أم كتيتي طائر خرافي لا وجود له ولكننا في غرب البلاد نضرب المثل ببيضته والتي تُعبِّر عن أمرين احلاهما مُرٌّ. يقولون لو وجدت بيضة أم كتيتي لو شلتها ستقتل أمك ولو تركتها ستقتل أباك ولو كسرتها ستقتلهم الاثنين. لو سافر عمر البشير إلى أميركا ورجع بالسلامة ولم يتم القبض عليه تكون أميركا ومحكمة العدل الدولية قتلت لينا الدش في يدنا على حد تعبير الضمنة المشهور. وسنفقد الأمل في التخلص من الرئيس البشير بعون خارجي وننتظر ما ستسفر عنه الانتفاضات الشعبية الداخلية. وإذا ألقت أميركا القبض عليه فسندخل مع أميركا في شد وجذب نحن لسنا قدره لأن أميركا كلامها تاني. لا أظن متابع وقارئ للوضع العالمي يجزم أن أميركا أو غيرها من دول التحالف تستطيع أو تريد إلقاء القبض على رئيس دولة خلال توليه الرئاسة .. ولكنها من الممكن أن تقبض عليه حين يترك سدة الرئاسة. الرئيس البشير متأكد من هذه النقطة ولهذا خرق الدستور او عدّله وصار رئيساً لفترة رئاسية ثالثة. القبض على حسين هبري رئيس شاد قبل 20 عاماً ربما يعطينا الأمل أنه ربما يتم القبض على البشير بعد فترة رئاسته الحالية إن مدّ الله في الأعمار. وعليه يبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء كما تقول العبارة المصراوية الشهيرة في المحاكم. (العوج راي والعديل راي)