سودانايل كانت هنالك …. استجواب برلمانيات سودانيات .. مواجهه مثيرة بفيلادلفيا الأمريكية .. عبدالباقى الظافر
عبدالباقى الظافر
16 March, 2009
16 March, 2009
القبائل العربية بريئة من الجنجويد وهذه حكاية الطائرة التي خطفت المغتصبات من دارفور !! .
سلطات مناوى أكبر من على عثمان.. وعبد الواحد طلب مهلة ساعتين للتوقيع ولم يعد !.
في الشمالية تعويض النخلة ثمانية ملايين وفى دارفور الأسرة نالت ثمانية دولارات .
حول مذكرة الجنائية البرلمانيات على قلب امرأة واحدة .
ممثلة المؤتمر الوطني لا نرغب في المساواة مع الرجل وهذا همنا الآن .
حركة العدل رفضت السلام وخليل قال حدوده مع مصر .
معلومات جديدة عن طريق الإنقاذ الغربي وعلى الحاج والترابي حضورا في فيلادلفيا !!
عملية اقتحام جريئة نفذها وفد الهيئة البرلمانية القومية الزائر للولايات المتحدة عندما زار مدينة فيلادلفيا الأمريكية .. المدينة تفرق أمر جاليتها السودانية عقب مذكرة الجنائية الدولية ..التجمع الوطني لافتة المعارضة السودانية ابدي ترحيبه وعقد ندوة تناولت الأمر .. بعض من أهل المدينة تكبدوا مشاق السفر إلى العاصمة واشنطن وحضروا المؤتمر الصحفي الذى أقامته السفارة السودانية الأسبوع الماضي تعبيرا عن موالاتهم .. النادي السوداني الذى يرفض ربطه بالحكومة السودانية ويقول انه كيان مفتوح للجميع انتهز زيارة الوفد البرلماني السوداني وفتح لهم أبواب المدينة .الدبلوماسية السودانية كانت حاضرة وصامتة في ندوة حقوق المرأة .من واشنطن جاء السفير دكتور اكيج على رأس وفد دبلوماسي رفيع .. بينما حضر وفد أخر من بعثة السودان بنيويورك ولم يتمكن السفير عبد المحمود عبد الحليم من حضور الندوة لعذر طارئ .عقدت الندوة ليلة الجمعة الثالث عشر من مارس الجاري بفندق شيراتون فور بوينت .. تأخرت الندوة كالعادة عن موعدها المضروب لأكثر من ساعة .. إلا أن الحضور كان جيدا ويبدو ان النادي السوداني قد احكم الإعداد وتجاوز دعوات المقاطعة التي صدرت من هنا وهناك .ويجدر ذكره ان إدارة النادي كانت قد أعدت مأدبة غدا للوفد ولم تتمكن كاميرا أخبار اليوم من تغطية الحفل الشهي . قبيل بداية الندوة تحدثت إلى (سودانايل ) رئيسة الوفد و النائب عن المؤتمر الوطني سامية حسن وقالت ان وفدها يشمل إحدى عشر امرأة ، يمثلن مختلف مكونات برلمان حكومة الوحدة الوطنية ، وان الوفد جاء للمشاركة في اجتماعات لجنة المرأة بالأمم المتحدة ، وعقد لقاءات ببعض أعضاء الكونغرس الامريكى وممثلي مكتب المساعدات الإنسانية الأمريكية ، وشارك في دورة تدريبية قصيرة عن الانتخابات .. وقالت ان وفدها عقد منتديات حوار مع الجالية السودانية بأمريكا شملت فرجينيا وواشنطن ونيويورك وفيلادلفيا . وعن المحكمة الدولية قالت ان وفدها على قلب امرأة واحدة مع رئيس الجمهورية, وقالت ان لا تراجع ولا تفاوض في هذا الأمر . مناصرة الرئيس المشير البشير يبدو ان عليها إجماع نساء الوفد فقد أكدت ذات النبرة الأستاذة فيرونيكا لويس رنزى عضو المجلس الوطني عن الحركة الشعبية التي قالت في حوار مع( سودانايل ) " لا احد يقبل محاكمة رئيسه بالخارج و هو مازال على سدة الحكم " وأضافت ان البرلمان السوداني بغرفتيه اصدر قرارا بالإجماع يرفض هذا الأمر .. وعندما واجهتها بمواقف بعض أعضاء حزبها اعترفت ان هنالك مجموعات لها رؤى مختلفة إلا أنها شخصيا ضد هذا الأمر .. وعلى صعيد أخر نفت البرلمانية الجنوبية وجود حالات اغتصاب على مستوى كبير وممنهج وقالت ان هنالك حالات محدودة وتعتبر مجرد تفلتات وقالت (عندكم هنا في أمريكا دى حالة اغتصاب كل خمسة دقيقة ) . المنصة امتلأت على سعتها حيث حازت الجهة المضيفة على غير المألوف على ثلاث مقاعد .. المتحدثات اللائي أجدن لعبة التوازنات في البرلمان . تقسمن على جهات السودان المختلفة ..رئيسة الوفد سامية حسن من ( بحر ابيض) ..الدكتورة عطيات مصطفى من شرق السودان .. الأستاذة فيرونيكا رنزى من جنوبنا الحبيب ونجمة اللقاء الأستاذة حليمة حسب الله من دارفور الجريحة .طفل يافع يتلو اى من الذكر الحكيم كأنما النادي السوداني يقول هاكم اقرأوا كتابيا ..النائبة سامية حسن استهلت الحديث ووصفت مدينتنا أنها بلدة طيبة ولكنها سرعان ما استدركت حالة الطقس السياسي في الخرطوم وقالت طبعا طيبة بكم أيها الحضور الكريم .. اعترفت النائبة ان الفوارق بين المرأة والرجل في السودان شاسعة .. وان المرأة السودانية لا تطمح في المساواة الآن بل تريد التميز الايجابي لصالح المرأة وقالت ( لاحقا الكتوف بتتلاحق ) . حالة اشتباك طريفة فى المنصة ..قدمت النائبة سامية حسن زميلتها فيرونيكا بينما قدم مقدم الندوة رئيس النادي السوداني .. بالطبع حسمت الجولة لصالح الرجل السوداني وقال الدكتور محمد صديق ان هدف ناديه الأسرة والطفل ويريد تنشئة أجيال المهاجر على هدى التعاليم الإسلامية وكريم العادات السودانية . الأستاذة فيرونيكا احتجت بطرافة (جندرية ) على فرصتها المخطوفة وتمكنت من انتزاع ابتسامات غالية من الحضور المتوجس، وأفلحت في ترطيب الأجواء وقالت ان المرأة في السودان تتشكل أغلبية، وأضافت ( بعد ماضمنا الربع في التمثيل البرلماني طالبنا بالزيادة ) . حليمة حسب الله دخلت الى الحضور من قلوبهم وقالت إنها سعيدة جدا لأنها وجدت في الحضور زملاء دفعة في جامعة الخرطوم وكذلك وجدت بعض من طالباتها في نيالا .الثانوية .. النائبة حليمة حسب الله امتلكت ناصية البيان وقوة الحجة ويبدو أنها ( شاهد شاف كل حاجة ) في مسيرة الحرب والسلام بدارفور ، وان لها كلمة في بني قومها وأنها ( واصلة ) فقد كانت تقول دائما في ثنايا حديثها قلت للرئيس كذا وكذا ولم تذكر واليا ولا معتمدا .. قالت حسب الله ان الحكومة سعت بجهد جهيد نحو السلام فيما تباطأت الحركات وقدمت الحجج والبراهين في مؤتمر طرابلس الذى دعى له العقيد القذافى كل فعاليات دارفور ، ونحو خمسينا امرأة من دارفور من ضمنهن زوجات قادة الحركات المسلحة زينات حرم الخليل والأستاذة إيمان زوجة عبد الواحد والسيدة نجدة زوجة إبراهيم يحي . وقالت رغم الجهد لم ينجح ملتقى طرابلس في تحقيق السلام . اتهمت حليمة حركات دارفور بالتناقض حيث تقول إنها تحارب من اجل تنمية إنسان دارفور ، ولكن الحرب تعيق التنمية ، التعليم في المعسكرات موجود ولكنه ضعيف ولا يستطيع طلاب المعسكرات منافسة رصفائهم على المستوى القومي .. وقالت للحضور ان مصطلح الجنجويد مصطلح قديم لا علاقة له بالقبائل العربية بل هم الخرجين عن القانون من كل القبائل .