شكراً حميدتي … أظنني أحبك

 


 

 

(1)

((المؤسف ان حكومة الفترة الانتقالية ساعية منذ ما يقارب العامين ان تصل مرحلة اداء حكومة النظام البائد قبل سقوطها.و هل من فشل أبلغ من هذا الجميع في نوم عميق
و لن يصحوا إلا مع اذاعة البيان الأول و تكتمل الدهشة عندهم ؛ عندما تخرج جماهير الثورة التي سرقتها الأقليات الفكرية و السياسية بالخروج الي الطرقات تأييداً للعسكر الذين ضحت تلك الجماهير من أجل اسقاطهم
ليست محاولة الفك انما مجرد قراءة طلاسم الحالة السودانية تصيب الفرد بالدوار)) ذلك كان تعليقي على مراسلة أحد الاصدقاء لي قبل يومين حول الشأن الوطني الراهن

2
المحور الأقليمي الذي دمر اليمن و اليمنيين هو من يقف وراء الحراك العبثي و الفوضوي الذي يقوم به زعيم الادارة التقليدية في شرق السودان السيد/ محمد الأمين ترك
و المفارقة رغم العداء ان تتلاقى أجندة كيانات النفط الخليجية مع أحلام فلول النظام البائد في شخص الناظر ترك لإجهاض مساعي التأسيس لدولة المواطنة و تفتيت الدولة السودانية على غرار ما حدث في اليمن
حجم الظلم الذي وقع على أهلنا في شرق السودان منذ مجيء الإنقاذ حتى تاريخ يومنا هذا كبير للغاية لم يجد اهل الشرق الإنصاف من قبل حكومات السودان المتعاقبة لا لشيء غير أنهم لم يحملوا السلاح ضد بلادهم، و المحزن ان يستمر الظلم في ظل حكومة الثورة
مع ذلك فالشرق في الحاجة الي الإنصاف العاجل و ليس الوقوع فريسة لأجندة الأشرار من حولنا - عبر المخلب محمد الأمين ترك
فلتتحرك حكومة الثورة لإنصاف اهلنا في شرق السودان مع حسم الفوضى التي يقودها رجل الادارة الأهلية ترك

3
من الطبيعي ان يختلف الناس حول قوات الدعم السريع ، و هذا حقهم الديمقراطي، لكن ظللت أثمن الدور المحوري الذي لعبته قوات الدعم السريع لإسقاد نظام اللصوص الكذابين القتلة ثم عملها المتواصل لحماية الفترة الانتقالية الهشة بغية الوصول بالسودانيين الي دولة المؤسسات و المواطنة -هذا بصرف النظر عن صحة أو عدم صحة اي تجاوزات سابقة قد حدثت من قبل قوات الدعم السريع و يمكن إثبات أو نفي اي من الحالتين عبر القنوات القانونية
لكن مازلت على رأي بضرورة سحب جميع قوات الدعم السريع من اليمن و تنقيتها من العناصر الأجنبية و أبعادها مع دمج العناصر الوطنية في القوات المسلحة السودانية

4
في صبيحة الثلاثاء و بعد تمهيد طال انتظاره تحرك الانقلابيون لإسقاد حكومة الثورة ؛ لكن و كما توقعنا تصدى لهم الأشاوس من أبناء قواتنا النظامية في الجيش الوطني و قوات الدعم السريع
شكراً لقواتنا المسلحة و شكراً لقوات الدعم السريع و لقائدها حميدتي ... أظنني أحبك

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com

 

آراء