شحات وعينو قوية !
د. زهير السراج
21 May, 2022
21 May, 2022
مناظير السبت 21 مايو، 2022
manazzeer@yahoo.com
* لم يكتفِ وزير خارجية السلطة الانقلابية المكلف ووالد الطالبة الداعشية التي هربت من السودان للانضمام لداعش عندما كان ناطقا رسميا للوزارة خلال العهد البائد (فى عام 2015)، بالسقطة الشنيعة التي ارتكبتها وزارته قبل ثلاثة ايام بالاعلان الكاذب عن إستئناف البنك الدولي لبرنامج ثمرات لدعم الاسر الفقيرة فى السودان، إعتماداً على أقاويل أو بالأحرى (شمارات) من دبلوماسية سودانية بسفارة السودان بواشنطن، قبل نفيه لاحقا ــ وهو ما يدل على العشوائية التي تدار بها الامور فى حكومة السلطة الانقلابية ــ بل خرج اول امس في مؤتمر صحفي بمباني الوزارة يتسول ويتكفف بكل قوة عين، بعثة الامم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي فى السودان (يونيتامس)، ويهددها بالطرد إن لم تستجب لهم !
* جاء فى الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام : "طالبت وزارة الخارجية، بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"، القيام بمهامها كاملة والإيفاء بالتزاماتها بما فيها تسهيل بناء السلام والمساعدة في توفير مطلوبات الانتقال السياسي وحشد الموارد اللازمة لذلك.
* وأكدت وزارة الخارجية عدم إيفاء "يونيتامس" بأيِّ دعم مالي في هذا الإطار، مشيرة إلى أن السودان ومنذ إنشاء البعثة حصل فقط على مبلغ ٤٠٠ مليون دولار فقط ، منها ٢٠٠ مليون دولار ضمن مشروع برنامج (ثمرات) لدعم الأُسر الفقيرة ــ ألا يذكركم هذا الحديث بالشحات الذي تعطيه 500 جنيه، فيقول لك وهو مقطب الوجه: "خمسمية جنيه بتعمل شنو؟!."
* وأشار وزير الخارجية المكلف (علي الصادق) في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية إلى التقصير الواضح من البعثة في الالتزام بمهامها، منوهاً إلى أن السودان بصدد تقييم وتقويم عمل البعثة وإصلاح مسارها. وأبان أن الحكومة حينما طالبت بإنشاء البعثة كان الغرض مُساعدة السودان في جوانب استراتيجية، أهمها توفير الدعم اللوجستي والمالي للتحضير للانتخابات، ولتنفيذ مطلوبات السلام، وتأسيس البنيات التحتية للأزمة للانتقال السلس، ولكن لم تلتزم البعثة بهذه الجوانب ولم توفِ بالتزاماتها، مبيناً أن هذه النقاط أساسية لتحقيق الفائدة المرجوة من بقاءها بالسودان. وأوضح أنه في غضون أسبوعين سيبلغ عمر البعثة بالسودان عامين، مُشيراً إلى أنّ هذه الفترة كافية لتنفيذ نسبة عالية من الأهداف المرجوة من البعثة!
* بالله عليكم هل هنالك قوة عين أكتر من كده .. (تشحت وتهدد كمان؟!)، فعلا شحات وعينو قوية، حسب المثل !
* بالمناسبة فان قرار تأسيس البعثة بواسطة مجلس الامن لا يتضمن على الاطلاق تقديم مساعدات مالية للسودان، ولكن تقديم مساعدات فنية في عدّة مجالات سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية وقضايا التفاوض من أجل السلام (القرار رقم 2524 ) ــ حسب الطلب الذي تقدمت به حكومة السودان ابان رئاسة حكومة حمدوك للوزارة واجازه مجلس الامن فى يونيو، 2020 على أن تبدأ البعثة اعمالها فى يناير 2021، ولكن تقدمت الحكومة الانقلابية بطلب الى المجلس فى يناير الماضي تطلب تعديل مهام البعثة لتشمل حشد الدعم المالي واعادة الاعمار والتنمية، وهى اشياء لا صلة لها بعمل البعثة والقرار الذي اصدره مجلس الامن، ما يفضح جهل وزارة الخارجية ووزيرها الكوز بالقرار رقم 2524 !
* كما ان برنامج ثمرات لدعم الاسر الفقيرة الذي يموله البنك الدولي، ليس له علاقة بيونيتامس أو ادنى صلة بها، حتى يربطه الوزير المكلف فى مؤتمره بالبعثة ما يؤكد جهله بمهامها وببرنامج ثمرات نفسه الذى زعمت وزارته قبل ثلاثة ايام إعتمادا على أقاويل من دبلوماسية سودانية فى واشنطن، عن استئنافه بواسطة البنك الدولى، وهو ما لم يحدث .. ولا غرابة فى جهلها فالكل فى السلطة الانقلابية لا يفكر فى شئ سوى التسول وتمزيع وجه السودان، اما العمل الجاد فلا شأن لهم به!
