سيناريوهات كيزانية

 


 

 

ساخر سبيل -
انما يحدث الآن في السودان هو حلقة أخرى من مسلسل الكيزان البطولة فيه لقادة الانقلاب وزبانيتهم المعروفين للجميع من جنجويد وحركات متسلقة وجماعة الموز الانتهازيين وهو نفس سيناريو (المهدد الأمني) الذي يلعبون عليه دومآ وسوقوا له عبر مجموعة من الأحداث كانت بدايتها الترويج لأكاذيب بأن هناك انقلابات عسكرية تهدد أمن الوطن وشعبه، ورأينا كيف انتهت تلك الخزعبلات بدون أي محاكمات وتم العفو دون أي تفاصيل تذكر أو مبررات من المفترض أن يتم تمليكها للشعب كحق من حقوقه عليهم ، ومثل ما روجوا لها لزعزعة أمنه كان عليهم أن يطلعوا الشعب بما تم بخصوصها ولكنها في الاصل مسرحيات هزلية تمت نهاياتها بصورة دون أي توضيحات ، مما يؤكد بانها هي كانت من صنيعتهم هم وهم ايضاً من حددوا أبطالها ورسموا لهم كافة السناريوهات التي رايناها (عشان يعملو بيهم شغل) ثم يتم إطلاق سراحهم كما رأى الجميع الآن دون ( احم أو دستور ) .
وعندما فشلت تلك الحيل الوهمية أطلقوا سيناريو ٩ طويلة المعروف الذي روع الشعب وأرتكبت فيه ابشع المجازر تحت سمع وبصر أجهزتهم الأمنية دون أي تصد لها إلا بعد ما تصدى لهم الشعب فهبوا هم لحماية جماعتهم خوفا عليهم من الثوار ـ وتم (كشف) هذه المسرحية أيضاً واخمدت كالعادة ، لكنهم بعد فشلها اخرجوا مسرحية (جديدة) من مسرحياتهم التي لا تنتهي وهي مسرحية الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها والتي راح ضحيتها شباب نير من شباب الوطن من أجل ان تتم الحبكة بسلام فهم لا تهمهم الأرواح بقدر ما يهمهم الحكم والسلطة وسرقة الثروات وعمالتهم المعروفه للدول الخارجية ذات الاطماع الاستعمارية المحضه وهذه المسرحية أيضا فشلت بعد أن كشفها الثوار وسخروا منها لم تؤت اكلها في اخماد المد الثوري ضدهم واخيرا اظهروا سيناريو انزلاق البلاد في حرب أهلية لا تبقي ولا تذر كما ظلوا يرددون دومآ منذ امد بعيد كأخطر اسلحتهم القادمة وها هم الآن ينفذون تلك المسرحية يلعبون على أخطر مهدد وهو المهدد الأمني والذي سوف يطيح بالوطن عامة ويسبب ضياعه للابد ان لم نع ذلك سريعا ونعمل على تفويت هذه الفرصه عليهم كسابقاتها ، إنها خطة مدروسة تعاونهم فيها تلك الدول التي تستخدمهم ضد وطنهم وهم تحت اطماعهم الذاتية اصبحوا في اياديها كالدمى التي تعمل عبر الرموت كنترول .
وحتى لا نطلق الكلام على عواهنه دعونا نراجع ادوار الأجهزة الأمنية المتأمرة خلال تلك الأحداث المؤسفة التي اقتصر عملها على الفرجة فقط والتدخل بعد ما تكتمل خطة الترويع المقصودة بالكامل وها هم الآن في أحداث النيل الأزرق الاخيرة وبعدها كسلا ماذا فعلوا بعدما قتل العشرات واصيبوا المئات؟ ألم تكن هناك حاميات عسكرية في تلك الأماكن، أين الشرطة التي تقتل في الشباب الثائر في الشوارع وتدهسهم بالمدرعات من هذا العبث المقصود؟ هل كان من الصعب على سعادة (الوصي على البلاد) ان يرفع سماعة التلفون لحامياته في تلك المناطق للتدخل الفوري لحسم ذلك الانفلات الأمني مثلا بدلاً من تلقي المعايدات من جماعته بصورة مستفزة والعشرات من أبناء الشعب دماءهم تملأ الطرقات؟ هل كان هذا التصرف صعبا ام هي المؤامرات الدنيئه أيها السادة ؟ هل الوصاية تكون بقتل الشعب أيها الانقلابي ام توفير الأمن لهم أيها الدعي؟ الا يكفيك ما ازهقت من ارواح ام لم ترتو بعد انت واسيادك بني كوز الاوغاد؟
البلاد الآن تدار عبر عصابات هي المسئولة امام الله عن كل تلك الأرواح الغاليه التي راحت هدرا في سبيل بقائهم في السلطة فهم وحدهم من يملكون السلاح الآن وهم وحدوهم المتسببون في كل هذا الدمار الشامل للوطن وشعبه الابي.
فمنذ انقلاب اللجنة الأمنية للمخلوع في ١١ ابريل ٢٠١٩م لم يمر علينا يوما دون أن تراق فيه دماء الأبرياء وكل يوم يمر على هؤلاء القتلة لا يرتدعون عن جرمهم الشنيع بل يتوسعون فيه اكثر حتى وصل بنا الحال إلى تمزيق الوطن وشعبه الذي رفضهم رفضا باتاً وجاد في سبيل ذلك بالروح وقد ساهم في هذا الوضع الكارثي الآن أمراء الحرب أعضاء اتفاق جوبا المشؤوم فها هم يقومون بدورهم الذي تم الاتفاق عليه تحت التربيزة لنسف الثورة عبر هذه السيناريوهات الخطرة ويقبضون ثمنه الآن سلطات وثروات ولا عزاء لمن تاجروا بقضاياهم من لاجئين في دارفور أو جنوب كردفان أو النيل الأزرق فقط اخذوهم سلماً وسرعان ما رموه بعد ما استقروا على كراسى السلطة والثروة الوثيرة ولكن هيهات ان ينعموا بها طويلا وهيهات ان يهنأوا بها فهناك ثورة لا تعرف الكلل أو الملل أو الاحباط سوف تلاحق كل هذه الاعيب القذرة حتى منتهاها وتقتلعها من جذورها فها هو جيل التغيير الجذري سوف يبني السودان الجديد الذي فيه السلام والحرية والعدالة للكل واعجب حقيقة بعد كل هذا الفشل الذريع الذي تسبب فيه ذلك السفاح وزبانيته وكيزانهم الساقطين في الحكم ان يصروا على المطالبة بحكم البلاد حتى زريعة المحافظة على أمنها فماذا تريدون ان تفعلوا اكثر بهذا الوطن وشعبه وثرواته ؟
أفعلوا بالشعب ما لم يفعله الفرعون في قوم موسى عليه السلام ولكن نذكركم هنا بعدالة السماء التي اغرقت ذلك الفرعون الطاغية بانها ما زالت موجوده حتى قيام الساعة وانها لا تخطيء .. انهم يرونها بعيدة ونحن نراها قريبة ولا نامت أعين الجبناء العملاء ، والثورة مستمرة ..
كسرة:
أهلنا بيقولو (كترت المرض للموت) وما كثرة هذه السيناريوهات الا لنهاية هذا العبث الكيزاني .
كسرة:
ثورة مروية بكل هذه الدماء وفدتها كل هذه المهج والأرواح لابد لها أن تنتصر.
كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب (1000 يوم) .... في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
الجريدة

 

آراء