ستسقطون مع انقلابكم المشؤوم !!

 


 

بشير اربجي
14 June, 2022

 

اصحي يا ترس -
يبدو أن المجموعة الانتهازية الداعمة للإنقلاب العسكري المشؤوم والتي تطلق على نفسها زورا وبهتانا قوى الحرية والتغيير (التوافق الوطني)، شعرت بأن البرهان ومجموعته العسكرية الغاشمة سوف يضحون بها لإخراج أنفسهم من ورطة الإنقلاب، فقد صرح قبلا البرهان أن الجيش لم يقم بالإنقلاب إنما دعت له المجموعة التي اعتصمت أمام القصر فيما عرف بإعتصام (الموز)، فى محاولة منه للتنصل عن مسؤولية للأرواح التى صعدت عقب قيامه بالإنقلاب حينما شعر أن الحلقة بدأت تضيق عليه شيئا فشيئا، وأن من وعدوه بالدعم الخارجي لم يكونوا يقدرون ما فعله حق تقديره، لذلك حاول البرهان تحميل مسؤولية الإنقلاب العسكري المشؤوم لغيره كعادته، فهو لسخرية القدر رغم أنه الذي يحكم لوحده البلاد الآن حينما انقطعت الكهرباء حينما كان يفتتح بقالة المهندسين خاطب أشخاصا آخرين باعتبارهم الفاعلين، وأيضا لم يتحمل مسؤولية قتلي مجزرة فض الإعتصام بالقيادة العامة رغم أنه كان الحاكم بأمره وقتها ولا أحد ينازعه الحكم، كما لم يتحمل أي إخفاق حتى الأمني رغم أنه ومجموعة اللجنة الأمنية للمخلوع البشير أصروا على المشاركة للحفاظ على الأمن فانفرط بأوامرهم أو ضعفهم فهما سيان، لكن مالم تتحسب له المجموعة التي اعتصمت أمام القصر ودعت للإنقلاب العسكري المشؤوم أن يتهرب منها البرهان رغم هذه الخلفية التي يشتهر بها، لذلك هم الآن يشعرون أنهم فى مفترق طرق لا هم حافظوا على مكاسب السلام والثورة التي منحتها لهم، ولا هو أعطاهم ما وعدهم من وعود كذوبة لا يمكن أن تتحقق أبدا، فصاروا كالمنبت لا يدري هل يواصل طريقه فيخسر كل شيء أم يعود من منتصفه فيخسر أيضا كل شيء، فصاروا يدعون للحوار لاستيعابهم فى السلطة ويهددون بالتمرد وحمل السلاح وهم يعلمون تمام العلم أن سلاحهم لم يكن ليأتي بهم للسلطة ولو حملوه لمدة مائة عام أخري.
فصاروا يدعون للحوار ويطلبون أن يشمل جميع الأطراف وهم لا يعلمون أنهم خرجوا من الحياة السياسية مع البرهان وعسكره بشكل تام، ويطالبون بعدم الإقصاء وهم الذين دعموا انقلابا على الثورة زج بقياداتها بالسجون لينفردوا بالسلطة، ويغازلون المكون العسكري ويقولون أنه جزء من الإنتقال ويهمه إستقرار السودان بينما هم يعلمون أنه غير ذلك وإن اردول الذي قال ذلك تم إعتقاله من قبل هؤلاء العسكريون وعصبت عيناه قبل وضعه فى الطائرة المغادرة لجوبا، وبينما يطلب جماعة الموز من الدول الصديقة مساعدة السودانيين فى تفادي إرتكاب أي أخطاء جديدة فإن الخطأ الكبير هو السماح لهم عقب نواياههم الإنقلابية بالتواجد فى الساحة السياسية بالبلاد،
نعم الحوار هو الطريق الأمثل لحل المشاكل السياسية والمشكلة السودانية ليست بمعزل عن ذلك، لكن الحوار لن يكون مع من انقلب على السلطة التى حررته وجاءت به للحكم فى أول فرصة، لا مكان لكم يا جماعة (الموز) وفلول النظام البائد والأحزاب التى شاركت المخلوع سفك دماء الشهداء، الشعب السوداني بقيادة قواه الحية من أحزاب ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني لن يسمح بتنسمكم السلطة مرة أخرى، وستسقطون مع قادة الإنقلاب العسكري المشؤوم كما ارتفعتم معهم فى خيالهم وخيالكم المريض.
الجريدة

 

آراء