سقوط النظام التونسي في قبضة الاخوان سيفتح ابواب الجحيم علي مصر وليبيا والسودان

 


 

محمد فضل علي
24 February, 2023

 

الي الجماعات القومية والاشتراكيين والتيارات الليبرالية والعسكريين في البلاد المشار اليها والي جماعات المهجر من المهنيين والصحفيين ورجال السياسة و القانون وفي كل المجالات الاخري من مواطني البلدان المشار اليها من غير اعضاء جماعة الاخوان المسلمين ..
ستندمون اشد الندم وستضيق بكم الارض بما رحبت وستتشرد شعوبكم في الارض ولن يجدوا مكانا غير خيام الامم المتحدة ومعسكرات اللاجئين الاممية والاغاثات المتقطعة في ظل نظام عالمي يتجه الي الافلاس وعاجز عمليا عن وقف مسلسل الابادة الصامتة في كل البلاد التي سبقتكم علي هذا الطريق اذا لم تسارعوا الي كبح جماح التدخلات الاجنبية الغير واقعية والمتعجلة ومناشدة المفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة بعدم الاندفاع واصدار الاحكام المتعجلة والتعامل مع مجريات الامور في البلدان المشار اليها بصورة حرفية وعدم الالتفات او التخوف من التدخلات والمعالجات الامريكية المربكة في بلد مثل الولايات المتحدة تريد ان تحاسب العالم كله وتنسي نفسها.
لا يوجد شعب في كل البلاد العربية وفي العالم الاسلامي الافتراضي عاني من جماعة الاخوان المسلمين البوليسية وعرف بطلان وزيف شعاراتها وفساد رموزها ومنظماتها واكلهم اموال الناس بالباطل مثل الشعب السوداني الذي هدمت جماعة الاخوان المسلمين دولته القومية السابقة ومؤسساتها الوطنية ومشاريعها الاقتصادية الاستراتيجية وجيشها القومي وشرطتها واجهزة امنها الوطنية والمهنية بعد ان اعادت جماعة الاخوان المسلمين عقارب الساعة الي الوراء في السودان وحولته الي اطلال وخراب ولاتزال هذه الجماعة حتي هذه اللحظة تناور وتعمل من اجل استغلال الظروف الراهنة علي الاصعدة الداخلية في ظروف السودان المعروفة بالتزامن مع المتغيرات الاقليمية والدولية.
لمصر وليبيا الجوار الاقرب اهمية خاصة ومفترضة علي صعيد المتبقي من امن السودان القومي في دولة السودان التي تعاني من وضع اقرب الي انهيار الدولة بكل مخاطرة المعروفة علي مستقبل السودان المجهول وحتي القطر التونسي البعيد جغرافيا تؤثر مجريات الامور فيه سلبا وايجابا علي السودان وعلي بلاد عربية وافريقية اخري الي حد كبير .
بدايات الفوضي وحالة الاصطفاف الكبيرة ضد النظام التونسي الراهن ستتحول في حالة سقوط النظام التونسي الي انتصار لاجندة الكثير من الجماعات الاخوانية في المنطقة العربية الي جانب انه سيتسبب في حالة فراغ امني وسياسي داخلي قد يدفع جماعة الاخوان التونسية الي الاستيلاء الكامل علي السلطة بالقوة المسلحة بدعم من ايران والحكومة الخفية في العراق التي تدعم وتعزز اجندات الجمهورية الاسلامية في ايران المتحالفة عمليا مع جماعة الاخوان المسلمين التي تعمل بدورها علي رفع الحصار عن النظام الايراني المحاصر من شعبه .
لقد عادت جماعات الاخوان المتاسلمين من جديد اكثر انتشارا وحركة في توقيت وظروف اقتصادية صعبة في بعض البلاد العربية التي تعيش فيما تشبه حالة المواجهة مع جماعة الاخوان خاصة بعد تراكم المشكلات الاقتصادية الداخلية التي فاقمت منها ظروف التوتر الاقليمية والدولية وانفجار حروب تركت اثار مدمرة حتي علي اقتصاديات الدول الكبري والدول العربية المشار اليها .
تتجه جماعة الاخوان واذرعها الاعلامية المختلفة الي اشعال الجبهة الداخلية في القطر التونسي الشقيق في هذه اللحظات واسقاط نظام الحكم القائم هناك الذي اصبح وللاسف الشديد يعمل ضد نفسه بسبب افتقار الرئيس التونسي الي الخبرة السياسية علي الرغم من حسن نيته تجاه بلاده وشعبة وشجاعته المنقطعة النظير وتحديه لوحدة جماعة الاخوان المسلمين ودفاعة المستميت عن امن بلاده واتخاذه قرارات صارمة للحد من النشاط الهدام لجماعة الاخوان التي لاتعترف اصلا بالديمقراطية وسيادة وحكم القانون ولا تحترم الحريات العامة او تعترف بحقوق الانسان وتعتبر كل ماسبق ذكرة مجرد وسيلة الي الوصول الي الحكم واقامة دولة بوليسية باسم الدين والاسلام .
لقد سمحت الرئاسة التونسية لاحتفال جري في السفارة الايرانية في تونسي بمناسبة الاحتفال بالذكري ال 44 للثورة الاسلامية المزعومة في ايران وظهر الزعيم التاريخي والاب الروحي لجماعات العنف والارهاب التونسي راشد الغنوشي وهو يلقي كلمة تحريضية تمجد نظام يتعرض الي حصار تاريخي من شعبه ومن جموع الايرانيين التي خرجت الي شوارع وطرقات المدن الايرانية تهتف ضد حكم الخميني وتحرق المجسمات والصور وملصقات رموز الحكم الايراني السابقين واللاحقين ويشارك هولاء القتلة الموتورين اطفاء الشموع بمناسبة الردة الحضارية والذكري المشؤومة لوصول الخمينيين الي الحكم في ايران.
ماجري في سفارة النظام الايراني في تونس تصرف غير مفهوم كشف وبوضوح عن حالة الفصام والاذدواجية المستوطنة في عقول قيادات الاخوان المسلمين الذي ينادون بالحرية في مصر ويصفون النظام الذي وصل الي الحكم فيها بعد الثورة المصرية بالانقلاب العسكري ويخرجون الي الشوارع التونسية ينادون بالحرية والديمقراطية وسقوط نظام الحكم القائم فيها ولكنهم يطعنون الثورة الشعبية والانتفاضة الايرانية في الظهر بدعمهم نظام القتلة والارهابيين الخمينيين في الجمهورية الاسلامية المزعومة .
نتمني ان يسارع العقلاء من النخب السياسية والفكرية والاجتماعية والجماعات والنقابات المهنية في البلاد المشار اليها الي دعم المتبقي من مؤسسات الدولة القومية في بلادهم واعادة بناء ماتهدم ودعم الجيوش القومية علي وجه التحديد باعتبارها صمام الامان من الفوضي والدمار وخطر الميليشيات التي اصبحت ترتدي ازياء الجيوش القومية السابقة التي جري تفكيكها مثلما يحدث في العراق والسودان بصورة واضحة اليوم .

رابط له علاقة بالموضوع :

https://www.youtube.com/watch?v=hFi_BTRIGhc

 

 

آراء