سلمى عروس العِلِم والمعرفة

 


 

 

لأهل السودان مقولتان غريبتان؛ الاولى بتقول: ( أريت يوم شكرك ما اجي) والثانية:
(شهادتي فيك مجروحة) وده كلام زولاً غالبو البقولو ساكت، الكلام ده مابمشي وقتين نقعد ونشوف بتنا سلمى سوت العجب لمن جابت النجاح من عروشه. الله عليك يابت أخوي ويا خلاصة دواية وعَمَار ولوح وكوكاب وشرافة وكرامة الأربعاء بليله وحيران، وعيال صبايا، وكبار أسمع صياحهم وهم يرددون الباء جاب ألف، وسيدنا يسمع هذا ويصحح داك..تلك كانت نواة أدب وعلم..
في البداية يا سلمى وحاتك يابت أخوي احترت عديل كيف أبدأ، ومن وين أجيب كلام اشبه بكلام عمك عبد المحسن الذي جضّم الكلمات جِضّيم لمن خلاني أحاكي ذلك الشيخ الورع، وأظنه إكون من جماعتنا في الجزيرة محل ما أبوك دلدل كريعاته وبز أقرانه وأولاد أهله، ومن ميسه كان صاحب علم وفصاحة وطفّر فوق فصول حنتوب وجاب البرنجية الجبتيها إنتي يا بت ملوك أهلك المعجونين بطين أهل الله وبعض من طين جدي الشيخ حمد ود امريوم وود خالته الخوجلي الخاج معاه البحر وترّسوا بالشرق وكانوا الساس والراس.. أسسوا بحري وعمروها بعدما متنوا ساس توتي وحجروا البحر وصدره، قيل إنه في زمن جدنا ود ام مريوم توتي خلت من اي أنثي جاهلة بالله، جدك ده لو حضر زمانك وشافك ترفلي في نعيم نجاحك الذي أجبر الأسكتلنديين أن يفتحوا خشومهم انبهارًا وحسداً، اها يابت ابوك جدك كان سوى شنو؟ ولو قابلته بقول ليه وبلغتكم يا جيل النانو..يا جدو عندك حفيدة رفعت اسمك فوق للغوث والسماك الأعظم .. امّال إيه نحن بنعلب!! يازول نحن عندنا عقول تعالج ثقب الاوزون وتقول للقمر تصلح فيه الحياة بالتجربة مش كلام..
نرجع لذاك الشيخ ( حفيد جدك الشيخ ادريس ود الارباب) آها سألنه الفقيرات بعد أوفن بوعدهن وكن قد ألبسنه ثوب، ودسنه وسطن ومشى بى كريعاته ديك المبروكات وشاف البت الكانت قاطعة فيه شاكوش مانع، رغم إنه كان داك يا الفارس المغوار، عندها شيخنا قام اتنفض لمن الركوة وقعت منه وكان به بعض بلل من ماء الوضوء ثم صرخ صرخة كادت تشق الليل نصين لولا لطف الكريم وقال ليهن:
شن اسو انا الجنيت
وقلت هَوْ ،،،
حي أنا المرضان شن اسو
انبهم الراي والدليل
النجوع ياناس الفليل
من هوى المو حايق قليل
كيف حالي راقد مليل
جمعن مفتون الخُمَر
عنكبنّوا النادي عَمَر

كانت تلك ياسلمى هي حال بلدنا التي كانت تجمع بين الدين والدنيا..وختاماً ليس ختام أقول ليك كلام: لقد أتعبت البنات الجايات وراك، وأتعبت خالك مقصوف الرقبة ده (انا) فنجاحك فاق حد الوصف وكنت بحاول أطرز كلمات من عقد النجوم وأحاول أنضم حلي..
شكراً لأبيك فارس الكلمة والعلم والفهم، وشكراً لأمك قريبتي (مريوماب) وبا أستاذي رحمة الله عليك، وشكراً لبلاد الملكة التي جمعتني بأبيك وأعرف سر الود البينا الذي يربطه حبل المحنة والقرابة التي قربتها أكتر حبيبتنا الجزيرة ودمت لوالديك ولعشيرتك..
خالك الفرحان بيك وفخور..

عثمان يوسف
المملكه المتحدة

osmanyousif1@icloud.com
////////////////////////////////

 

آراء