سيذهب البرهان ويبقى الوطن
طه مدثر
3 July, 2022
3 July, 2022
ما وراء الكلمات -
(1) صدق الرائد الذي كذب على أهله، أي المخلوع البشير، صدق القائل وهو الكذوب، عندما قال الإعلام على دين ملوكهم، وبالفعل كانت غالية الأجهزة الإعلامية صحافة وإذاعة وفضائيات، تعمل بكل جد ونشاط من أجل الدفاع عن مصالح الحزب البائد والحركة الاسلاموية، وتنشر كل ما يأتي منهم، كأنه (وياسبحان الله) تنزيلا لا يأتيه الباطل لا من خلفه أو أمامه.
(2) ولا تحسبوا أن ذلك عهد تولى يا بثين لن يعود، بل أنه عاد وبصورة فجة وكريهة وتمت اضافة كثير من مواقع الاعلام الجديد، فاختلط بالاعلام القديم، فكثير من الإعلاميين والصحفيين والكتاب من أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرة، والذين كانت في اعناقهم بيعة أو بيعات للنظام البائد، وان يدافعوا عنه في المنشط والمكره، و في الدفاع عنه بقليل من الحق وكثير من الباطل، ودافعوا عنه في (الفارغة والمقدودة) بل ومازالوا على ضلالاتهم القديمة، وان استبدلوا فرعون بآخر، وان استبدلوا مستبداً بآخر، وان استبدلوا جنرالاً بآخر، فهاهم وبعد خبرتهم الكبيرة والتي اكتسبوها من عملهم مع المخلوع البشير الذين زينوا للناس ان البشير هو الدولة والدولة هي البشير، وحاولوا أن يقنعوا البشر والحجر، بأن لا احد يصلح لقيادة البلاد إلا المخلوع البشير وحزبه المؤتمر الوطني البائد، وحاضنته من الكيزان والمتكوزنين، وهاهم يوظفونها اليوم لخدمة الجنرال الجديد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
(3) واليوم نرى إعلاميين وصحفيين وكتاب رأي، نرى خروجهم المذل والمهين، عن المهنية والموضوعية والرأي السديد، وقفزهم فوق مبادئ العمل الإعلامي، ومحاولاتهم البائسة والفاشلة من اجل لي عنق الحقيقة، وذلك من أجل منصب يصيبونه، او مالاً يكنزونه، ورضى العسكر عنهم، ولسان حالهم يقول من رضى العسكر عنه كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها!!، وحب العسكر عندهم مقدم على حب آبائهم وأمهاتهم، بل مقدم على حب الوطن!! ولو أنهم اخلصوا العمل وشحذوا أقلامهم وأفكارهم، وكتبوا عن معاناة الشعب، ونقلوا للعالم حقيقة ما جرى ومايجري بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، من أوضاع مأساوية لحياة الناس، وضنك العيش، وكيف أن 113شهيداً سقطوا منذ انقلاب البرهان، ولكن يبدو لي أن الله أعمى أبصارهم وأضل أعمالهم، فالوطن باق وهم زائلون، وماسطروه من كلام سيجدونه يوم الحساب، يوم يقوم الناس لرب العالمين.
(4) الخلاصة
التطبيل للحكام ولأصحاب الجاه والسلطان، كان ومازال في أمتنا منذ الأزل، ولكن ماذا جنى وماذا حصد السادة الحكام وأصحاب الجاه والسلطان من المطبلين؟ أراهم جنوا وحصدوا الشوك والحصرم، فخرج المخلوع البشير وبقيت الدولة، وخرج المخلوع وبقي الوطن، وسيخرج البرهان وغيره، وستبقى الدولة وسيبقى الوطن، وستذهب الأذرع الإعلامية لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر إلى مزبلة التاريخ، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة
(1) صدق الرائد الذي كذب على أهله، أي المخلوع البشير، صدق القائل وهو الكذوب، عندما قال الإعلام على دين ملوكهم، وبالفعل كانت غالية الأجهزة الإعلامية صحافة وإذاعة وفضائيات، تعمل بكل جد ونشاط من أجل الدفاع عن مصالح الحزب البائد والحركة الاسلاموية، وتنشر كل ما يأتي منهم، كأنه (وياسبحان الله) تنزيلا لا يأتيه الباطل لا من خلفه أو أمامه.
(2) ولا تحسبوا أن ذلك عهد تولى يا بثين لن يعود، بل أنه عاد وبصورة فجة وكريهة وتمت اضافة كثير من مواقع الاعلام الجديد، فاختلط بالاعلام القديم، فكثير من الإعلاميين والصحفيين والكتاب من أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرة، والذين كانت في اعناقهم بيعة أو بيعات للنظام البائد، وان يدافعوا عنه في المنشط والمكره، و في الدفاع عنه بقليل من الحق وكثير من الباطل، ودافعوا عنه في (الفارغة والمقدودة) بل ومازالوا على ضلالاتهم القديمة، وان استبدلوا فرعون بآخر، وان استبدلوا مستبداً بآخر، وان استبدلوا جنرالاً بآخر، فهاهم وبعد خبرتهم الكبيرة والتي اكتسبوها من عملهم مع المخلوع البشير الذين زينوا للناس ان البشير هو الدولة والدولة هي البشير، وحاولوا أن يقنعوا البشر والحجر، بأن لا احد يصلح لقيادة البلاد إلا المخلوع البشير وحزبه المؤتمر الوطني البائد، وحاضنته من الكيزان والمتكوزنين، وهاهم يوظفونها اليوم لخدمة الجنرال الجديد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
(3) واليوم نرى إعلاميين وصحفيين وكتاب رأي، نرى خروجهم المذل والمهين، عن المهنية والموضوعية والرأي السديد، وقفزهم فوق مبادئ العمل الإعلامي، ومحاولاتهم البائسة والفاشلة من اجل لي عنق الحقيقة، وذلك من أجل منصب يصيبونه، او مالاً يكنزونه، ورضى العسكر عنهم، ولسان حالهم يقول من رضى العسكر عنه كأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها!!، وحب العسكر عندهم مقدم على حب آبائهم وأمهاتهم، بل مقدم على حب الوطن!! ولو أنهم اخلصوا العمل وشحذوا أقلامهم وأفكارهم، وكتبوا عن معاناة الشعب، ونقلوا للعالم حقيقة ما جرى ومايجري بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، من أوضاع مأساوية لحياة الناس، وضنك العيش، وكيف أن 113شهيداً سقطوا منذ انقلاب البرهان، ولكن يبدو لي أن الله أعمى أبصارهم وأضل أعمالهم، فالوطن باق وهم زائلون، وماسطروه من كلام سيجدونه يوم الحساب، يوم يقوم الناس لرب العالمين.
(4) الخلاصة
التطبيل للحكام ولأصحاب الجاه والسلطان، كان ومازال في أمتنا منذ الأزل، ولكن ماذا جنى وماذا حصد السادة الحكام وأصحاب الجاه والسلطان من المطبلين؟ أراهم جنوا وحصدوا الشوك والحصرم، فخرج المخلوع البشير وبقيت الدولة، وخرج المخلوع وبقي الوطن، وسيخرج البرهان وغيره، وستبقى الدولة وسيبقى الوطن، وستذهب الأذرع الإعلامية لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر إلى مزبلة التاريخ، وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
الجريدة