وان التسمية جاءت اختصارا للجن الذى يركب الجواد ويحمل سلاح الجيم تلاتة . عادت حليمة ( لقديمها ) المفاوضات وتوقفت عند محادثات أنجمينا في مايو 2006 وقالت بعد جهد شاق توصلنا لمسودة اتفاق لم يكن الوصول إليها سهلا فترجمت مصطلح متعلق بالثقافة أدى للاستعانة بخبير من الأمم المتحدة وكانت هنالك أربع قضايا كن حجرة عثرة أمام المفاوضات منصب نائب رئيس الجمهورية ومسالة الإقليم الواحد في دارفور، وحدود دارفور وتمثيلها في الخدمة المدنية . حسمت مسالة نائب رئيس الجمهورية حيث اتفقنا ان المهم هى السلطات والصلاحيات وليس مسمى المنصب وأكدت ان صلاحيات كبير مساعدي رئيس الجمهورية المنصوص عليها في ابوجا اكبر من سلطات نائب رئيس الجمهورية ..في مسالة الحدود اتفق على ان تتولى الملف اللجنة الدولية التي كلفت برسم الحدود بين الشمال والجنوب ..اعترفت النائبة حليمة حسب الله ان أهل دارفور مختلفون حول مسالة ان تكون دارفور إقليما واحدا ، أم تبقى على وضعها الحالي في ولايات ثلاث بل أضافت ان هنالك من يدعو لزيادة عدد ولايات دارفور، لذا رأت المحادثات ان يترك الأمر للجماهير لأن تقول كلمتها في استفتاء عام . قالت حليمة في مفاوضات انجمينا كنا اقرب إلى السلام ( جهزنا تيابنا للاحتفال في القصر الرئاسي في انجمينا ) كان من المتوقع ان يوقع الجميع عدا خليل إبراهيم الذى رفض المفاوضات وقال ان حدود حربه تمتد حتى الحدود مع مصر ولا تقتصر على دارفور . مناوى كان جاهزا للتوقيع ، وعبد الواحد تأخر عن حضور الاحتفال وطالب بعطائه فرصة ساعتين ، ظل الجميع في انتظاره لسبع ساعات وكان الرئيس اوباسانجو رئيس نيجريا والاتحاد الافريقى يهرول اليه في مقر إقامته لأكثر من أربع مرات ولم رفض التوقيع قال له بمرارة ( ضيعت إفريقيا ياولدى ) . عن مبادرة أهل السودان قالت حليمة حسب الله إنها جاءت دون تحديد أجندة مسبقة ، وشملت جميع الفعاليات والأحزاب في السودان ، وان توصياتها أحيل الممكن منها إلى مراسيم جمهورية والأخر حول لمنضدة التفاوض بالدوحة وقالت ( لا ظلم الآن في دارفور ) حديث لم يعجب بعض الحضور فخرجت احتجاجات خافتة من الصفوف الخلفية ولكن ردت حليمة بنبرة متفائلة ( لن تكون دارفور مسرحا للحروب وتصفية الحسابات ..) خاتمة نالت إجماع الحضور الذى صفق طويلا . الدكتورة عطيات تناولت ملف المرأة في دارفور إبان سنوات الحرب ..