سفير السودان بليبيا .. خارج كبسولة الدبلوماسية!

 


 

 

إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
السودان بلد الثقافة والحضارة الذي أنجب قيادات تاريخية القيادات في كل المجالات في السياسة والدبلوماسية وفي الإقتصاد في القانون في العسكرية في الطب في الثقافة واشعر والأدب والفن والرياضة وأخيراً للأسف الشديد في (اللصوصية) التي أصبحت علم بعد استيلاء سيئة الذكر حكومة الإنقاذ على السلطة الألقاب أصبحت مجانية والترقيات والرتب العسكرية تمنح خارج معايير الأقدمية والتراتبية العسكرية وتمنح كهبات بغرض المراضاة حتى رتبة فريق وشهادة الدكتوراه تحصل عليها من دون تحصيل علمي والذين حصلوا عليها لا يفرقون بين الشيء ونقيضه.
في ظل الإخفاقات والانتكاسات المتتالية للدبلوماسية السودانية أصبحت السلطة الإنقلابية تستنجد بالحرس القديم الذي سبق ومني بهزائم دبلوماسية مذلة وما يعكس ذلك هي خطوة السلطة الانقلابية ربية سيئة الذكر حكومة الإنقاذ المتمثلة في تعيين إبراهيم محمد أحمد سفيراً للسودان في ليبيا الذي ظهر على قناة الجزيرة في لقاء أجراه معه مذيع قناة الجزيرة أحمد طه وعندما سأله عن لقاء حميدتي مع البرهان كان رده حميدتي إلا يكون بعاتي يعني مات وعادة للحياة مرة ثانية والمذيع لم يعرف معني بعاتي وجهجه (باكات) المذيع ولما قال له أكيد مات ... قال له رحمة الله عليه مات وشبع موت إذا ما عندك المعلومة خذها مني.. وا أسفاه على الدبلوماسية السودانية .. رحمة الله على محمد أحمد المحجوب وجمال محمد أحمد الأديب والمؤرخ الدبلوماسي ومنصور خالد والسفير صلاح أحمد إبراهيم واحدا من الأدباء السودانيين والعرب عشنا وشفنا..!!
المؤسف السفير إبراهيم محمد أحمد كان برتبة فريق ركن بالقوات المسلحة ومدير وحدة تنفيذ مطار الخرطوم الجديد (على الورق) !! لكنه يفتقد إلى الأدوات الدبلوماسية ومن قولة تيت حلقنا بنا إلى الزمن الجميل عالم (الحبوبات) وقدم فاصل من الكوميديا فاق الممثلين المصريين عادل إمام ويونس الشلبي واحمد بدير لم نشهد طيلة حياتنا سفير سوداني بهذا التسطيح ويوجد في الدول العربية وغيرها دبلوماسيين مؤهلين بغض النظر عن انتماءاتهم تلمسوا حاجات المواطنين وتسهيل إجراءاتهم وما شغالين بالبعاتي والهمباتي.
الوضعية التي تعيشها الدبلوماسية السودانية بعدانقلاب 25 أكتوبر إثر استقدام أطراف من الحرس القديم لا علاقة لهم بالدبلوماسية ساهموا في تأجيج الصراع حول الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع ومعظمهم يقرأ من ( كتاب الأخونجية) أدى إلى عجزت السلطة الإنقلابية عن تدبير الأوضاع الداخلية في البلاد والخارجية وأنعكس ذلك على فشل ممثلها في ليبيا لذي أصبح أضحوكة في وسائل التواصل الإجتماعي .
وزارة الخارجية من أهم الوزارات السيادية في الدولة والمهام المناط بها أن تنقل الصورة المثالية للبلاد ويجب على جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية أن يتابعوا ويدافعوا عن حقوق المواطنين العاملين بالخارج ولكن سياسة التمكين صاحبي وصاحبك التي مارسها النظام المباد أدت إلى تشوهات كبيرة في وزارة الخارجية بتعيين العسكريين والوزراء بعد التقاعد إكرامهم بدرجة سفير في الخارجية وهم يفتقدون إلى كل الأدوات الدبلوماسية وحدث ما حدث في ليبيا سقوط السفير السوداني في قناة الجزيرة ولذا نطالب المسؤولين بإقالته فوراً حفاظاً على هيبة الدولة وسمعة السودان على مستوى العالم.
في هذا الزمن الأغبر شاهدنا معظم الذين يحملون رتب عسكرية رفيعة المستوى من ( كليات الخلا ) لواء خلا فريق خلا ولكن لا يمكن أبداً أن يكون (السفير الخلا ) فالدبلوماسية ليس دواس و(جغم) وبعاتي.. الدبلوماسية فن يحتاج تعلم مهاراته ودراسة أشكاله ومجموعة من القواعد والأعراف والمبادئ الدولية.
المجد والخلود لشهداء الوطن والعز والمجد لذويهم ووطنهم.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

 

آراء