سمية البشير .. أربعة عقود من العلم والعمل بالتنمية المستدامة .. رثاها: صديق السيد البشير
أربعون عاما أنفقتها الوالدة سمية البشير في محراب العمل العام والعلم والمعرفة ، وتشهد لها قاعات جامعة الأحفاد للبنات بمدينة أم درمان قلعة العلم والوطنية، دارسة ومدرسة، وزعت طاقاتها الخلاقة بين العمل الطوعي والإنساني، وخدمة المجتمعات الريفية، بمحبة وتفان عجيب ، عرفت التنمية البشرية منذ وقت مبكر ، منجزة أعمال عدة للناس في المدن القريبة، والأرياف البعيدة.
هي سمية الخليفة البشير الشيخ الطيب محمد ودمضوي، حفيدة الشيخ محمد ودمضوي، والأمير أبوقرجة، والعميد بابكر بدري رائد تعليم المرأة بالسودان.
أفنت زهرة شبابها بين التدريس الجامعي وإدارة حزمة من المشروعات الإنسانية عبر جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية ، بجانب مساهماتها في مجالات بيئية ومجتمعية وتنمية مهارات المرأة الريفية وتأسيس مراكز تدريبية نسوية لتعليمهن مهارات في تخصصات عديدة، بجانب تأسيس مشروعات صغيرة تختص بالنساء بهدف زيادة الدخل ، هذا إلى جانب إسهامها في تقليل الزحف الصحراوي ومكافحة التصحر من خلال تثبيت زحف الرمال وإنجراف التربة في عدد من مناطق السودان ، خاصة قرى محلية قلي التي تنتمي إليها.
عرفتها والكثيرين منذ أيام دراستنا بالمرحلة المتوسطة، كانت تتحرك في المدن والأرياف ، قائدة لفرق الرحلات العلمية لجامعة الأحفاد للبنات، لتقديم جرعات توعوية تعليمية في قضايا إنسانية، وصحية، وبيئية، وبرامج لرفي الوعي بأهمية مكافحة العادات الضارة بصحة الأمومة والطفولة والمجتمع، بجانب رحلات تسهم في تأسيس مشروعات ريفية.
بعد أن نهلنا من فيض العلم والمعرفة، زرتها مرات عدة، في دار الأسرة بحي العرضة شمال والذي يفتح على جامع فيصل بذات الحي وتلك المدينة المحبوبة أمدرمان، ثم توالت زياراتي لها حين إنتقلت للسكن في مبان مخصصة داخل جامعة الأحفاد للبنات بأمدرمان، حيث تعمل هناك، من خلال جلساتي مع الوالدة سمية، عرفتها عن قرب، تستند على علم ومعرفة بالعمل الطوعي والتنمية المستدامة، حببتني إلى تلك الأعمال الإنسانية.
كافحت من أجل الآخرين، بنبل، ومحبة، ونية صادقة، وذهن متقد، وبصيرة نافذة، وصدر رحب، ثم تلتقيك بعد غياب وأسئلة دائمة تطرحها علينا، عن الناس، والوطن، والأهل والمستقبل، تناضل في كل الإتجاهات ، تقابلك بإبتسامة تتحدى الزمن والرحلة، هكذا كانت الوالدة سمية وزعت حبها بين العلم والعمل العام والنشاط الديني والسياسي والإنساني، ذلك من خلال حزب الأمة القومي وهيئة شؤون الأنصار.
قاومت المرض الذي أقعدها لفترة من الزمن ، ثم تغادرنا اليوم من دار الفناء إلى دار البقاء ، اللهم تقبلها عندك القبول الحسن، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأحشرها مع زمرة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، حميم التعازي وصادق المواساة لأسرة ودمضوي وأبو قرجة وبدري وجامعة الأحفاد، وللأهل والجيران والزملاء والزميلات والمعارف، والحمد لله رب العالمين، إنا لله وإنا إليه راجعون.
abumaha76@gmail.com
////////////////////////
/////////////////
هي سمية الخليفة البشير الشيخ الطيب محمد ودمضوي، حفيدة الشيخ محمد ودمضوي، والأمير أبوقرجة، والعميد بابكر بدري رائد تعليم المرأة بالسودان.
أفنت زهرة شبابها بين التدريس الجامعي وإدارة حزمة من المشروعات الإنسانية عبر جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية ، بجانب مساهماتها في مجالات بيئية ومجتمعية وتنمية مهارات المرأة الريفية وتأسيس مراكز تدريبية نسوية لتعليمهن مهارات في تخصصات عديدة، بجانب تأسيس مشروعات صغيرة تختص بالنساء بهدف زيادة الدخل ، هذا إلى جانب إسهامها في تقليل الزحف الصحراوي ومكافحة التصحر من خلال تثبيت زحف الرمال وإنجراف التربة في عدد من مناطق السودان ، خاصة قرى محلية قلي التي تنتمي إليها.
عرفتها والكثيرين منذ أيام دراستنا بالمرحلة المتوسطة، كانت تتحرك في المدن والأرياف ، قائدة لفرق الرحلات العلمية لجامعة الأحفاد للبنات، لتقديم جرعات توعوية تعليمية في قضايا إنسانية، وصحية، وبيئية، وبرامج لرفي الوعي بأهمية مكافحة العادات الضارة بصحة الأمومة والطفولة والمجتمع، بجانب رحلات تسهم في تأسيس مشروعات ريفية.
بعد أن نهلنا من فيض العلم والمعرفة، زرتها مرات عدة، في دار الأسرة بحي العرضة شمال والذي يفتح على جامع فيصل بذات الحي وتلك المدينة المحبوبة أمدرمان، ثم توالت زياراتي لها حين إنتقلت للسكن في مبان مخصصة داخل جامعة الأحفاد للبنات بأمدرمان، حيث تعمل هناك، من خلال جلساتي مع الوالدة سمية، عرفتها عن قرب، تستند على علم ومعرفة بالعمل الطوعي والتنمية المستدامة، حببتني إلى تلك الأعمال الإنسانية.
كافحت من أجل الآخرين، بنبل، ومحبة، ونية صادقة، وذهن متقد، وبصيرة نافذة، وصدر رحب، ثم تلتقيك بعد غياب وأسئلة دائمة تطرحها علينا، عن الناس، والوطن، والأهل والمستقبل، تناضل في كل الإتجاهات ، تقابلك بإبتسامة تتحدى الزمن والرحلة، هكذا كانت الوالدة سمية وزعت حبها بين العلم والعمل العام والنشاط الديني والسياسي والإنساني، ذلك من خلال حزب الأمة القومي وهيئة شؤون الأنصار.
قاومت المرض الذي أقعدها لفترة من الزمن ، ثم تغادرنا اليوم من دار الفناء إلى دار البقاء ، اللهم تقبلها عندك القبول الحسن، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأحشرها مع زمرة الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، حميم التعازي وصادق المواساة لأسرة ودمضوي وأبو قرجة وبدري وجامعة الأحفاد، وللأهل والجيران والزملاء والزميلات والمعارف، والحمد لله رب العالمين، إنا لله وإنا إليه راجعون.
abumaha76@gmail.com
////////////////////////
/////////////////