سلاماً أيها الوطن الجريح !

 


 

 

ضد الانكسار
الممارسة السياسية ازاحت الستار عن عمق الأزمة الوطنية.. يتحدثون عن حب الوطن وبناءه وهم يدمرونه بنهبه وأصبحنا ندين بالولاء للخارج..
إذا لم يتم إسقاط كافة المفاهيم السياسية القائمة على الجهوية والعنصرية فلابد من ثورة ضد الذين يستخدمون القبيلة لتحقيق مصالحهم و يرفعون شعارات العدالة الاجتماعية من أجل الوصول للسلطة..
نعم نعشق هذا الوطن رغم العيوب التى تكاد تمزقه علينا كما قال الأديب الروسي ليو تولستوي (لا ينبغي لنا أن نحب الوطن حبا أعمى، فلا نرى عيوبه ولا نسعى لاصلاحها أو مواجهتها).. لابد من معالجة أنفسنا من داء العصبية المدمرة والولاء للأشخاص والتنظيمات بدون وعي.. الإصلاح لن يتم طالما السلاح منتشر و العسكر يريدون ان يتحكموا فى امور العباد ...الأمن والأمان لن يتم طالما هناك مليشيات وحركات مسلحة همها مصالحها و منافقين صعدوا باسم الثوار.. الخ كيف يتقدم الوطن يتحكم فيه الجهل الاجتماعي والسياسي... كيف ننهض اذا لم تتم حسم هذه الفوضى السياسية و إزاحة ومحاكمة الذين أفسدوا لا الاحتفاء بهم.... الوضع الراهن يحتاج إلى قرارات حكيمة تحل العقد لا تعقدها إعادة رموز النظام السابق إلى الفعل السياسي و الاحتفاء بهم انتكاسة حقيقية تتطلب توحيد الصف الثوري من أجل بناء الوطن عبر حكومة انتقالية يتفق عليها الأغلبية تقود إلى الانتخابات تشكل الفيصل فى السياسة.... حتى ننعم بمرحلة التداول السلمي للسلطة من تلك النقطة يبدأ الاستقرار والتنمية والتعمير...
دون ذلك البلاد مستباحة... و منهوبة... والعباد فى دائرة القمع و المعاناة...

&متى من طول نزفك تستريح ؟ سلاماً أيها الوطن الجريح !.

عبد الرزاق عبد الواحد
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء