قال لي صديق عزيز يتابع ما نكتبه في الشان السياسي كثيرا خلال ازمنة طويلة ماضية .. لماذا لم أعد اكتب وأحلل واجتهد في حركة التنوير وقد فتر حماسي. قلت له :- لم أعد اتابع السياسة كثيرا بسبب ان البلد تدمرت تماما منذ ٣٠ سنة . وكل شيء جميل فيها قد ضاع . كما ان إعادة البناء صعبة ولا امكانية لها . كاذب من يستطيع إعادة بناء مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل والرهد والسوكي وحلفا الجديدة . كاذب من يستطيع إعادة تشغيل الخطوط الجوية السودانية بعد بيع اصولها . والبحرية بعد بيع سفنها . والسكة الحديد التي اصبحت قطاراتها خردة .. وتوفير الامن بعد إمتلاء البلد بعصابات النقرز .. و تقويم الاخلاق بعد ان ضربت في مقتل ..والغاء الحركات المسلحة العديدة بعد ان طمعت في السلطة وبلا خطط مستقبلية لاعادة بناء البلاد . وكذلك لايمكن إعادة ارواح ابنائنا الذين قتلوا في الشمال والجنوب والغرب معا . ومن الصعوبة إقامة العدل والاسراع في القصاص كأمر رباني . أما عن الكيانات السياسية التي تمزقت الي شرائح صغيرة فمن الصعوبة توحيدها. ختام : كاذب من يتنبأ بالخارطة السياسية القادمة . فالدول الصغيرة مستجدة النعمة باتت تتحكم في الدولة الكبيرة العريقة وهي السودان ذو الموارد الضخمة. فهل ياتري أنا مخطيء في هذا الرد لصديقي ؟؟
تصوروا ماذا كان رده ؟ قال: وأخيرا نقول الحمد لله بعد أن عدت تكتب وتحلل في السياسة بعد هذا الرد الذي سمعته منك . ** رمضان كريم