نحاول دائماً تغطية النار بالعويش وهذا مستحيل أن يطفئ النار. فالنار لا يطفيها إلا الماء أو الكيميائيات المعروفة حسب نوع النار. وذرّاً للرماد في العيون نحاول أن نغمض عينينا عن ما هو مكتوب على الجبين. المهنة شغالة أو خادم منزل واحدة مهما تلاعبنا بالكلمات. ولكن البعض عاوزها حمراء وجراية وما بتاكل الشعير. الحكومة سيئة هذه لا يختلف عنها عنزان في أم طرقاً عراض. ولكن لنا دور علينا القيام به فيما يلينا من مصائب وبلاوي قد تكون الحكومة هي المسبب الرئيس فيها. ولكن أن نترك الحبل على قارب الحكومة ونقول كله منها ولا نفعل شيئاً يوقف التدهور في كل شبر من حياتنا فهنا نتحمل جزء من المسؤولية. الكل بلا استثناء يعرفون سوء معاملة السعوديين للخادمات القادمات من جنوب شرق آسيا وإثيوبيا. السؤال هنا ما هو اختلاف الخادمات السودانيات عن رصيفاتهن الأخريات حتى نطالب لهن بمعاملة مختلفة؟ الحل في أيدي ولاة أمر البنات اللائي يردن الذهاب للعمل كمربيات بصورة مهذبة في المملكة وعليهم تحمل مسؤولية ذلك القرار. لا يمكن أن نطلب من السعوديين معاملة الشغالات السودانيات بطريقة تختلف عما اختطوه لمعاملة الخادمات إلا لأنهن سودانيات. هنا المسؤولية فردية فعلى ولاة الأمور الحيطة وتدبر الأمر قبل أن تقع الفأس في الرأس وفي السماء رزقكم وما توعدون فعدم وجود عائل إلا الله لا يجيز إرسال بناتنا للعمل ونحن نعرف ما سيصير لهن. (العوج راي والعديل راي).