* أخيرا، لم ينس وزير خارجية السلطة الانقلابية بالطبع منافقة اسيادهم فى دول الخليج بالقول خلال المؤتمر الصحفي، انهم وفروا 3 مليارات دولار للسودان، عسى ولعل أن يثمر هذا النفاق فيتصدقوا عليهم مما اعطاهم الله، وإلا فما الذي دعا الوزير المكلف لحشر دول الخليج فى حديث لا شأن لهم به ؟!
manazzeer@yahoo.com
* لم يكتفِ وزير خارجية السلطة الانقلابية المكلف ووالد الطالبة الداعشية التي هربت من السودان للانضمام لداعش عندما كان ناطقا رسميا للوزارة خلال العهد البائد (فى عام 2015)، بالسقطة الشنيعة التي ارتكبتها وزارته قبل ثلاثة ايام بالاعلان الكاذب عن إستئناف البنك الدولي لبرنامج ثمرات لدعم الاسر الفقيرة فى السودان، إعتماداً على أقاويل أو بالأحرى (شمارات) من دبلوماسية سودانية بسفارة السودان بواشنطن، قبل نفيه لاحقا ــ وهو ما يدل على العشوائية التي تدار بها الامور فى حكومة السلطة الانقلابية ــ بل خرج اول امس في مؤتمر صحفي بمباني الوزارة يتسول ويتكفف بكل قوة عين، بعثة الامم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي فى السودان (يونيتامس)، ويهددها بالطرد إن لم تستجب لهم !
* جاء فى الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام : "طالبت وزارة الخارجية، بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس"، القيام بمهامها كاملة والإيفاء بالتزاماتها بما فيها تسهيل بناء السلام والمساعدة في توفير مطلوبات الانتقال السياسي وحشد الموارد اللازمة لذلك.
* وأكدت وزارة الخارجية عدم إيفاء "يونيتامس" بأيِّ دعم مالي في هذا الإطار، مشيرة إلى أن السودان ومنذ إنشاء البعثة حصل فقط على مبلغ ٤٠٠ مليون دولار فقط ، منها ٢٠٠ مليون دولار ضمن مشروع برنامج (ثمرات) لدعم الأُسر الفقيرة ــ ألا يذكركم هذا الحديث بالشحات الذي تعطيه 500 جنيه، فيقول لك وهو مقطب الوجه: "خمسمية جنيه بتعمل شنو؟!."
* وأشار وزير الخارجية المكلف (علي الصادق) في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية إلى التقصير الواضح من البعثة في الالتزام بمهامها، منوهاً إلى أن السودان بصدد تقييم وتقويم عمل البعثة وإصلاح مسارها. وأبان أن الحكومة حينما طالبت بإنشاء البعثة كان الغرض مُساعدة السودان في جوانب استراتيجية، أهمها توفير الدعم اللوجستي والمالي للتحضير للانتخابات، ولتنفيذ مطلوبات السلام، وتأسيس البنيات التحتية للأزمة للانتقال السلس، ولكن لم تلتزم البعثة بهذه الجوانب ولم توفِ بالتزاماتها، مبيناً أن هذه النقاط أساسية لتحقيق الفائدة المرجوة من بقاءها بالسودان. وأوضح أنه في غضون أسبوعين سيبلغ عمر البعثة بالسودان عامين، مُشيراً إلى أنّ هذه الفترة كافية لتنفيذ نسبة عالية من الأهداف المرجوة من البعثة!
* بالله عليكم هل هنالك قوة عين أكتر من كده .. (تشحت وتهدد كمان؟!)، فعلا شحات وعينو قوية، حسب المثل !
* بالمناسبة فان قرار تأسيس البعثة بواسطة مجلس الامن لا يتضمن على الاطلاق تقديم مساعدات مالية للسودان، ولكن تقديم مساعدات فنية في عدّة مجالات سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية وقضايا التفاوض من أجل السلام (القرار رقم 2524 ) ــ حسب الطلب الذي تقدمت به حكومة السودان ابان رئاسة حكومة حمدوك للوزارة واجازه مجلس الامن فى يونيو، 2020 على أن تبدأ البعثة اعمالها فى يناير 2021، ولكن تقدمت الحكومة الانقلابية بطلب الى المجلس فى يناير الماضي تطلب تعديل مهام البعثة لتشمل حشد الدعم المالي واعادة الاعمار والتنمية، وهى اشياء لا صلة لها بعمل البعثة والقرار الذي اصدره مجلس الامن، ما يفضح جهل وزارة الخارجية ووزيرها الكوز بالقرار رقم 2524 !
* كما ان برنامج ثمرات لدعم الاسر الفقيرة الذي يموله البنك الدولي، ليس له علاقة بيونيتامس أو ادنى صلة بها، حتى يربطه الوزير المكلف فى مؤتمره بالبعثة ما يؤكد جهله بمهامها وببرنامج ثمرات نفسه الذى زعمت وزارته قبل ثلاثة ايام إعتمادا على أقاويل من دبلوماسية سودانية فى واشنطن، عن استئنافه بواسطة البنك الدولى، وهو ما لم يحدث .. ولا غرابة فى جهلها فالكل فى السلطة الانقلابية لا يفكر فى شئ سوى التسول وتمزيع وجه السودان، اما العمل الجاد فلا شأن لهم به!
* أخيرا، لم ينس وزير خارجية السلطة الانقلابية بالطبع منافقة اسيادهم فى دول الخليج بالقول خلال المؤتمر الصحفي، انهم وفروا 3 مليارات دولار للسودان، عسى ولعل أن يثمر هذا النفاق فيتصدقوا عليهم مما اعطاهم الله، وإلا فما الذي دعا الوزير المكلف لحشر دول الخليج فى حديث لا شأن لهم به ؟!