سلام .. ترويج للسياحه الأثيوبيه عبر قنوات سودانيه!! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

royalprince33@yahoo.com

مدخل للخروج:

قيادات تجمع أحزاب جوبا من أجل اثبات الوجود واظهار الوطنيه ينتقدون جولة باقون أموم الواعيه الذكيه خلال الأيام الماضيه فى اروقة مجلس الأمن لتأمين عملية الأستفتاء حتى لا تخرج مزوره وغير معبره عن ارادة المواطن الجنوبى كما فعلت الأنتخابات، والعاقل لا يلدغ من جحر مرتين.

الموضوع:

أعترف طربنا وأستمتعنا بالسهرة التى قدمت على قناة النيل الأزرق والتى سجلت فى الجاره اثيوبيا وشارك فيها عدد من المطربين السودانيين والأثيوبيين والشاعر القدال وآخرين.

والقنوات التى أعنيها ليست هى القنوات الفضائيه وحدها ومن حق قناة النيل الأزرق أن تنقل مثل هذا الحفل طالما كان هنالك رعاة يدفعون تكلفة نقله أو مجرد أن يغطى لهم مساحه زمنيه تجلب لهم دعايه مدفوعة الثمن ، هذا من حقهم دون أعتراض.

لكن مأ استغرب وأندهش له أن تقوم الخطوط الجويه السودانيه وهى الناقل الوطنى مدعومه بالسفاره السودانيه للترويج لهذا العمل السياحى فى بلد آخر فالأحق بالترويج هو السودان ومناطقه وأثاره وفنادقه وبنياته السياحيه مهما كانت ضعيفه، اما الترويج لأثيوبيا ولسياحتها فهذا دور الخطوط الأثيوبيه ودور وزاة السياحه الأثيوبيه والسفارات الأثيوبيه .

أما ذلك الخفل الذى تم نقله وانبسطنا به يذكرنى طرفه حكاها لى أحد الأصدقاء ضاحكا قال:

كان له صديق فى أحدى الدول العربيه فتشاركا فى عمل تجارى وقاما بشراء تلفزيونات صينيه زهيدة الثمن، لكنه فؤجى بشريكه الطيبان حينما يأتيه زبون يريد التعرف على تلك التلفزيونات أن يترك تلفزيوناته التى يعرضها للبيع وينصحه بدلا عن ذلك بشراء تلفزيونات يابانيه ذات ماركه معروفه وبسعر مقارب لسعر التلفزيونات التى يعرضونها للبيع.

فقال لى: قلت لشريكى انصحك بأن تترك التجاره وأن تعمل فى العلاقات العامه!

نفس هذا الدور كان يقوم به موظف قديم كان يعمل فى ناقل جوى وطنى، وهو ناقم على شركته لأنها لم توفه حقه فى الترقى الوظيفى، فكان اذا جاءه زبون نصحه بأنه يتجه الى الشركات الأوربيه المحترمه بدلا من أن يشحن بضاعته على هذه الشركه التى تتأخر وتتضيع البضائع.

وبالعودة مرة أخرى للموضوع نقول اثيوبيا جاره شقيقه وعزيزه على أنفسنا ولها فى قلوبنا مكانه خاصه، واذا لم يتحدث الأثيوبى فسوف لن تشعر بأى فرق بينه وبين شقيقه السودانى بل بعض الأثيوبيين يتحدث اللغه العربيه بذات اللهجه السودانيه، لكن مثل ذلك العمل الترويجى من نحيه احترافيه يجب أن تقوم به الخطوط الأثيوبيه ويجب أن ترعاه وزارة السياحة الأثيوبيه لأنه يروج للسياحة الأثيوبيه ويساهم فى زيادة الدخل القومى الأثيوبى، وحتى اذا قمنا به من باب (الطرب) والأستمتاع فعلى الأقل يجب أن ندرك ذلك، ثم لا توجد مشكله فى أن يغنى الناس ويرقصون ويبتهجون ويستمتعون بتلك (الربه) فى المناطق السياحيه الأثيوبيه.

خروج ابتدائى:

أكثر ما أثار دهشتى فى تلك السهره أن السفير السودانى الذى كان مبوسطا وساهم فى تكريم العديد من وكالات السفر ظل لمدة 20 سنه متنقلا بين دولة الأمارات العربيه المتحده واثيوبيا، يعنى اماكن (ترطيب) بترولى وسياحى حيث كان قنصلا فى اثيوبيا ثم قائما بالأعمال بألأنابه فى سفارة السودان بالأمارات وتمت ترقيته لمنصب السفير ثم عاد مرة أخرى كسفير للسودان فى اثيوبيا.

ولا زال تجمع احزاب جوبا يعترض ويبدى امتعاضه على جولة باقان أموم لا يهمهم ما يحدث من تفرقه فى السودان ولا يهمهم لكى تحظى  بحياة منعمه فعليك فقط أن تعلن انتماء للحركة الأسلاميه أو للمؤتمر الوطنى بالحق أو بالباطل ولا يهم أن تكون (سودانيا) حاصلا على شهادة دكتوراه فى السياسه أو فى اى مجال آخر.

خروج نهائى:-

ما اسوأ ان يستكين الأنسان للظلم وللتفرقه وان يرضى بالحياة الدون وأن يكون مواطنا من الدرجة الثانيه، بل ما هو أسوا من ذلك كله ان يستغرب ذلك الأنسان لمن يرفضون تلك التفرقه ويراهم على غير الحق.

 

آراء