قدمت معلومات جيدة ولكن بأسلوب اكاديمى بارد ، وقالت ان الدولة اجتهدت في الحد من العنف ضد المرأة، ودعمت الشرطة في المعسكرات بعناصر نسائية ، للمساعدة في التحري في انتهاكات حقوق المرأة في دارفور .. اتهمت الدكتورة عطيات المنظمات الأجنبية بالتهويل والمبالغة وقالت بعد اندلاع الحرب بثلاث أشهر ادعت المنظمات ان هنالك عشرة ألف حالة اغتصاب ولم تقدم دليلا واحدا . قدمت الدكتور نماذج لهذه التصورات بأن المندوب السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة خاطبنا بأن هنالك خمسين حالة اغتصاب تمت عل يد القوات النظامية ، ولما توجهنا إلى المنطقة المعنية وجدناها تحت سيطرة قوات عبد الواحد .. وفى رواية أخرى زعمت المفوضية ان النساء المغتصبات خطفن بطائرة إلى كردفان لاستخدامهن كرقيق للاستمتاع الجنسي شكت الدكتورة عطيات ان الدول الغربية شحيحة ولا توفر التمويل وقالت ( مابيدخلوا ايديهم في جيوبهم ) واستثنت دولة سويسرا التي قدمت دعما مقدرا حسب تعبيرها استهل المداخلات ابوالقاسم محمدين ،متسائلا عن دوافع الحكومة في اقتطاع أجزاء من دارفور وضمها للشمالية ، واتهم الحكومة بعدم المصداقية وقال أين ذهبت أموال طريق الإنقاذ الغربي ؟ ..ممثلة المؤتمر الوطني أرادت ان تحرز هدفا ذهبيا وقالت ( اسألوا ابنكم على الحاج ) إلا ان النائبة حليمة والتي كانت اقرب إلى الأحداث قدمت رواية أخرى ألمحت فيها إلى دور غامض للواء الحسيني عبد الكريم ورفضت بلباقة الخوض في التفاصيل . المهندس الزين الدود قال ان السلاح الذى يقتل به أهل دارفور يخرج من مخازن الحكومة ، ولام حركات دارفور وقال إنها تشعل الحريق في البيت الدارفورى مع ان السلطة المركزية في الخرطوم، ولم يحدث اى تغيير عسكري من لدن عبود وحتى البشير إلا من الخرطوم ذاتها . الناشطة فاطمة هارون أخرجت هواءا ساخنا ، حملت الحكومة مسئولية لجوء الناس إلى المعسكرات ذكرت الحضور بماضي دارفور المشرق ودواتها المستقلة التي كانت تكسوا الكعبة المشرفة ، ومضت تقول ان أكثر من أربعمائة قرية أحرقت وتمت فيها حالات اغتصاب وإبادة ، وقالت ان النخلة في الشمالية عوضت بثمانية ملايين في إشارة لتعويضات سد مروى بينما فيما اقترح تعويض الأسرة في دارفور بثمانية دولارات فقط .. اتهامات قوية لم تجد ردود من البرلمانيات الزائرات . الترابي الذى يجلس في بيته بالمنشية هادئا مطمئنا كان حاضرا في الجلسة ..فقد أشار عبد العزيز محمد عبد العزيز ان الحريات في السودان معدومة مستشهدا باعتقال الترابي لأنه اجهر بالرأي في قضية المحكمة الجنائية .. استشهاد نال ترحيبا من الحضور، ومضى الصوت الغاضب متهما الحكومة بأنها لا تحترم إلا من يحمل السلاح وإنها باعت ملفات الحركات الإسلامية للأمريكان .المنصة قطعت الاسترسال في التعليقات وقالت ان ظروف المتحدثات لا تسمح لهن بالبقاء كون هن على سفر صباح اليوم التالي ..تبريرات المنصة لم تجد أذنا صاغية ، واعتبرها بعض الحضور استراتيجيه الهروب من المواجهة الساخنة .. انتهت الندوة رسميا وانتقل النقاش الحاد إلى باحات الفندق الفخيم .. إلا ان الجميع اجمع ان الليلة كانت ليلة النائبة حليمة حسب الله .. ان كانت الدكتور حليمة بشير ذات النقاب المشهور أدخلت قضية دارفور إلى قلوب الأمريكان يوم اجتمعت مع بوش في البيت الأبيض ..فان الأستاذة حليمة حسب الله ذات الحجاب الوقور فندت كثير من دفوعات حركات دارفور على اقل تقدير بين تجمعات السودانيين في المهجر الامريكى .