقد انقلب السحر على الساحر واتضح أن روسيا ليست وحدها في الصقيعة إذ أن معها الصين والهند وبعض الدول وبوتين هذا القط المتوحش يحب بلده وشعبه يعرف ذلك والدعاية الأمريكية تصوره كرئيس مكروه في بلاده والجميع قد فهم الإعلام الغربي غير المحايد الي يصنف الدول كخيار وفقوس !!..
بوتين كسب الحرب ضد بايدن وأوروبا باتت مهيضة الجناح وصارت مجرد مقطورة للشاحنة الأمريكية وزيلينسكي صار هايص ولايص والحل الوحيد أن يتفاوض مع أهله الروس ويصالحهم بدلا من هذه التبعية للغرب التي لم ينل منها غير الدمار الشامل لبلاده الجميلة وتشتت أهله في الفيافي والمنافي !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء