سباق الرئاسه والحصين العرجاء
16 February, 2010
waladasia@hotmail.com
سعيد عبدالله سعيد شاهين
كندا -تورنتـو
بدأ الديربى السودانى وإنطلقت خيول السباق نحو محطتها النهائية قبالة النيل الأزرق ليطل (سايسها) الفائز خلال نافذته الرئاسية يملأ رئتيه بنسائم توتى ممليا النظر من سحر المنظر والجسر يربط بين دفتى توتى يزيده القا وجمالا !
وكمشاهد (شايف كل حاجه!؟) أرى بوضوح كم هى عرجاء تلك الخيول ، وكم هم مرهقين (سايسيها) خاصة من راهن عليهم البعض (لأمل فى نفس المراهن) وكأنهم أعجاز نخل خاويه ، تحملهم خيولهم (أحلام وهمهم ) فى عنت شديد ؟
أولهم هو فى مقعده الذى إهترى بطول الجلوس ينظر إلى الجسر الذى شيد فى عهده ويتأمل فى المقابل إلى التفكك الذى طال المليون ميل مربع التى إستلمها كاملة العدد مساحة وأقسم على الذود عنها عند تخرجه يافعا فى قوات الشعب المسلحه كما سماها المشير المرحوم نميرى ، فإذا بالقبعات الزرقاء تجول وتصول بأكثر مما كان قبل العام الذى ترفرف على ساريته ما يصدح به الجميع نشيدا قوميا ، مساحات تناقصت و(قضمها) أكلة من الداخل والخارج !؟ الداخل مقدور عليه أما الخارج سيخرج بخروجه ولذا هم من المراهنين على بقائه ؟ يحمل بيمناه أثقال أرواح أزهقت ، وأسر شردت كانوا يعطون الناس سخاء وصاروا يطلبون الحافا والجوع كافر ولأنه هلامى لم يستطع على بن ابى طالب من قتله ؟ وبيسراه جزءمن تنمية شيدت من حر مال هذا الشعب وأموال أخرى ضلت طريقها لمسارب أخر خارجه عن شبكة أصحابها !؟ وعلى الظهر الذى ناء من سياط الأرجنتينى الداعر أوكامبو يحمل أثقال أخر . وما يخفف عليه حمل هذا الأوكامبو أن أولاد العم سام يرغبون فى بقائه لحكم السودان (حصريا) حيث يمتلكون بثقه كامله مقود الفرس وسوطه؟ (وحتروح منى فين) بل حتى من يحيطون بالمليون ميل يحرصون عليه لأنهم ببساطه لا يرغبون فى (هبل) الديمقراطيه كاملة الدسم وما ستثيره عليهم من عواصف هم فى غنى عنها ، هذا علف حصانه ، فهل يقوى الحصان عليه ؟
ثانيهما سايس أعجز القوم عن (دلاله) حيث ساقوا له من قبل مقود الفرس دون عناء ولكنه لم يحسن (مساساة) الفرس فأضاع نفسه أولا ومن معه ثانيا والأهم جلب الخسران لكل من راهن عليه ؟ ثم آثر أن يجمع ما تبقى لآل بيته ، ولو على جثة الكيان الذى تمزق الى أشلاء جلبت دموع الحساد أنهر ، وتدارك العقلاء الأمر ، وصار (نهر الفاتح) منفذا لتصلب شرايين الدم المالى ، حيث إنساب عبر (الفاضل المبروك) كمهر للم الشمل شرطا !؟ اما وجوده مطلا من النافذه ، غير مرغوب فيه لمصلحة جهات عده تتقاطع مصالحها ، ومن ضمنها شعب السودان نفسه لأن لديه ثوابت تقول إحداهما (التالته واقعه) وحتى لاتقع ويقع معها ماتبقى من أمل فهو فى الغالب خارج الخدمه !؟
ثالثهم رمادية الموقف وموقف (سيدى) يجعل أمره (يسرا) فى تجميل اللعبة !؟وربما تحت تحت القليب مع ناس الجسر المشيد .
رابعهم المارى بالطريق الترابى ولأن العجاج يعمل على إتساخ (البيضاء مكويه) فلذلك ركوب هذه (اللوارى) فى الدقداق له مخاطره !؟ كما أن دماء العشر الأوائل ما زالت تسيل كالرياله من جوانب الأنياب ذات الإبتسامة البلهاء ، وصكوك الغفران ومسح الأيادى المتسخه بدماء عزيزه غير وارده لتدنيس ثوب الوطن الناصع !؟
خامسهم الفتى الطائر فى سواح السياسة آملا أن يتجول فى باحات الأبيض على النيل الأزرق ، فإنه بدأ سباقه بلعبة خشنه لا تطمئن على جلوسه فى الكرسى الفاخر ، إذ وبكل عدم ترو تاجر بجثمان طالب أغتيل بكل خسة ونذاله من جهة ما ، حيث أصدر حيثياته فورا ووجه إدانته لجهة بعينها ، لم يراع وهو يحبو نحو منصب يقتضى الكياسة والتروى فى إصدار قرارت يقع نفعها أو ضررها على شعب بأكمله ، وهذا نوع من التهور لا أعتقد راشدا يجعله أمينا على مصالحه لاحقا ، كم كان سينال الإحترام لو أصدر بيانا يطالب بالإسراع بكشف ملابسات هذه الجريمة القذره بكل ماتحمل الكلمة من معنى أما الإتهام بل تولى الأمر لإستجواب مدير المشرحه وكأنه صار فعلا الرئيس!؟ حقيقة هذا فعل لا يليق بشخص يشخص ببصره نحو قيادة امه ، حيث الإحتملات مفتوحه فى وجود حركات متناحره وحتى جهة هذا الفتى لا تنجو من دائرة الشك حيث أتى الحادث وهو فى إجتماع مع قيادات حزبه بدارفور ، ويتاجر بشاب من دارفور يا لها من صدف فاجرة المفارقه ، وهذا لايبرىء جهاز الأمن مما حدث حيث الجميع فى دائرة الشك ، كما إذا تجاوزنا هذا وعدنا الى مسرح المناضل على عبداللطيف المنسى سنين عددا نجد أن البرنامج المكون من أحد عشر كوكب ، مقارنة مع ما يجرى فى الجنوب منذ أعوام خمسه ، لم يجد حظه فى التطبيق ولو بنسبة 10% كما إن البيان فى عمومه عباره عن منشور سياسى ودغدغة مشاعر ومتاجره بأسماء فى حياتنا!؟ لا يرقى لبرنامج مسيرة أمة بكاملها . وكم أنتى كيسه ولبقه ماما ربيكا .
ومن ضمن المتسابقين من أتى فقط لتسجيل الحضور ، وحضرنا ولم نجدكم !؟
ومازال الأمل معقودا لفارس يمتطى حصانا أسمر فاقع اللون سايسه يدعى د/ كمال إدريس ، لو ترجل الجميع له وتوحد الناس بالدفع به ، لجنبنا بلادنا الكثير لأن المرحلة القادمة هى مرحلة شخصية مستقله متزنه لها حضورها العالمى حتى لو لم يكن لها الزخم الشعبى ذات الإنتماءات الجهويه والقبليه ، لأن من أهداف وجوده هدم هذا الصنم الجهوى والقبلى الذى شيد فى غفله من الجميع وإستشرى فى الأوصال .
فليجلس الجميع لو كان حبهم فقط لأرض هذا الوطن ،إنسانه ، زرعه ،ضرعه ، وثرواته ماظهر منها وما بطن . وليتفقوا على برنامج (إنقاذ) حقيقى لنرفع البلد من كبوته ،ونولى الأمر لهذه الشخصية المستقله لتلتزم بتنفيذ ما أتفق عليه ، وليستعد الجميع للجولة القادمه بلياقة كامله . أما نظرية الشتات فهى لتشتيت الرؤى عما هو مخفى ، وحوار خلوها مستوره ما زال منشورا لمن يلقى السمع وهو واعـــــــــــــــى !؟؟؟